.
الصورة الحلوة المثالية, اللى فيها الأم بتضحك لابسة كويس و واخدة بالها من نفسها و الأطفال شكلهم يفتح النفس كده ,منظمين و مهندمين و الأب الباسم الحاضن لأبنته.. صورة حلوة جدا.. تكاد تكون كاملة .. أيوه هى دي الحياة المثالية … هو ده اللى انا عايزة.. عائلة باسمة جميلة..
لما كل يوم بصحى على الفكرة دي, أنا عايزة كل حاجة صح, حتى مزاجى و مودى يكونوا مبسوطين و ساعتها هاقدر بجد أكون الأم المثالية اللى أنا نفسى فيها. و ابنى كمان مش هيديقنى , يصحى على طول من غير خناق و نلبس على طول , ننزل فى معادنا و منتخنقش قدام باب الحضانة .. و الصغيرة الحلوة ذات الشهرين تسبنى أنام بليل كويس علشان الصبح أكون الأم الحلوة اللطيفة و يا سلام لو جوزى بقى يحضر لى الفطار و يودعنى بقبلة حانية.. أيوه أيوه دي الظروف المثالية لأم جميلة عصرية و فريش .. ممم بس مبيحصلش!! .. أيوه يا سادة مش بيحصل كل ده.. العكس تماما هو الواقع ..
بس للأمانة مش كل الأيام العكس .. صحيح فى أيام كتير العكس بيكون هو القاعدة العامة لكن و الله فى ايام بتكون ظريفة , المشكلة فى أيام “العكس” دي… الواحد بيقوم مسلح بكل الأدوات للمنهدة و ممكن حبة للخناق و بعد ما بنعدى فقرة اللبس بحمد الله بيكون المود اتقلب 180 درجة و صورة الأم المثالية تحطمت على أحجار عناد الأطفال و غلاستهم.. فى هذه اللحظة بالتحديد بفقد الأمل فى نفسى .. أصلا فى أيام الواحد من كتر التعب و الضغوط مش بيكون قادر ينزل من على السرير.
طيب و حلمى و الصورة.. خلاص كدة مفيش أمل !!!!
لا لا أكيد فى أمل, الفكرة اللى دايما بننساها ان دي مجرد صورة و الصورة جزء بسيط من الوقت.. حتى لما بكون ماشية فى مول او فى مكان عام و أخد باللى من أم لطيفة قوى مع أولادها أو أم ضاحكة و بشوشة بيصعب عليا ولادى و مش بفتكر خالص أن ده جزء بسيط من حياتهم, حتى الأم اللى شكلها قاسية قوى مع ولادها ده برده جزء بسيط من حياتها.. الاتنين ممكن يتوجوا الأم المثالية بجدارة على فكرة, بس مش لازم كل يوم..
ببساطة يوم أى أم مرهق بجد و الأم كائن حى اكيد هيتعب فى لحظة و يفقد اعصابه و ينهار و يتساقط.. الاعجاز ان نفس الأم قادرة على أنها تقوم من جديد و تطور من نفسها علشان أولادها دايما يحسوا أن أمهم أم عظيمة.. ده احساسى انا كأم بس يمكن الأطفال مش بيفكروا أصلا كده, أمهم بالنسبة ليهم هى مصدر الأمان والحنية اللى لو مال الدنيا جالهم عمره ما هيعوض حضن أمهم .. مش معنى كده أنى أهمل أولادى بل العكس تماما أنا شايفة ان مهمتى أطور نفسى ليهم.. أخد وقت لنفسى دايما برده ليهم.. وادور دايما على كل المناسب ليهم ,و برده مش هاكون مثالية بس هاكون بحاول و يمكن أعلم نفسى و اولادى ان مش مهم اكون مثالية , المهم اكون باحاول وده اللى يوم هيفرق اكيد معهم..
يمني جاد
[اقرئي أيضا: علي الحلوة و المرة]
[اقرئي أيضا: جدتي و الزمن الجميل]
[اقرئي أيضا: 7 طرق للخروج من مود الاكتئاب]
[اقرئي أيضا: 9 أشياء تحتاجين لاضافتها لحياتك]

