بقلبي طفل

في قلبي طفل
shareTweet about this on Twitter0Share on Facebook60

.

ترى متى كانت المرة الأخيرة التي استمتعت فيها بشيء ما؟ هل سألت نفسك من قبل عن ما إذا كنت تستمتع بحياتك أم لا؟

هل تذكر استمتاعنا باللعب عندما كنا أطفالًا؟ فرحتنا بقدوم العيد لتلك الدرجة التي تمنعنا من النوم، لتلك الدرجة التي تجعلنا لا نستطيع إغماض أعيننا من فرط الحماس؟ ربما كنا لا نعرف الحزن بمعناه في ذلك الوقت إلا أن قلوبنا كانت تنكسر مع انكسار لعبتنا المفضلة، وكأنها نهاية العالم!

كم كانت مشاعرنا صافية، خالصة، بريئة، وكم كنّا نعيش لحظاتنا بصدق وحقًا كنا نستمتع بكل ما نقوم به، نفعل فقط ما تودّ قلوبنا أن تفعله وليس ما يجب علينا.

أحلى ما في الأطفال أنهم يعيشون الحياة بإخلاص، يضحكون حتى يتعبون، يلعبون حتى يملّون، يبكون حتى تصفى قلوبهم من الألم ويبدأون كل يوم من جديد!

الحقيقة أن ذلك الطفل يعيش بداخلك حتى النهاية. إن قسوة القلب قد تحجبه عن الظهور لبعض الوقت، إلا أنك كلما أوشكت على نسيانه تجده يفاجئك بأنه مازال على قيد الحياة. ثم تبلغ من العمر أرذله وتعود طفلًا عمره مائة عام.

” ما تعيش الدنيا بروح الطفل اللي جواك ” سمعت تلك العبارة في أحد الأغاني يومًا ما، ولا تفارق ذهني منذ ذلك الوقت!

أذهلتني قدرة من كتب هذه العبارة على التعبير عن خلاصة الأمر، تكمن السعادة بالفعل في إحتفاظك ” بروح الطفل ” بداخلك على الرغم من تقدم العمر بك، هذه الروح الطفولية هي وحدها القادرة على جعلك تستمتع بحياتك طوال الوقت على الرغم من تقلباتها التي لا تنتهي!

روح الطفل هي التي تجعلك تستمتع بلحظات حياتك من القلب، تجعلك تفعل كل شيء بإتقان لأن الأطفال دائماً ما يخلصون للغاية في كل ما يقومون به، روح الطفل يمكنها أن تجعلك تتقبل آلام حياتك ومصاعبها ببساطة لأنك سوف تبكي حينها فقط حتى تغسل الدموع قلبك ثم تنسى الحزن وتبدأ من جديد.

روح الطفل هي التي تمنحك القدرة على اللعب بإستمرار، تمنحك القدرة على ممارسة المرح بكل أشكاله، الاستمتاع بهواياتك المفضلة بالرغم من آراء الناس التي تقول أنك قد كبُرت عليها، قراءة قصص ميكي وبطوط التي اعتدت قضاء الكثير من الوقت معها عندما كنت طفلًا ومازالت تمنحك ذلك الإحساس الخفي بأنك مازلت طفلًا وأن الحياة يمكنها أن تظل بسيطة!

لا تتوقف عن اللعب لأنك تعتقد أنك صرت أكبر من أن تلعب، لا تتوقف عن اللعب لأنك تعتقد أنك مُتعَب لدرجة تجعلك لا تستطيع أن تلعب، إن اللعب لا يعني بالضرورة مجهود بدني ولكنه في كثير من الأحيان يعني حالة من الإحساس والمرح، لا تتوقف عن اللعب إلا عندما تموت – فعليًا –

وما الحياة إلا لعبة كبيرة، وما نحن إلا أطفال!

أحد أصدق المقولات التى قرأتها في حياتي، تلك المقولة الخاصة ببرنارد شو عندما قال:

” لا نتوقف عن اللعب لأننا كبرنا، إننا نكبر لأننا توقفنا عن اللعب “

 

يمنى احمد الدرعه

[اقرئي أيضا للكاتبة: كيف تحتفظين بمشاعر الحب مع شريك حياتك رغم مرور الوقت؟]

[اقرئي أيضا: يا صديقتي دعيني أخبرك سرا!]

[اقرئي أيضا: مرة فيهم هتنور]

[اقرئي أيضا: جدتي و الزمن الجميل]

[اقرئي أيضا: عزيزتي لا تنكسري]

[اقرئي أيضا: صباحكوا لاتيه]

[اقرئي أيضا: لم تتزوج بعد]

 

 

 

 

 

Be first to comment