.
هل استيقظت يوما وأنت تشعر بأن سنوات العمر قد مضت وفقط؟
تنظر للتقويم .. تتأمل الأرقام .. تحاول أن تتجاهلها
تفقد الرغبة فى أن تراها
عمرك ليس سنوات وأرقام وتواريخ وفقط
عمرك كثير من التفاصيل التى تمتزج وتتعانق وتتشكل منها حياتك
كثير من اللحظات التى ترسم ملامحك وملامح كل من معك
تدور دائرة الأيام .. وتدور معها
يمضى نهار ويتبعه مساء
أمسيات كثيرة تمضى .. ساعات وساعات
لا تحاول أن تتجاهل الأيام بل قف طويلا أمامها
انظر جيدا لها .. فتش عن ذاتك بين تلك اللحظات
حاول أن تكتشف من تكون , أن ترى ملامحك من جديد
أن تفتش عن أحلامك بين طيات الأيام , لا تستسلم ولا تتركها تمضى بعيدا عنك
أنت وحدك من يستطيع أن يتمسك بالحلم , وحدك من يستطيع أن يجعله حقيقة
لا تترك حلمك لمن يحاول أن يجعله وهما أويحوله إلى سراب
لا تنظر للأيام على أنها مجرد أرقام تمضى , بل انظر لها على أنها خطوات تختصر الحلم وتمضى بك فى دربه لتصبح منه أقرب
يجب أن تتعلم متى تضع تلك النقطة الفاصلة فى حياتك لتمضى من جديد نحو بداية أخرى ، كل النهايات تتشابك مع بدايات أخرى ولكن نحن من نتجاهلها ونقف طويلا ما بين النهاية والبداية.
إن النهايات مؤلمة إذا ما استسلمنا لها ، ولكنها تصبح أقل وطأة إذا ما حاولنا اكتشاف تلك البداية التى تتسلل ببطء من بين ثقوب النهاية.
تمضى سنوات العمر ونمضى معها ولكننا لن نمضى بدونها أبدا
كل محاولات الاستسلام للفراغ الذى تتركه خلفها ستعود علينا بالفشل
إنه الصراع الذى يدور بين الأمس الذى يمضى وبين عدد لا معلوم من النهارات التى ستأتى
كل نهار معه حلم جديد , ربما لن يتحقق , وربما يتحقق ولكن يكفيك انك لن تتركه يتسرب كحبات رمل من بين أناملك.
لن تتشابه الأيام وإن تشابهت
ستتجول بين تفاصيلك .. ستتعرف عليك من جديد
وتبحث عنك فى ملامحك أنت وحدك من يستطيع رسمها
لك اختيار الألوان , وحدك من يستطيع أن يلون الجدران بألوانه الخاصة
وينتظر الحلم الآتى يوما ما .. فلا تستسلم.
[اقرئي أيضا: يا صديقتي دعيني أخبرك سرا]
مها العباسي


rehana
احينا الانسان بيحتاج نقطة ومن اول السطر بس المهم النقطة دة امتى وهيعرف يخرج منها لاول السطر ولالا
منى
تشابهت أيامى