من الأخطاء الشائعة عدم اهتمام الأُم بنظافة الأسنان اللبنيّة لأطفالها اعتمادًا على أن الأسنان اللبنيّة سيتم استبدالها، ولكن تسوّس أسنان الطفل اللبنيّة يجعل أسنانه الدائمة أكثر قابليّة للتسوّس، لذا فإنه ينبغي تعويد الطفل على تنظيف أسنانه منذ صغره ليستمر على ذلك طوال حياته.
ولوقاية طفلكِ من تسوّس الأسنان عليكِ مراعاة ما يلي:
تبدأ العناية بأسنان الطفل مع الولادة، لأن الطفل عند الولادة يكون لديه شئعشرون سِنًّا لبنيًّا مكتملة موجودة تحت اللَثّة، وتكون العناية في هذه السن وحتى ستة أشهر من خلال تدليك اللَثّة وتنظيفها بقطعة شاش مُبَلَّلة بالماء.
حين تبدأ الأسنان اللبنيّة في الظهور في عُمْر ستة أشهر وحتى اثنى عشرة شهرًا يجب تنظيفها مرتين يوميًّا على الأقل، مَرّة “بعد” الإفطار وليس قبله والمَرّة الأخرى قبل النوم بقطعة شاش و شئ يسير من معجون مخصوص للأطفال (حتى تكون نسبة الفلورايد مناسبة لعُمْر الطفل)، كما يمكنكِ استخدام فرشاة أسنان طَريّة جدًّا (soft) عليها كميّة بسيطة من معجون الأسنان المُخَصَّص للأطفال بدلًا من الشاش، ومع نمو الطفل وازدياد عدد وجباته يفضَّل أن يكون غسيل الأسنان بعد كل وجبة.
في هذه السن الصغيرة لا تحاولي تعويد الطفل المَضْمَضة بالماء، بل يكفي تعليمه أن يتفُل (يتِفّ) المعجون.
عند ظهور الأسنان متتالية في الفَكّ العلوي أو الفَكّ السُفلي استخدمي خيط الأسنان (floss) لتنظيف الأسنان من الجانبين، لأن كثيرًا من الأطفال يظهر لديهم التسوّس في جانبي الأسنان، فاستخدام الخيط يسَهِّل تنظيف ما بين الأسنان.
من الأخطاء التي تسَبِّب تسوّس الأسنان:
إعطاء الطفل البِبرونة (اللبن) في السرير لمساعدته على النوم، حيث أن احتكاك الأسنان مع البِبرونة في وجود اللبن يسَبِّب تسوّسًا شديدًا لأسنان الطفل، كما يمكن أيضًا أن يسَبِّب الاختناق (الشَرْقة)، وإذا اضطُرَّت الأُم إعطاء ابنها البِبرونة لتساعده على النوم فيمكنها أن تضع فيها ماء بدلًا من اللبن.
ينبغي التحَكُّم في كميّة الحلوى التي يتناولها الطفل، فينبغي أن يتناولها بقدر مناسب مع الوجبات ثم يقوم بغسل أسنانه.
يعد الفلورايد مُهِمًّا لتكوين أسنان الطفل، حيث أنه يجعلها تقاوم التسوّس، ويحصل الطفل على الفلورايد من المياه ومن معجون الأسنان، لذلك ينبغي استخدام معجون أسنان الأطفال، لأنه يحتوي على قدر مناسب من الفلورايد، حيث أن زيادة كميّة الفلورايد التي تدخل جسم الطفل قد تؤدّي إلي ظهور بُقَعْ بيضاء على أسنانه (fluorosis)، وإذا ابتلع الطفل كميّة كبيرة من الفلورايد فإن ذلك قد يؤدّي إلي التَسَمُّم.
د. ميّادة رأفت
مواضيع أخري اخترناها لك:
أخطاء تقع فيها الأم عند ارسال أبنها للحضانة
أساور اللوم باندز هل هي خطر علي أبنائك؟
الصورة: bigstock
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.