الأم العصبية ترهق نفسها بعصبيتها ولا تستطيع تربية أبنائها علي أكمل وجه لاسيما اذا كانوا هم سبب عصبيتها من الأساس! كما أن عصبية الزوجة قد يؤدي الي نوع من النفور عندما يراها زوجها كثيرا علي هذه الحالة!
كتبت عهد شاهين:
بتحِسّي إن الدم بيغلي في عروقك لمّا حد يكسَرعليكي بالعربية؟ أو لمّا ابنك يقرَّر إنه مش هيتعاون معاكي ولا يسمع كلامك في موقف مُعَيَّن؟ ضغوط الحياة الكثيرة (كالمواعيد المتأخِّرة، العمل، أعمال البيت، المشاكل الزوجيّة والأُسَريّة، أحوال البلد المتدهورة، أحلامك دنيويًّا ودينيًّا.. إلخ)! بتحُط الأُم تحت طائلة العصبيّة الشديدة، وتلاقي الطفل جاي في كم الضغوط دي عشان يستفز أخته الصغيرة، أو يقعد يزن على حاجة مالهاش لزمة في نظرك.. ابنك ممكن يكون بيثيرغضبك جدًّا، ولكنه ليس مسؤولًا عن رد فعلك! أي موضوع بيخلّيكي تحِسّي إنك هتنهاري غالبًا بيبقى موضوع عميق وله جذور من أعوام عديدة. كُلِّنا بندخل مرحلة التربية برواسب سلبيّة من طفولتنا إحنا، وأطفالنا بيتعَرَّضوا للرواسب بتاعتنا دي. المفروض إن إحنا نبقى متوقّعين كآباء إن أبناءنا هيتصَرَّفوا بطريقة تخلّينا عايزين نِنُط من أي بلكونة، ومسؤوليّتنا كآباء وأُمّهات ناضجين إن إحنا نتحَكِّم في نفسنا في المرحلة دي!
الغضب شعور طبيعي لإن ربّنا خلقنا بيه، بس الفكرة كُلّها إزّاي تحوّلي الشعور السلبي ده لشعور إيجابي ؟
أوّلًا: استعيني بالله وعليكِ بكثرة الدعاء أن يهديكِ الله لأحسن الأخلاق، وأن يرزقكِ الصبر والحلم والأناة، وأن يرزقكِ الحكمة في تربية أولادكِ.
ثانيًا: أن يكون لديكِ إرادة حقيقيّة للتغيير, واعرفي إن الموضوع مش طبع ولا حاجة وممكن تغييره فعلًا، كما قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): “إنما العلم بالتَعَلُّم، وإنما الحِلْم بالتَحَلُّم، ومن يتصَبَّر يصبره الله” رواه البخاري ومسلم.
ثالثًا: شِدّي الكوبس.. العد من واحد إلى عشرة مش للصغيرين بس.. خُدي نفس عميق وعِدّي لعشرة قبل ما تتكلِّمي، وممكن تبطَّئي كلامك عمدًا عشان تهدي، أو ممكن تسيبي المكان خالص لحد ما تهدي.
رابعًا: عَبَّري عن مشاعرك بعدما تهدي مباشرةً.. بعدما تنتهي ثورة غضبك، عَبَّري عن مشاعرك بمنتهى الوضوح والدِقّة. حاولي تتكلِّمي عن الأمور إللي ضايقتِك من غير ما تئذي مشاعر إللي حواليكي أو تحاولي تسيطري عليهم.
خامسًا: مارسي التمارين الرياضيّة.. لو حاسّة إنك قَرَّبتي تنفجري من الغضب، حاولي تنزلي تتمَشّي شويّة أو تمارسي أي رياضة بتحِبّيها. الرياضة بتساعد المخ إنه يفرز مواد مُعَيَّنة تسَبِّب السعادة، وتخَلّيكي تحِسّي إنك مرتاحة وأعصابك هادية أكتر من قبل التمرين.
سادسًا: فكَّري قبل ما تتكلِّمي.. وقت الغضب سهل إنك تقولي حاجة تخلّيكي ندمانة بعد كده.. خُدي ثواني قبل ما تتكلّمي تجمَّعي فيها أفكارك، وخَلّي إللي مشترك معاكي في المشكلة يتعَلِّم منك ويعمل نفس الحاجة.. جَرَّبيها، هتحِسّي إنك بقيتي تراعي مشاعر الناس أكتر بكتير.
سابعًا: حاولي تفكَّري في حلول للمشاكل إللي بتثيرغضبِك.. بدل ما تصُبّي كل هَمِّك في إيه إللي بيضايقك وتركِّزي عليه، دوَّري على حل؛ أوضة ابنك منعكشة و ما تشوفيها تتجَنِّي؟ اقفلي الباب عشان ماتشوفيهاش. جوزك بييجي ع العشا متأخَّر كل يوم؟ أخّري وقت العشا شويّة، أو اتفقوا على يوم في الإسبوع تتغَدّوا بدري.. خَطَّطي، ونَظَّمي، واستخدمي الورقة والقلم عشان تحِلّي المشاكل المُتَكَرِّرة.
مواضيع أخري أخترناها لك:
9 أشياء تحتاجين لاضافتها لحياتك
photo credit: Bigstock




عجبنى جداً ماشاء الله .. وفعلاً لو فكرنا شويه قبل ما نتكلم هنمنع مشاكل كتير ومش هنندم على اللى قلناه
عجبنى أنك لخصتى الموضوع فى نقاط منعاً للتوهان .. ربنا يرزقنا حُسن الخُلق
جزاكِ الله خيراً بجد .. فى إنتظار الجديد
اللهم بارك رتبتى افكار جوانا
[…] عشان اعتقاد من الاتنين .. يا إما عشان هو متعصب جدا (وده علاجه في المقالة السابقة) .. يا إما عشان متخيل أن دي طريقة تربية سليمة هتخلي […]
جميلة و مرتبة
المهم التنفيذ بئه 😀
اللهم اهدنا لاحسن الاعمال و الاخلاق