دايما حاسة أنك مشدودة مع أولادك ؟؟ بتصرخي لأقل سبب؟؟ الجيران دايما سامعين صوتك؟؟ حاسة أنك منهكة جدا من كتر العصبية مع الأولاد وأنك هتنفجري؟ و بتيجي على أخر اليوم حاسة أنك مش قادره تكملي كده؟؟

طب تعالي نشوف مع بعض أسباب العصبية مع الأولاد:

ضغوط الحياة الكتيرة بالنسبة للست كتحقيقها لذاتها و حفاظها على حياتها الاجتماعية ووضعها .. انخراطها في كل صغيرة وكبيرة تخص ولادها، أعباء البيت .. طلبات أهلها وأهل زوجها .. غير الجانب الإيماني اللي بتبقى عايزة تنميه .. وغير طبعا اهتمامها بنفسها و شكلها .. كل ده بيخليها تحس أن ولادها عائق في حياتها وبالتالي بتصب غضبها كله عليهم ..

أي مشكلة بتحصل بينها وبين زوجها بيبقى الضحية فيها الأولاد، لأن هما اللي بياخدوا جرعة العصبيه كلها .. ولو الأب والأم عرفوا أد ايه لحظة الغضب دي بتأثر على نفسية الطفل و بتجرحه .. هيفكروا كذا مرة قبل ما يصدروا أي فعل أو يتكلموا أي كلمة.

في نوع من الآباء دايما بيصرخ في الأطفال عشان اعتقاد من الاتنين .. يا إما عشان هو متعصب جدا  (وده علاجه في المقالة السابقة) .. يا إما عشان متخيل أن دي طريقة تربية سليمة هتخلي الأطفال يخافوا ويمتثلوا للقواعد والمشكله تتحل في ساعتها.

الحقيقة أن دي طريقة غير عملية بالمرة ، لأنها لو كانت مفيدة و بتجيب نتيجة مكنتش تضطر تستخدمها كل مرة في نفس الموقف .. و النتيجة أن الطفل مش بيتعلم حاجة ولا بيستجيب لأوامرك إلا لحظة الزعيق فقط.

الدقيقة اللي انتي بتخسر فيها سيطرتك على أعصابك هي الدقيقة اللي بتخسر فيها كل قوتك !

ولو انت لسه متخيل أن ولادك هيخافوا من الزعيق ده تبقى غلطان .. لإن اللي بيحصل العكس بالظبط .. الأطفال بيفقدوا احترامهم لك أول ما تبدأ تزعق و تصرخ لأنك ببساطة فقدت السيطرة على نفسك، هما بيبقوا مدركين كويس جدا أن الزعيق ده هيخلص في مرحلةً ما، و بيبدأوا يكوّنوا مناعة ضده ومش بيخدوه بجدية !

علاج الموضوع ده في 10 خطوات

أولا:

استعن بالله و عليك بكثرة الدعاء

ثانيا: ضع قواعد واضحة و ثابتة:

لو القواعد مش واضحة،  الأطفال هيبقى عندهم مشكلة في فهمها وبالتالي في اتباعها، انت ممكن تتخيل أن ابنك سمعك وفهمك لما قولتله حاجة وهو معدي من جنبك .. مع أنه ممكن ميكونش اخد باله أصلا !

يعني مثلاً بدل ما تقول لابنك متدخلش البيت و جزمتك مبلولة

قوله: لما تدخل البيت، أنا عايزك تقلع الجزمة وتسيبها على باب البيت سواء كانت مبلوله أو لأ .. بالطريقه دي القاذورات و البكتريا اللي في الشارع مش هتدخل البيت” .. دي جملة واضحة غير الأولى تماماً !

أو لما تحب ابنك ينضف أوضته ادخل معاه وقوله طبق البنطلون وحطه في الدولاب والفوطة علقها هنا .. و الملاية افردها على السرير بالشكل ده .. بحيث يفهم يعني ايه نضف أوضتك !

ثالثا: ضع عواقب بسيطة:

في معظم الأحيان الآباء و الأمهات بيحطوا تهديدات قوية أوي ومبيعملوش منها حاجة في الآخر، وده طبعا بيكسر حاجز الثقة بينك وبين ابنك و بيبقى متأكد في الآخر أن مفيش حاجه هتحصل وأن ده مجرد كلام !

حط عقوبة بسيطة بس نفذها !

 رابعاً: انزل لمستوى ابنك و أنت بتكلمه:

انزل على ركبك عشان عينك تبقى في عينه ووشك في وشه عشان يسمع كويس ويبقى مركز معاك و ميحسش انك بتكلمه من مركز قوة وهو في مركز ضعف !

خامساً: اتأكد أن ابنك فهم اللي أنت بتقوله:

لما توجه ابنك لحاجة قوله يقولهالك تاني .. عشان تتأكد أنه سمعك.

سادسا: لازم يبقى ليك ردة فعل في كل مرة يتم فيها خرق القواعد:

لازم يبقى في عواقب لفعل الطفل بعد كل مرة يتم فيها خرق القواعد .. بهدوء ومن غير زعيق !!

سابعاً: ذكر ابنك بالقواعد مرة واحدة:

ذكره مرة واحدة بالاتفاق الذي تم بينكما و بعدها افرض العقوبة “فوراً” إن لم يمتثل للأمر.

ثامناً: خلي حد يفكرك لما تزعق:

اختار حد يعرفك كويس و اطلب منه أنه يديك إشارة أول ما تبتدي تتنرفز

تاسعاً: اتعامل بلطف وحنان لما ابنك يصرخ فيك:

بدل ما تصرخ فيه انت كمان، بمنتهى الهدوء قوله ” انا عارف أنك متضايق مني دلوقتي، بس أرجوك تكلمني كأني حد بتحبه .. طريقتك دي مش مقبوله” ده هيوقف نوبة الغضب عند الكل!

عاشراً: شد الكوبس تاني

مش لازم تروح تقعد في زاوية، كل الموضوع أنك محتاج تفصل .. خد دش، اشرب كوباية شاي، استغفر 20 مرة .. و بعدين ارجع للموضوع تاني لما تكون هديت شوية..

الحقيقه لما تسيب الأوضه ده هيبعث الخوف عند ابنك أكتر من الزعيق !!

تذكر: الزعيق، و الغضب مبيصلحوش حاجة .. بل  بيزيدوا الأوضاع سوءا !!

عهد شاهين

photo credit: Bigstock