كُلَّما اتَّسَعَت دائرة معارفكِ، تنوَّعت المواقف بينكِ وبين الأخرين، ولأن الرياح لا تأتي دائمًا بما تشتهي السُفُن فقد تجدين نفسكِ في بعض الأحيان تواجهين تعليقًا سخيفًا، أو مَذَمّة من إحدى الصديقات أو حتى الغريبات، سواء كان ذلك بسبب أو بغير سبب، الأمر الذي قد يضايقكِ.. ولكن ماذا لو عالجنا الأمر منذ بدايته أو في نفس اللحظة؟ هذا أفضل كثيرًا من أن يتراكم ويتعاظم الأمر بداخلكِ.. لذلك ننصحكِ بـ:
- اجعلي أذنيكِ صاغية للنَقْد ثُمَّ قَيّميه، فرُبَّما تكون صاحبة التعليق (السخيف) مُحِقّة فيما تقول! وهنا بقَدْر انزعاجكِ أو إحراجكِ، سيكون قَدْر سعادتكِ بهذه الملاحظة التي ستجعلكِ تتغَيَّرين إلى الأفضل.
- ماذا لو لَمْ يكن النَقْد في مَحَلِّه؟ ماذا لو كانت إساءة وليست نَقْدًا؟
- الحل الأمثل لهذه المواقف هو التجاهُل. نعم عزيزتي، التجاهُل .. الابتسام مع التجاهُل هو أقوى رَدّ، فهناك أمور لا تستحق الرَدّ من الأساس، فلا تفَكِّري بالأمر كثيرًا، ولا تشغلي نفسكِ، أو تضَيّعي وقتكِ، وتعَكِّري مزاجكِ لأجل أحد.. فهناك أمور لا تستحق!
- أوقفيها عند حَدِّها.. لا تدعي أحدًا يسترسل في الاستهزاء بكِ أو قول تعليقات سخيفة. يمكنكِ ببساطة أن تقولي لها (صديقتك): “لا يعجبني ما تقولين”، أو “هذا ليس مُضْحِكًا”، أو ” لا أحب أن يكَلِّمني أحد بهذه الطريقة “. نعم عزيزتي، فـ “الصراحة راحة” كما يقولون!
- قيل إن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم. نعم، لا تقفي موقف الضحيّة تُبَرِّرين وتدافعين، ولكن ليس معنى الهجوم هو الرَدّ بنفس الأسلوب، بَلْ الهجوم الحميد هنا هو الرَدْ على الشخص بحيث ينشغل بنفسه.. اطرحي سؤالًا مُفاجِئًا، أو استخدمي أسلوب المُزاح!
أيًّا كان تَصَرُّفكِ.. املكي أعصابكِ، ولا تنفعلي فَتَرُدّي الإهانة بمِثْلها، وأيضًا لا تظهري بمظهر الضعيفة أو المهزوزة التي تأثَّرت بالكلام السلبي.. بَلْ كوني قويّة ولا تنكسري!
فريق عمل مج لاتيه
مواضيع أخري اخترناها لك:
الصورة: Bigstock



