– هي الحاجات دي جت امتى؟
– دي بقالها أسبوع انت ماشوفتهاش غير دلوقتي
– جبتيها منين؟
– مش أنا اللي جبتها ، دي ماما اللي جابتهالي
– ماما ازاي .. مش طنط مسافرة برضو؟!
– ما هي جت من السفر انت ماعرفتش
– وأنا هاعرف منين
– دي جت قضت معانا اليوم الاثنين اللي فات ، وانت جاي معانا بكرة عندها عشان عازمانا عالغدا!
ما رأيك في هذا الحوار؟ هل ترينه حوارا صحيا في أسرة يفترض أنها أسرة واحدة؟
نلاحظ في هذا الحوار أن الزوج تفاجأ بعدة أمور:
- قدوم حماته من السفر
- زيارتها لبيته
- إحضارها لهدايا
- عزومة الغد
لا ينبغي أن يحدث هذا في بيتك ، فالزوجة (الناصحة) يجب أن تحرص على ترابط أسرتها بكل السبل ، فلا يكون غياب الزوج في العمل سببا للتباعد الأسري ، فأنتِ وزوجك شركاء حياة ولابد أن يكون على علم بما يدور بالبيت ، وأن تتشاركا القرارات الصغيرة والكبيرة معا ، فإذا أردتِ تغيير الثلاجة بأخرى جديدة أو خططتِ لفسحة عائلية فعليكِ الحديث إليه في الموضوع وقت اتخاذ القرار لا وقت التنفيذ . ولكن عليكِ أن تفرقي بين ما يجب أن يعرفه وما لا يجب أن يعرفه ، فإذا زارتك صديقتك فالواجب أن تخبريه بزيارتها وبالهدية التي أحضرتها ، ولكن هذا لا يعني أن تخبريه ماذا كانت ترتدي ولا بمشاكلها الشخصية التي أخبرتكِ بها.
بعض الزوجات تقول أنه لا يمانع فلماذا أخبره؟ إن عدم إخباره في الوقت المناسب وتكرار ذلك مرة تلو الأخرى سيخلق فجوة بينك وبينه ، وبينه وبين الأولاد أيضا ، فجزء من دورك أن تربطي الأولاد بأبيهم ، فإذا أراد أحدهم أخذ رأيك في أمر ما فأخبريه برأيك واقترحي عليه ان يأخذ رأي أبيه أيضا ، وإذا فاز أحدهم في مسابقة أو حصل على درجات مرتفعة فاجعليه ينتظر أباه ليخبره بنفسه. كل هذا من شأنه أن يعزز الترابط والتواصل الحقيقي بين جميع أفراد الأسرة ، وأن يحُول بين انعزال كل فرد في عالمه الخاص لا يعرف شيئا عن شريك حياته أو حتى عن أولاده.
وإذا عدنا للحوار السابق نجد سلبيات أخرى ترتبت على عدم الإخبار ، فالزوجة لم تخبر زوجها بقدوم والدتها من السفر وبالتالي لم يسلم الزوج على حماته وهو ما قد يحسب عليه تقصيرا في واجباته الاجتماعية في حين أن الزوجة هي المقصرة.
احرصي كذلك على اجتماع الأسرة يوميا على وجبة واحدة على الأقل ، وكذلك على جلسة أسبوعية في موعد مناسب للجميع تتبادلون فيها الحديث حول ما حديث في أسبوع كل منكم ، وشجعي أولادك أن يحكوا أيضا ولو موقفا واحدا حدث معهم ، فيزداد الترابط بين أفراد الأسرة ويستفيد الصغار من خبرة الكبار.
مع تمنياتي لكِ بدفء أسري دائم
سندس مجدي
Photo credit: Bigstock
مواضيع أخري اخترناها لك:



