عين الحسود فيها عود Posted by on


 

لازلت أذكر والدة صديقتي التي كانت ترى الحسد تفسيرا لكثير من الأمور التي تحدث لهم ، وكانت صديقتي ترى أن أمها تبالغ كثيرا ، ولكن يبدو أن خبرة الحياة غيرت لها رأيها! فداءُ الحسد بكل أسف موجود في مجتمعنا بكثرة ، والحسد حق فهو مذكور في القرآن وفي السنة النبوية ، ولذا فإنه لا يجوز إنكاره ، ولكن لتتعاملي مع الحسد احرصي علي عدة أمور:

 

  • حصني نفسك وأولادك دائما ، وواظبي على أذكار الصباح والمساء فهذه الأمور هي التي تدفع الحسد و يحكي أن طالبة ذهبت تشكو للمعلمة حسد أقرانها لها…فكان رد المعلمة الحكيم “انت تهملي تحصين نفسك ثم تلومي علي الناس؟”…لذلك احرصي علي تحصين نفسك أولا و أخيرا.
  • “داري على شمعتك تقيد” .. نعم هذه المقولة صحيحة ، وهذا حقك ، فلا تجعلي أحدا يجبرك على قول ما لا تريدين ، ولكن احذري من الكذب ، ويمكنك أن تردي ردودا عامة أو تأخذي مسار الحديث إلى موضوع آخر و لكن إذا تعرضتِ لسؤال صريح فتوكلي على الله وأجيبي…
  • لا تكثري من الشكوى ظنا منكِ أن هذا يدفع الحسد ، فيكره الناس مكالمتك ومجالستك ولا يبالون بشكواكِ بعد ذلك.
  • لا تجعلي خوفك من الحسد يعكر سعادتك .. فهناك بعض الأمور عزيزتي يحتاج الإنسان فيها لمشاركة الآخرين حتى يشعر بسعادته بها ، تخيلي مثلا أنكِ رُزقتِ بمولود جديد ولم يزورك أحد للتهنئة! كيف سيكون شعورك؟
  • البعض يسألكِ لمحاولة فتح حوار وإيجاد مادة للحديث معكِ وليس من باب التطفل ، كذلك فإن بعض الناس فضوليون بطبعهم ، فهم يسألونك لمجرد الفضول ، والبعض يريد معرفة الأخبار من باب التسلية وقضاء الوقت ، وهؤلاء جميعا في الغالب لا يريدون حسدك فلا تجعلي نظرتك لأي سؤال يوجه اليك أنه حسدا بالتأكيد!
  • “في الحزن مدعية وفي الفرح منسية” ، قد يكون هذا لسان حال الكثيرات حولكِ إذا كنتِ تشاركينهم مشاكلك وهمومك فقط ، وإخفاؤك كل أمر طيب أو حدث سعيد ، ولكن طالما ارتضيتِ مشاركتهم في مشكلاتك فشاركيهم أيضا لحظات سعادتكِ فهذا حقهم عليك.
  • إذا كنتِ لا تحبين أن يسألكِ أحد عن شئونك وأحوالك فلا تسألي أنتِ أيضا أحدا عن أموره الشخصية!
  • اعلمي أن نظرتك المستمرة للجميع على أنهم سيحسدونك قد تكون علامة كبر وتعالي عليهم في قلبك ، فلا تفكري هكذا.
  • “إلي يزيد عن حده ينقلب ضده”…نعم عزيزتي اعلمي أن خوفك المبالغ من الحسد سيجعلك تعيشين حياة كئيبة و تعيسة تخافين من الناس و تقصيهم بعيدا عن حياتك بالإضافة للقلق المستمر و التوتر و سوء الظن….
  • وأخيرا اجعلي قلبكِ متعلقا بالله ، واعلمي أن ما أصابكِ لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

 

 

[اقرئي أيضا: 4 نصائح حتي يحبك من حولك]

 

فريق عمل مج لاتيه

 

 

 

دانتل

اترك تعليقاً