كتب جيرمي باتون (كاتب في مجال التعليم)
بتاريخ 15 إبريل 2014
ﻻ يستطيع الصغار استخدام لعبة المكعبات بسبب إدمان الآيباد
حذرت رابطة المعلمين والمحاضرين من عدم قدرة اﻷطفال على أداء المهام البسيطة مثل بناء المكعبات، وذلك بسبب زيادة التعرض للهواتف المحمولة.
ارتفع عدد اﻷطفال الذين ينقصهم المهارات الحركية المطلوبة للعب بالمكعبات، وذلك بسبب إدمان الهواتف الذكية والحواسب المحمولة كما يقول المدرسين والمدرسات. يستطيع عدد كبير من اﻷطفال في عمر الـ 3 و4 سنوات سحب الشاشات بأصابعهم، ولكن ليس لديهم الكثير أو ربما أي مهارة في أصابعهم بعد أن ألصقوها بالساعات في شاشات الـ “آي باد”.
حذر أعضاء رابطة المعلمين والمحاضرين أن بعض الأطفال لا يستطيعون تكملة امتحانات “الورق والقلم” التقليدية، لأن ذاكراتهم قد تم تخريبها بالتعرض المكثف لتكنولوجيا “الشاشات”. وقد طلب العلماء من الآباء تقليل استخدام الآيباد ولو حتى بغلق الـ “واي فاي” ليلًا لحل هذه المشكلة.
أظهرت النتائج من قبل الـ “الأفكوم” أن نسبة استخدام التابلت في المنزل قد تضاعفت من 20 إلى 50 في المائة العام الماضي. حذر العلماء من هذا الارتفاع الذي له أثر فعال على التطور الاجتماعي والنفسي للطفل.
في العام الماضي, ادعى أحد الأطباء أن أعداد مرتفعة من الأطفال – بينهم طفل عمره 4 سنوات – يحتاجون إلى علاج للسلوك القهري لديهم بعد تعرضهم للإنترنت واﻷجهزة الرقمية منذ الوﻻدة.
وقال كولين كيني (مدرس من أيرلندا الشمالية) مخاطبًا المؤتمر السنوي ATL في مانشستر إن التلاميذ الذين يقل انتباههم، أو ينعدم بعد قضاء ليلتهم في لعب ألعاب الكمبيوتر قبل الذهاب للمدرسة أنهم يبدون غير متواجدين في المكان!
وأضاف أنه تحدث إلى عدد من المدرسين بالحضانات الذين لديهم قلق حيال التلاميذ الذين يستطيعون سحب أصابعهم على شاشات الهواتف المحمولة، ولكن مهاراتهم في اللعب بالمكعبات أو غيرها قليلة أو منعدمة. أو عن التلاميذ الذين ﻻ يستطيعون التواصل الاجتماعي مع الأطفال الآخرين بينما يفخر آباؤهم بقدرتهم على إستخدام الهواتف الذكية والحواسب المحمولة.
وقد أردف مخاطبًا الأعضاء: “إن المهارات العبقرية لدى التلاميذ في استخدام الحواسيب تغلبها تدهور مهارات الطفل في اختبارات القلم والورق التقليدية، لأنهم يعتمدون على الدعم الفوري للحاسوب ولا يستطيعون غالبًا تطبيق ما كان يجب عليهم مذاكرته من الكتب”!
الـ ATL وضعت خطط جديدة لوضع دليل للمدرسين والآباء للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من إدمان الـ “آي باد” والـ “آي فون”.
مارك مونتجومري مدرس من شمال أيرلندا يقول: “إن زيادة التعرض للتكنولوجيا متربطة بزيادة الوزن، والسلوك العنيف، والتعب، وإصابات الإجهاد المتكررة” !
كما دعا الآباء لإغلاق الـ “واي فاي” بالمنزل ليلًا لجعل الأطفال يتوقفوا عن الاستيقاظ لممارسة الألعاب الأون لاين على الـ “آي باد”.
وأضاف: “إن مهمتنا هي أن نتأكد أن التكولنوجيا يتم استخدامها بطريقة حكيمة ومنتجة، وأن الطلاب لا يتراجعون خطوات إلى الوراء، ويعانون من هوس وعدوانية وسلوكيات تدمر حياتهم الاجتماعية.. نستطيع استخدام لبنة لتحطيم نافذة أو بناء منزل بنفس الطريقة! التكنلوجيا الرقمية يمكن استخدامها بطريقة صحيحة أو خاطئة، ويستطيع المدرسين ويجب عليهم مساعدة تلاميذهم للاختيارات الإيجابية ليحصلوا على تجارب إيجابية”.
هذا المقال مترجم من www.telegraph.co.uk
ترجمة أنغام صلاح
مراجعة عهد شاهين
مواضيع أخري اخترناها لك:



