.
تسألني أم فاضلة: “ازاي أخلي ابني يسمع الكلام ؟؟؟” يكرر السؤال أب فاضل .. معقبا .. “ابني شديد التعلق بي كيف أوظف هذا الحب ليطيعني؟؟” وكان الجواب ..
سماع الكلام أمر يشغل الأباء والأمهات معا لحل كثير من الأزمات اليومية حتى أن أغاني الأطفال لم تخلوا من التنبيه على سماع الكلام ” ذهب الليل وطلع الفجر .. , قال الأرنب لأمه ….. ” وللمفاجأة هي قضية “مزيفة” .. فليس من المفيد للأباء والأبناء سماع الكلام ..قد يكون مريحا “كالوجبات السريعة ” لكنه ضاااار … كيف ؟ حينما يعتاد طفلك على تلقي الأوامر منك والرضوخ لكِ فإنه سيعتاد ذلك مع الجميع مدى الحياة !!! يعني ذلك أنه سيصبح في المستقبل شخص سلبي.. إمعة ..يُقاد ولا يقود ..بل سيتحول لديكتاتور بشكل يرهقك ويرهق الأسرة بأكملها ويرهق أسرته في المستقبل وبالتأكيد ليس هذا ما تريدونه ..
كل ماتطمح إليه هو لحظات هادئة مع طفلك بعيدا عن التوتر والشد والجذب ..فكيف تحقق هدفك دون أن تمحو شخصية طفلك ؟؟؟
بداية عود نفسك وطفلك على المفاوضات ومبدأ ” الكل فائز” فبدل من : “اغلق المياه وأخرج من الحمام فورا “ قل مثلا ” أخشى أن تبتل ثيابك وتصاب بالبرد ما رأيك في أن أحضر لك أسفنجة وفوطة مبللة لتمسح الحائط “.
ثانيا : لا داع لأخذ دور الآمر الناهي مع أبنائك تحلى ببعض المرونة وفكر هل في الأمر خطورة فعلا أو ضرورة أم أنه رأي .. مثلا أن يرتدي طفلك ملابس بعينها .. ما المشكلة لو تركت له الحرية في أن يخالفك .. حتى لو بدت الثياب غير مناسبة فقط اتركة يقرر و يتحمل العواقب.
ثالثا : ضع الحب والإحتواء والتقبل والهدوء النفسي أولوية في علاقتك مع أطفالك قبل الإنضباط .. مثال أنك وعدت طفلك بالخروج للنزهة و أثناء الإستعداد لها حدثت مشاجرة عنيفة بينه وبين أخوه .. لا تعاقب بعدم الخروج ..قدم الحب والأمان على الانضباط .. يمكنكم مناقشة الأمر أثناء الطريق والوصول لأفضل النتائج بدلا من العقاب الذي يتبعه توتر في الأسرة.
رابعا : في حالة تعارض المصالح .. قدم بدائل مثال : ” تود أن تستخدم الكمبيوتر في الوقت الذي يود طفلك في اللعب به .. جهز له بطاقات ملونة وألوان كبدائل .. أو قم بتشغيل كارتونه المفضله” بدلا من : ” لقد كرهت استخدام الكمبيوتر من الحاحك .. اتركني “.
أخيرا : أوجد لنفسك آليات لتفريغ توترك بدل من تفريغها في أطفالك وعود نفسك على استخدام نبرة صوت هادئة حنونه حتى لو أخطأوا…
أ.هاجر محمود
أخصائية نفسية ومدربة أسرية




بجد معظم مقالات مج لاتيه عاملة زى الوجبة الخفيفة إللى الأطفال بيكلوها في نص اليوم
خفيفة و ممتعة و منعشة و بتجدد النشاط و بتدينا أفكار حلوة قوى
شكرا ليكو