كلام رجالة.. ولا؟Posted by on

كلام رجالة و لا كلام نسوان

.

 

ما هو كلام الرجال؟، وما الفرق بينه وبين كلام النساء – أو”النسوان” باللغة العاميّة -؟ ، ففي الفترة الأخيرة سمعت هذا التعبير بكثرة، خاصةً إذا كان الشخص يريد وعدًا صادقًا فإنُّه يقول: “كلام رجّالة؟”، فيرد الآخر: “نعم كلام رجّالة”. أمّا إذا أخلف أحدهم بوعده، أو عاد في كلامه، فيقول الناس في بلادنا: “ده كلام ستّات!”. أيضًا إذا ارتكب أحدهم الأخطاء، فيجدون قمّة الإهانة له في تشبيهه بالنساء، فيقول الناس: “آه ده شغل نسوان”، فهل النساء فقط من يخطئن ويخلفن وعودهن أيضًا؟

 

في الحقيقة قابلت بعضًا من الرجال، يفعلون أيضًا هذه الأشياء، وقابلت نساء كثيرات لا يخلفن وعودهن ويتّسمن بسلوكٍ راقٍ ومتحضّر. فلماذا نتعمّد أن نهين النساء، ولماذا لا نلغي هذه التشبيهات من قاموسنا اللغوي؟

 

يجب علي كل شخص أن يقدّر النساء اللاتي تقع على عاتقهن مسؤوليات، وهموم تفوق همومك أيّها الرجل. فالرجل في بلادنا لا يحمل سوى هَمّ العمل فقط، بينما المرأة تقع على عاتقها مسؤولية العمل، والأطفال، ومتطلّبات البيت. وحتى إن لم تكن تعمل، فتأكّد أن همومها و مسؤولياتها أيضًا تفوق الوصف.

 

فالمرأة التي تذهب للعمل، والتي لا تعمل، تقوم بشراء طلبات البيت، وإصلاح ما يتلف في المنزل، بالإضافة إلى توصيل الأطفال للمدارس والتمرينات، ثم إعداد الأكل وتنظيف المنزل. حتى إذا كانت تستعين بخادمة، فالخادمة يجب تتبُّعها، والتأكُّد من أنها تقوم بعملها، وهذا أيضًا يتطلّب الكثير من المجهود.

 

وتأتي المجاملات العائلية، فتجد السيدة هي من تجامل أهلها وأهل الزوج. هي الممرّضة عندما يمرض الأطفال والأب، وبينما أنت نائم في الليل تجدها مستيقظة تحضر جدول اليوم التالي.

 

ولا يصح وسط زحام هذه الحياة أن تهمل نفسها، فيجب أن تكون دائمًا في أحسن حال، لتجنُّب سماع تلميحات قد تؤذيها.  النساء يتحملّن ما لا يقدر أن يتحمّله رجل، فهي التي تحمّلت ٩ شهور من الهوان وتمزُّق جلدها وتساقُط شعرها وهشّ عظامها حتى تعاني ألم ولادتك، ثم لتعيش باقي حياتها من أجلك أنت.

 

فلابد على كل شخص أن يبدأ بنفسه، ويقدّر زوجته، وأمه، وأخته، وابنته، اقتداءً بالحبيب – عليه أفضل الصلاة والسلام -. فقد أوصى بالنساء في نصوصٍ عديدة منها: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا، وخياركم  خيارهم لنسائهم.”، وجاء أيضًا في السُنّة: “خيركُم خيركُم لأهله، وأنا خيركُم لأهلي”، ومن آخر  كلمات الرسول – صلّى الله عليه وسلّم – في حجّة الوداع كانت: “استوصوا بالنساءِ خيرًا.. أوصيكم بالنساء خيرًا” .

 

ريهام شريف

بكالوريوس إعلام الجامعة الأمريكية ودراسات في علم النفس

 

 

[اقرئي أيضا: أسطورة المرأة الخارقة]

[اقرئي أيضا: علي الحلوة و المرة]

[اقرئي أيضا: ست بيت و أفتخر]

[اقرئي أيضا: ما لا تعرفينه عن زوجك]

[اقرئي أيضا: هل أنتِ ست العاقلين؟]

[اقرئي أيضا: 7 عيوب في الشخصية المصرية]

[اقرئي أيضا: 5 أشياء تعلمتها من القلق!]

[اقرئي أيضا: حتي لا يضيع عمرك]

 

 

 

 

 

 

 

 

الصالون

اترك تعليقاً