9 نصائح للأكل بوعي (Mindful Eating)Posted by on

الأكل بتفكر

.

غالبًا ما نأكل بسرعة جدًّا، وﻻ نعي ماذا أكلنا؟، وﻻ الكميّة التي قمنا بأكلها؟ وبهذا يصبح الطعام ليس مجرّد وسيلة إشباع للجوع في أوقات الوجبات؛ فإمداد جسمك بالطعام كي ينمو ينبغي أن يكون عملٌ خاص، يتّسم بالعقل والأمانة، فهذا هو الطريق الوحيد لعلاقة صحيّة مع الأكل، كما أنه سيحسِّن صحتك وأيضًا علاقتك مع الأطعمة التي تتناولها.

هل حاولت تذكُّر ما أكلته قبل قليل، وفشلت؟ هل اندمجت ذات مرّة مع التليفزيون، وقمت بتناول كيس كبير من رقائق البطاطس؟ في هذه المواقف ﻻ يشعر الجسم بالشبع مطلقًا، حتى بعد تناول هذه الكميات؛ وذلك لعدم الإدراك بأننا كُنّا نأكل من الأساس.. هذا ما يُسمَّى بـ “الأكل دون وعي”، ومن ثمّ فإنك تشعر بالذنب في كل مرة تفعل ذلك، وللأسف هذا الشئ يعتبره البعض “عادة”، وليس مجرّد “استثناء”.

إن المعدة والمخ مرتبطين عصبيًّا ببعضهما، لذا عليك أن تفكّر في الطريقة التي تأكل بها، وبمَ تشعر أثناء الأكل؟ فهل أنت تأكل في وضع مُريح أَم في بيئة مليئة بالضغط والقلق؟ فالمعدة تشعر بذلك أيضًا، فإذا كنت تتناول طعامك على طاولة العشاء، وتدور من حولك النقاشات والخلافات، فهذا سيجعل معدتك تشعر باﻻضطراب، وهذا عكس ما كان سيحدث إذا كان كل شئ من حولك طبيعي، أثناء تناولك وجبة لذيذة ممتعة.

وهو نفس الشئ إذا شعرت باﻻزدحام من حولك وليس بالهدوء، لذا فليس فقط المهم “ماذا نأكل؟”، ولكن أيضًا “كيف نأكل؟”، و”ما البيئة التي نتناول فيها الطعام؟”، فالبيئة المليئة بالضغوط والقلق تقلّل من هضم الأكل وامتصاصه؛ وهذا يعني عدم اﻻستفادة من فوائد الطعام الصحي الذي نختاره، مما سيؤثِّر على الوصول للوزن المثالي؛ لأن عدم امتصاص الأكل بشكلٍ جيّد، سيؤدّي إلى استمرار الشعور بالجوع، مما ينتج عنه تناول كميّات أكبر من الطعام بلا وعي؛ فيأخذ المخ فترة أطول حتى يخبرك بالشعور بالشبع، فتكتشف أنك تناولت كميّات أكبر بلا داع، كما أنّك تفقد أيضًا متعة اﻻستمتاع بالأكل.

لذا فمن المهم معرفة أنفسنا قبل الأكل. من نحن؟ بمَ نفكر؟ كيف نشعر؟ وما هي درجة انفعالنا، وكمّ الضغط بداخلنا، ومدى انتباهنا لما سوف نأكل، والسرعة التي سوف نأكل بها؟ وماذا سنأكل؟ وما هي الدرجة التي سنصل لها من الشبع، وأيضًا درجة انتباهنا أثناء اختيار الأكل؟ فكل هذا عمليًّا يؤثِّر على قوّة عملية الهضم بالجسم لكل وجبة نتناولها. وقد أكّد علم “غذاء المخ والعقل” ما كان أجدادنا مُحقّين بشأنه؛ وهو أن المخ والجسم مترابطين وليسا منفصلين، ويوجد بينهما طاقة إيجابية مُتدفّقة، وعليك القيام بالتجربة كدليل.

هل ﻻحظت من قبل أن الأكل تحت ضغوط يقلّل من عملية هضمك؟ هل شعرت كيف تؤثر أفكارك وعواطفك على طبيعة طاقتك الحيوية؟.. Mark david مؤلِّف “أُسس علم النفس في الأكل” يستطيع مساعدتك في تقليل كميات ما تأكله، كي تدرك الكميات التي تتناولها، وحتى تشعر سريعًا بالشبع والرضا.

وهنا بعض النصائح التي عليك اتّباعها كي تأكل بوعي :

  1. عليك إغلاق وسائل الإلهاء مثل التليفزيون والكمبيوتر والتليفونات المحمولة.
  2. استمع إلى جسمك عند اقتراب الشعور بالجوع. عليك أن تسأل نفسك: ما الذي تحتاجه حقًّا؟ وما الذي سيمدّك بالطاقة، ويجعلك تشعر بالشبع؟
  3. اجلس في وضعٍ مريح، وﻻحظ وضعيّتك. هل أنت متراجع أَم تجلس باعتدال؟ فهذا سيؤثّر على عمليّة الهضم.
  4. “الشعور بالتقدير”.. تمتّع بالوجبة التي تتناولها وقدّرها. تمتّع بالرائحة، والشكل الجميل؛ فهذا سيخلق علاقة جيّدة بينك وبين طعامك، مما يسعدك ويجعلك مستمتع.
  5. “تنفّس أثناء الزحام اليومي”.. فنحن ننسى غالبًا أن نهدأ، ونتمتّع بوجباتنا. الهدوء سيجعلك واع أكثر لما تفعل.
  6. “امضُغ الطعام جيّدًا”.. امضُع كل قطعة من الطعام على الأقل 30 مرّة! سيبدو هذا كثيرًا خاصةً إذا كنت معتادًا على المضغ 10 مرّات فقط، ولكن ذلك أفضل بالتأكيد، فهو يساعد على امتصاص الأكل وهضمه جيّدًا، ولأنك ستأخذ وقتًا أطول في المضغ، فستشعر بالشبع بسرعة.
  7. “كُل بشكلٍ جيّد”.. الحالة التي ستكون عليها وأنت تأكل مهمّة جدًّا، تمامًا مثل جودة الطعام الذي تأكله. فتناول الطعام في بيئة مليئة بالقلق والحزن، مختلف تمامًا عن الأكل في بيئة مليئة بالحب والنقاشات الإيجابية؛ فهذا يقلّل من هضم الطعام وامتصاصه.
  8. ضع الشوكة جانبًا أثناء المضغ.
  9. كُن واعيًا جيّدًا للمُلهيات أثناء تناول الطعام، والتي من الممكن أن تكون؛ كيس من الحلوى مُخبَّأ بدرج مكتبك، أو تناول الطعام أمام التليفزيون أو الكمبيوتر، أو في الليل عند جلوسك أخيرًا بعد نوم الأطفال لمشاهدة التليفزيون، وقيامك بتناول كيس من رقائق البطاطس، أو حتى الملل وهو أحد أهم المُلهيات عند الكثير من الناس.

وقد تحوّلت هذه المُلهيات عبر الزمن عند الكثير من الناس إلى عادات، والأكل بطريقة واعية ليس دائمًا اختيار سهل، فالبيئة التي نعيش فيها تسير عكس ذلك، وعليك أن تعي جيّدًا أن جميعنا نضطر أحيانًا لاختيار وجبات لا نفخر بتناولها أبدًا، ولكن عليك أن تسامح نفسك، وتبدأ من جديد، وتذكّر قبل كل وجبة، أن “الصحة الجيّدة” هي هدفك الذي أعددّته لنفسك، وابدأ بالتفكير في العادات التي عليك التخلُّص منها، وما الذي سيساعدك في تحقيق ذلك؟

دانا ضناوي

Certified Holistic Health and Wellness Coach

ترجمة: أنغام صلاح.

*دانا ضناوي هي مدربة معتمدة ومتخصصة في تعليم كيفية المحافظة علي الصحة من خلال برامج الديتوكس واﻻكل الخالي من السموم وعلي كيفية المحافظة علي الوزن واعادة اكتشاف ما هو افضل لدي كل شخص و قد تلقت التدريب بمعهد التغذية المتكامله بنيويورك حيث درست ما يفوق المائة نظام ونظرية غذائية والعديد من اﻻنظمة الحياتية.

 

 

[اقرئي أيضا: القواعد السهلة للأكل الصحي]

[اقرئي أيضا: غيري أسلوب حياتك… نحو حياة صحية أفضل]

[اقرئي أيضا: نقي جسمك من السموم…ديتوكس]

[اقرئي أيضا:7 أشياء ستغيرها ممارسة الرياضة في حياتك]

[اقرئي أيضا: من أجل قلي صحي]

[اقرئي أيضا:قواعد للأكل و الصحة في بيتك]

[اقرئي أيضا: مين قال دايت؟]

[اقرئي أيضا: لماذا أطبخ لأسرتي؟]

[اقرئي أيضا: لماذا أنظف منزلي؟]

 

 

صحة و لياقة

اترك تعليقاً