اقلب القدرة! .. (تجارب طريفة)Posted by on

اقلب القدرة الأم لبنتها

.

“لم أكن أتخيل أبدا أني سأفعل مثل أمي عندما أصبح في مثل موقفها!” .. لعل هذا لسان حال كثير من الأمهات اليوم ، وبسؤال مجموعة من الأمهات ما الذي كانت والدتك تفعله ولم يكن يعجبك ثم أصبحت تفعلينه الآن مع أولادك؟ كانت إجاباتهم كالتالي؛ تقول إ.ر : “ماما كانت بتطلب مننا الحاجة ولو اتأخرنا نص دقيقة تقوم تعملها هي، أنا باعمل كده دلوقتي مع ولادي”. وتقول آ.ف.س : “إنها تسبنا وتروح الشغل .. كنت باتضايق أوي وماكنتش مستوعبة بتعمل كده ليه، وأنا دلوقتي دكتورة وبضطر كتير أسيب بنتي بال12 ساعة، صحيح مع جدتها بس برضو مضطرة لأنها مسئولية”. في حين تتفق سماح وسمر في نقطة الخوف الزائد على الأولاد والحيرة بين الخوف الشديد عليهم والرغبة في اعتمادهم على أنفسهم.

وبشأن المواعيد والنظام تذكر إ.ر أن والدتها كانت تحدد لهم مواعيد النوم والاستيقاظ حتى في الأجازات ، وقد أصبحت تفعل الشئ نفسه مع أولادها. وتقول ر.م: “أمى كانت مانعة أى حلويات وأى مواد حافظة لحد ما بقينا فى ثانوى، وآخرنا ناكل بسكوت أو شيكولاتة، وكمان كانت مانعة اللانشون واللحوم المصنعة، وبصراحة أنا عاملة زيها بالظبط ومقتنعة أن دي حاجة صح”.

وتذكر ز.أ.م والدتها بأنها كانت “بتفضلنا على نفسها يعني تشتري لنا لبس جديد كل عيد وهي لأ متجبش، وأنا كنت أقعد أقولها انت مش هتجيبلي، تقولي المهم انتوا وكنت بزعل عشانها، وللأسف أنا بقيت بعمل كده .. المهم أجيب لهم هما وأنا مش مهم لو عدى العيد ومجبتش، وفهمت أنها كانت بتبقى مبسوطة مش زعلانة، وعلى الرغم من كده هي دلوقتي أما مش بجيب لنفسي مع عيالي بتزعل عشاني وتقولي تعالي أجيبلك .. هي دي الأم!”

في حين تشعر ر.ع.ع بالندم وتقول :”ساعات كنت أرجع من المدرسة ميتة من الجوع ملاقيش الأكل جاهز .. كنت باتضايق أويييي، دلوقتي ساعات بيحصلي ظروف ومكونش خلصت الأكل، لسه بفتكر نفسي وأنا صغيرة وأقول ربنا يسامحني لو كنت ضايقت أمي وهي ملهاش ذنب”.

وعلى العكس من ذلك تتمنى ت.م أن تكون مثل والدتها فتقول:” نفسي أكون مع وﻻدى زى ماما ماكانت معانا .. كنا بنفضل لازقين جنبها طول اليوم ، أنا بهرب من وﻻدى وبصدع منهم بسرعة .. معنديش طولة بال زيها، ماكانتش بتزهق من حكاية القصص والحواديت .. أنا باختصر القصة للنص عشان أخلص، عندها طولة بال تعمل حلو وبيتزات صغننة وتشكل الأطباق بطريقه تفتح نفسنا وتحكى حدوتة وقت الأكل وقبل النوم.كانت معودانا نروق لعبنا وسريرنا وحاجتنا .. أنا بستسهل ومعنديش صبر أعودهم علي النظام“.

 

على الجانب الآخر أجمعت الكثيرات على عدة نقاط تضايق الأطفال بالفعل وعلى الأمهات محاولة الإقلاع عنها ، فكما أنها كانت تضايقهن في صغرهن لا ينبغي أن يفعلن الشئ نفسه مع أطفالهن ، ومن ذلك ما يلي:

  • التركيز على النقد بحجة دفع الطفل لفعل الأفضل ، فإذا طلبت الأم عملا من الطفل وأتمه إلا قليلا فإنها تبدأ بقولها: ليه ماعملتش ده؟! فتكون النتيجة أن يكره الطفل الاستجابة لطلبات الأم وتهتز ثقته بنفسه وبقدرته على إنجاز الأعمال المختلفة.
  • كثرة الأوامر طوال الوقت ، ويمكن استبدال ذلك بتذكير الطفل فقط بما يجب عليه ، أو الاتفاق معه على روتين وواجبات يومية يقوم بها ، أو غير ذلك من الأساليب التربوية المختلفة.
  • عدم الحديث مع الأبناء فيما يخصهم من الأمور الخاصة ، وخاصة البنات ، سواء كان ذلك بدافع الخجل أو بحجة عدم “فتح عينيهم على الحاجات دي” ، في حين أن النتيجة تكون تلقيهم المعلومات من مصادر غير موثوقة ومعرفتهم أكثر مما كانت ستخبرهم به الأم ، بالإضافة إلى خطأ الكثير من المعلومات التي تصل إليهم.
  • كثرة المناداة للطفل دون سبب قوي أثناء قضائه لوقت فراغه أو لعبه.
  • التوبيخ واللوم أمام الناس.

ولعل من أهم أسباب تكرار هذه الأخطاء مجرد استحضار صورة رد الفعل الذي رأته الأم في موقف مشابه ولا تعرف غيره ، كذلك كون والدتها هي القدوة التي رأت أسلوبها في التربية بصرف النظر عن صحة أو خطأ التصرف ، ولكن عزيزتي الأم عليكِ العناية بمشاعر طفلك وتقديرها وعدم تجاهلها أبدا حتى لو تطلب الأمر بعض الجهد والوقت وحتى مع الإخفاق في بعض المرات لا تيأسي من المحاولة ومن تكرار المحاولة أيضا ، افتحي حوارا مع أولادك وتفهمي مشاعرهم واعرفي ما يضايقهم وعِدِيهم أن تحاولي إسعادهم وتجنب ما يزعجهم في المرات القادمة .. ولتفي بوعدك قدر استطاعتك.

 

سندس مجدي

 

[اقرئي أيضا: أنتِ و ابنتك صداقة مستمرة]

[اقرئي أيضا: لا أحب الجلوس مع ابنتي… ماذا أفعل؟]

[اقرئي أيضا: المرأة العاملة ماذا تفعل بعد أجازة الوضع؟]

[اقرئي أيضا: بنتي شعرها خشن]

[اقرئي أيضا: ابنتي دميتي]

 

الصالون

اترك تعليقاً