شكاوي شكاوي!Posted by on

شكوي

عادة سيّئة بقت أصيلة متأصّلة فينا، لا تخلو منها أي مقابلة أو تجمُّع أو مكالمة تليفون.. الشكوى! كُلُّه بيشتكي لمجرَّد الشكوى، كبار وصغيّرين، رجّالة وسِتّات.. بنشتكي من إيه؟ كل حاجة: الأسعار، البيت، مراتي، جوزي، المدارس، المُذاكرة، الطُرُقْ، حتى الشغّالات كان ليهُم نصيب من الشكوى.
أوّل ما واحدة تبتدي تشتكي، تلاقي كل إللي في القَعْدة يجاملوها، لغاية ما القَعْدة كُلّها تشتكي.. زي ما تكون الشكوى دى حاجة مُعدية!! خلّصت الخروجة أو مكالمة التليفون؟ ها.. حاسّين بإيه؟ متفائلين؟ حابّين حياتكوا؟ راضيين بإللى عندكوا؟ طب حد قدِّم أي حلول للحاجات إللي اشتكيتوا منها؟
إللي بيحصل إن كُتر الشكوى، وسماعها بطريقة سلبيّة من غير حلول إيجابيّة -حتى لو على سبيل التهريج- بتشحنك شحنة سلبيّة، وتخلّيكي تحسّي إنِّك مظلومة، وكل حاجة ماشية عكس معاكي. تروحي البيت بقى وكل تصرُّفاتِك تكون ردود أفعال للأفكار السلبيّة دي..
طب وعليكي من ده بإيه؟!
هو إنتي خارجة عشان تتبسطي ولّا تنكّدي على نفسك؟ ده ربّنا أمرنا إن إحنا نتكلِّم عن الإيجابيّات والنِعَمْ إللي في حياتنا.. (وأَمّا بنعمةِ ربِّك فحدِّث). كُلّنا عارفين إن إحنا عندنا نِعَمْ كتير، بس مش حاسّين بيها عشان مش بنتكلِّم عنها. أصلِك لمّا بتتكلّمي عنها، مُخِّك بيسمعك، ويصدّقك، ويحسِّسك بحلاوة النِعَمْ دي.. تقومى تحسّي بطاقة إيجابيّة تخلّيكي فرحانة، ومُقبلة، وراضية، وعندك قُدرة تقدّمي نصايح، وحلول لمشكلات أصحابك
بدل ما نبقى بنشتكي وخلاص.
عايزين بقى وشوش بتضحك، وأعصاب هادية في البيت والشُغل.. كفاية شكوى بقى..
هو إحنا خُلْقنا ضاق من شويّة! في أمان الله.. :))))

 

 

نسرين ثابت

 

الصورة: Dushan Wegner

 

دانتل

اترك تعليقاً