8 معتقدات خاطئة عن المتدينين في مصر!Posted by on

7 معتقدات خاطئة عن المتدينين في مصر

يعاني كثير من المُتَديّنين في مصر من التشويه، بسبب الصورة السلبيّة التي يُظْهرهم الإعلام بها. بدايةً بأفلام عادل إمام الشهيرة مثل؛ “الإرهاب والكباب”، و”الإرهابي” مرورًا ببعض المسلسلات مثل؛ مسلسل “الجماعة”، وغيرها من البرامج، والأخبار، والتوك شوز التي تركِّز جميعها على صور إمّا هي غير حقيقيّة، أو إنها تصرُّفات فرديّة لا يمكن تعميمها أبدًا على قَطَاع عريض من الناس، فيما يُعْرَف في الغرب بالـstereotyping أو التنميط (من النمط) بالعربيّة. وساهم في هذا أيضًا عدم وجود فرصة مناسبة لظهور النماذج الإيجابيّة الموجودة من المُتَديّنين، ولهذا انتشر عِدَّة مُعْتَقَدات خاطئة، وارتبط التَدَيُّن في أذهان الناس بهذه المُعْتَقَدات التي تجعل المُتَديّنين يظهرون بصورة سلبيّة في المجتمع مثل:

  1. الجهل: فكثيرًا من الناس يعتقد أن المُتَديِّن هو إنسان غير مُتَعَلِّم تعليمًا لائقًا، أو حتى إن كان كذلك بالفِعْل، فهو غير مُثَقَّف ولا مُطَّلِع على ما يدور في العالم من حوله، ولا يمكن أن يُنتِج فِكْرًا جديدًا، حتى إنك قد ترى تعجُّب الناس عندما تُتاح لهم الفرصة بالتعرُّف على فلان المُتَديِّن خرّيج الجامعة الدوليّة الفُلانيّة مثلًا، أو الحاصل على الدكتوراه في كذا، أو حتى الذي يتحدَّث الإنجليزيّة بطلاقة!
  2. الفقر: والحقيقة أن الفقر ليس عيبًا أبدًا، فهو ليس اختيارًا! ولكن أيضًا هذا المُعْتَقَد غير صحيح إلّا أنه سائد جدًّا.. فما علاقة الفقر بالتَديُّن؟ هل الدين للفقراء فقط؟! وللأسف.. في مجتمع تربّى على ثقافة “إللي معاه قِرْش يساوي قِرْش”، و”إللي مامعَهوش مايلزَموش” تجد أن كثير من ذوي المظهر الديني يلاقوا معاملة أقل احترامًا (والذي هو حق للغني والفقير) بسبب اعتقاد أنهم من الفقراء!

 

  1. التَشَدُّد: يخلط الناس للأسف بين الاهتمام بتعلُّم الدين والالتزام بتعاليمه، وبين المعنى الحقيقي للتَشَدُّد, ومع تَفَشّي الجهل بالدين، وعدم الاهتمام بتعلُّمه، أصبحنا نجد من يقول على من يحافظ على الصلاة في المسجد أنه “مزوِّدها حَبّتين”، أو على التي تلتزم بالحِجاب أنه “مش فَرْض أصلًا”.. وعَجَبي!

 

  1. التجارة بالدين: وهذا مُصْطَلَح يعني أن بعض الناس تستغِلّ الدين في تحقيق مصالح دنيويّة.. وقد استوقفني هذا كثيرًا! فهل من المعقول مثلًا أن يغيّر الإنسان أسلوب حياته كاملًا، ويحافظ على الصلاة، والصيام، وغيرها من مظاهر التَديُّن مع ما يقابله من مشاكل في المجتمع من أجل تحقيق مصالح دنيويّة؟! هل من المنطقي أن نكشف عن صدور الناس، ونقول أنهم “بيمثِّلوا” أكثر من أن نقول أنهم مُقْتَنعين بتَديُّنهم على الحقيقة؟! ثُمَّ أنك إذا أردت أن تبرّئ نفسك، وتثبت أنك لا تتاجر بالدين.. فما هو الدليل الذي يمكن أن تأتي به؟ فهذا المُصْطَلَح من قبيل “اللماضة الإعلاميّة”!

 

  1. الإرهابي: هناك الملايين من المُتَدَيّنين في مصر وحول العالم، فهل يُعْقَل أن يكون كل هؤلاء إرهابيّين؟!
  2. السذاجة!: نعم.. فكثير من الناس يظن أن التسامُح والطيبة تعني السذاجة والبلاهة، وهذا شِقّ، أَمّا الشِقّ الآخر فهو مُتَعَلِّق بالأخذ بالحق أو الاعتراض.. فإذا تعرَّض المُتَديّن للأذى، فغضب، أو أراد أن يأخذ حقّه مثلًا، تجد الناس تقول: “أُمّال لو ماكُنتِش بدَقْن؟” وكأن رَدّ الاعتبار، أو الدفاع عن الحقوق عيبًا في حق المُتَديّن الذي أصبح مُجْبَر بقانون المُعْتَقَدات الخاطئة المُجْتمعي أن يصمت على هَدْر حقّه، أوالانتقاص من كرامته فهو في النهاية مُتَديّن!

 

  1. مُتَخَصِّص تكفير: بالطبع يوجد تكفيريّون في جميع المُجْتَمَعات، ولكن بالتأكيد ليسوا هم الأغلبيّة! وبعض الناس لديها مُعْتَقَد أنك إذا كنت مُتَديّن، ويبدو عليك علامات ومظاهر التَديُّن، إذن فأنت “من جُوّاك” تعتقد بكُفْرِهم، وأنك أفضل منهم حتى وإن لم تَقُلّ هذا صراحةً!

 

  1. الخنيق: أنت مُتَديّن إذن أنت كِشِر! لا تضحك، لا تبتسم، قليل الذوق، ليس لديك هوايات ولا اهتمامات، بالتأكيد تضرب زوجتك وأبنائك، ولا تخرج مع أصدقائك -هذا إن كان لديك أصدقاء من الأساس-، ودَمّك “تقييل” جدًّا.

هذه بعض المُعْتَقَدات التي رسَّخها الإعلام بالتركيز فقط على النماذج السلبيّة -وهي في الحقيقة الأقل-، وعدم إعطاء فرصة عادلة للنماذج الإيجابيّة من المُتَديّنين للظهور.

 

سارة طاهر

رئيس التحرير

 

الصورة: quixotic54\flickr

 

 

مواضيع ستعجبك

7 عيوب في الشخصية المصرية!

حكاية وجوه مصرية!

رحلتي الي الإسلام…عابدة ريتشي

6 حاجات لسة حلوة في مصر

 

 

الصالون

اترك تعليقاً