شبابي، وأظافري.. والدونت ميكس!Posted by on

شبابي و أظافري و الدونت ميكس

 

قَرَّرت منذ يومين فقط أن أبدأ مُجَدَّدًا رحلتي إلى صالون التجميل الذي طالما ذهبت إليه في عِزّ شبابي.. آه شبابي! أصل أكيد حاليًا أنا مش شابة خالص من إللي باشوفُه! المهم.. قَرَّرت أروح، وإيه بقى -اللهم اجعله خير- اخترت إني أقوم بعمل المدعو باديكير. فأجلسوني على الكُرْسي إيّاه، و كُلّي أمل وفَخْر وطُموحات لِما سوف تصبح عليه أظفاري، بَلْ وصوابعى كُلّها إللي اتْهَرِتْ من غسيل الوحش الكاسِر “المواعين”.

 

المهم.. بدأت الفتاة المُكَلَّفة بتلك المهمة في مُزاولة عملها، و بدأت أنا أشعر بنشوة النَصْر وإحساس الجمال ولا كإني جوليا روبرتس مثلًا، وفجأة سألتني الفتاة -إللي الله يعينها على ما رأت من آثار الدمار الشامل-: “تِحِبّي تِحُطّي لون؟”. الأوَّل كان رَدّي: “لا شكرًا”، ثم قُلْت: “طيّب ومالُه.. يلّا أهو يوم من نِفْسي”. غيَّرْت رأيي، وقُلْتِلْها: “طيّب بُصّي.. ممكن, بس لون هادي خالص”، واخترت أفتح درجة من درجات الروز الهادي، وبدأت الفتاة مُهِمّتها بمُنْتَهى الإتقان مَرّة أُخرى .

 

لحد كده طبعًا تمام. خرجت من ذلك الصالون حَالِمة، سعيدة، وقلبي يكاد يرقص من الفرحة. أخيرًا أنا انتصرت على المواعين! أخيرًا أصبحت في تِعْداد البشر! لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السُفُنْ. فإذا كُنْتي –حتى هذه اللحظة- عزيزتي المرأة، تقرأين ماذا حدث، يبقى أكيد استَنْتِجْتي إللي حدث.

 

ابني، والعَجَلة، واتخِبِطْ أنا فيها، واللون طار من الظُفْر الأوَّل. بنتي، والبيبرونات، وغسيلهم، واللون طار من الظُفْر الثاني. “افتحى ده بِظُفْرِك يا ماما”، واتكسر الظُفْر الثالث أصلًا. بس يا سِتّي.. أنظر إلى اللون راح، وأصبح أستغفر الله العظيم! طيّب الأظافر التى كانت أوِّل النهار فُلَّة شَمْعة مِنَوَّرة, أصبحت الآن ولا كإني عملت حاجة! طيّب، أزْعَل؟ أبدًا.. لا بصراحة زِعِلْت شويّة، بس توَصَّلْت لنتيجتين؛ أوَّلًا: الحمد الله على نِعْمة البيت، والمواعين، والأطفال، وحتى لو أظافري أحيانًا بتغدو مثل أُمِّنا الغولة، فالحمد لله في جميع الأحوال. والنتيجة الثانية: هي إن المانيكير، والبادكيير، والأطفال، وشُغْل البيت دونت ميكس أبدًا!

 

فُتُّكوا بعافية..

 

يُمْنى جاد

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

ست بيت و أفتخر

أسطورة المرأة الخارقة

 

الصورة: bigstock

 

دانتل

اترك تعليقاً