متاهة الحبPosted by on

متاهة الحب

كتبت:إيمان القدوسي

 

القلوب لا تقتحم لكن يتم التسلل إليها بخفة ورفق, ومهما تصورت المرأة أنها تعرف جيدا مداخلها لقلب زوجها إلا أنها تكتشف في لحظة صدق أنها كانت واهمة, السبب ليس جحود الرجل ولكن الجهل بطبيعته…

فالمرأة تدخل من الأبواب الكبري لقلبه وهي الجمال والجاه والمال وحسن المعاملة وإنجاب الأطفال, وهي كلها أبواب حقيقية ومحترمة ولكنها تفضي فقط إلي الباحة الخارجية, أما النفاذ إلي سويداء القلب فيحتاج فناء من نوع خاص!

الطريق هنا أشبه بالمتاهة ليس مستقيما بل كله تعاريج محيرة يحتاج السير فيه دليلا ذكيا, تلك المتاهة المتعرجة صنعتها الليالي والأيام والخبرات السابقة للزوج وعوامله الوراثية وأشياء أخري يصعب حصرها أو فهمها… عموما الفهم هنا ليس مطلوبا ولن يجدي شيئا المطلوب هو معرفة خارطة الوصول إلي الهدف.

يجب أن نسلم أولا أن الأبواب الكبري التي نعرفها ونراهن عليها لا تكفي وحدها والدليل أن هناك حالات لا حصر لها تؤكد ذلك أبرزها حالة الأمير تشارلز ولي عهد التاج الملكي البريطاني والذي فضل كاميلا باركر علي زوجته الراحلة الأميرة ديانا رغم أنها الأكثر جمالا وشبابا وأنها أم أولاده, ورغم صعوبات كثيرة اعترضته إلا أنه أصر في النهاية علي الارتباط بالمرأة الوحيدة التي نجحت في التربع علي عرش قلبه, ترددت همسات النساء لماذا؟ وما الذي وجده فيها ؟ الجواب باختصار تريحه في المعاملة,وعرفت طريقها لقلبه .

أول شعاع في المتاهه عيوبه… نعم عيوبه ونقائصه ونقاط ضعفه أعرف أنك خبيرة في تحديدها ورصدها وهي خطوة هامة إذا أحسنت استخدامها ليس لمعايرته أو تقويمه أو كشفها للناس أو اعتبارها مبررات لكرهه فهذا سلوك الأعداء وأنت حبيبته ولذلك فأنت تستريها ثم تتقبليها وتتكيفي معها وإذا استطعت حبيها وزينيها وبرريها وسدي نقصه فيها لو فعلت سيحبك أكثر من نفسه لأنك أصلحت كسره ورممت شروخه لأن نفسه كانت بيتا خاليا وأتيت أنت فجعلت منها قصرا منيرا . ولأنك أهديته صورة جميلة لذاته لا يراها إلا في عينيك ولا يشعر بها إلا معك سيعشقك ويمنحك لؤلؤة قلبه.

الشعاع الثاني ادفعيه لتحمل المسئولية من تكتفي بالحب والتقبل فقط تمنحه حب الأم وتدليلها فيترك لها المسئولية ويتخلي عن جزء من رجولته ، موت بطئ للرجل أن يشعر ألا أحد بحاجه إليه ، دعيه يفعل كل شئ من أجلك وشجعيه واشكريه فيمنح المزيد والمزيد .

الشعاع الثالث الحب أيضا بالنية والحب غيبا أجمل المشاعر فكري فيه بحب تذكري كل الأماني والكلام الحلو وادعي له بالغيب وعندما تلتقيان اتركي طاقتك المشحونة تحيط به بأقل كلام وأقل جهد واستخدمي كل حواسك العيون والأذن والابتسام واللطف المريح .

الشعاع الرابع كوني علي طبيعتك لا تلبسي قناع السعادة والمثالية طول الوقت استجيبي لمشاعرك الطبيعية حزن وفرح ، ألم وسعادة ، خصام وصلح ، جرح وسهر ، صبر ومحبة وكل شئ وارد المهم أن يتم في إطار ماذكرنا سابقا وممكن تلخيصه في أنت حبيبة ومحفزة لرجولته في تحمل المسئولية وتعيشين معه عمق الحب والحياة .

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

عندما تزوج قيس من ليلي

Photo credit: Bigstock

 

متجوزين

اترك تعليقاً