كتبت سندس مجدي:
البؤساء كُثُر .. كنت أتذكر وأتفكر في أحوال بعض من قابلت في طفولتي، كانت أمي تبتئس لأحوالهم وكنت أتأمل ذلك ولا أدرك شعورها، كانت منهن من فقدت أباها فظهر عليها رقة الحال واضطرت أمُّها للعمل الشاق لترعاها وترعى إخوتها ، فكان نصيب هذه الصغيرة النبذ والسخرية من رفيقاتها، وهناك من رسبت عاما بسبب ظروفٍ أسرية فكان نصيبها السخرية والاحتقار من زميلاتها، وغير أولئك الكثير.
عزيزتي الأم ..علمي طفلك الرحمة، اجعليه يستشعر ما هو فيه من نعم الله العظيمة التي لا يدركها أغلب الناس إلا بفقدها، وتذكري حديث النبي صلى الله عليه وسلم:”إنما يرحم الله من عباده الرحماء”، لا تضيفي للمجتمع شخصا آخر قاسي القلب عديم الإحساس ، بل اجعلي طفلك إضافة نافعة في مجتمعه رحيما بالصغير والكبير شفيقا عليهم، وهذه نقاط عشر تساعدك في مهمتك.
1. ابتسمي دائما في وجه طفلك وعلميه التبسم لكل أحد، فتبسمك في وجه أخيك صدقة.
2. داومي على احتضان طفلك وتقبيله عدة مرات في اليوم الواحد، وعبري له صراحةً عن حبك له وفخرك به، وأهديه هدية من وقت لآخر.
3. كوني رحيمة بطفلك متفهمة لمشاعره ولا تقسي عليه، فقد جُعل العقاب للتقويم وليس لتنفيس غضبك، وهو آخر الحلول بعد الشرح والاستماع لطفلك وفهم دوافعه والتنبيه مرة واثنتين وثلاث وعشر.
4. احكي لطفلك قصصاً عن الرحمة.
5. اجعلي طفلك يلاحظ من فقدوا ما هو فيه من نِعَمٍ وحثيه على شكر الله تعالى على نِعَمِهِ لتدوم وتزيد.
6. شجعي طفلك على ادخار جزءٍ من مصروفه ليتصدق به على الفقراء، واجعليه يراكِ تفعلين ذلك أيضا.
7. أظهري له الوجه الآخر لأحوال الناس، فإذا رأيتيه يزدري زميلا له لأنه غير مهندم أو لأنه لا يحضر طعاما مميزا، اجعليه يفكر ما الذي يمكن أن يكون سببا في ذلك؟ قد تكون أمه مريضة أو قد يكون لا يعيش معها أصلا!
8. ادفعي طفلكِ لمساعدة المحتاج والرفق بالضعيف والرحمة بخَلق الله من إنسان أو طير أو حيوان أو نبات.
9. كُفّي عن السخرية من أي أحد مهما كان شأنه وحاله، وانتبهي جيدا لما يسمع طفلك منكِ، لأنه سيقلدكِ حتى وإن أمرتيه بخلاف ذلك.
10. يمكنك أن تصطحبي طفلك لزيارة دار للأيتام أو مستشفى للفقراء أومكانا خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة وخذي معكِ هدايا مناسبة وإن كانت بسيطة واجعليه يعطيها لهم بنفسه إن أمكن، وسيكون لذلك أثر كبير على طفلك.
photo credit: Bigstock
مواضيع أخري اخترناها لك:



