كتبت إيمان المنصوري:
سبحان الله هل للطيور لغة يُخاطِبون بها؟ وهل هناك وسيلة للتواصل معهم ؟؟ موقف عجيب غريب كنت فيه صباح اليوم…. بدأ يوم جميل كغيره من الأيام إستيقظت مستبشرة بفيوض رحمات الله…. جلست فى حجرة أبنائى متكئة على أريكة وثيرة وبدأت بتلاوة وردى القرآنى وكلى تركيز فى معانى الآيات… ثم انشغلت بمتابعة رسائل الهاتف…. إستغرقت فيها لبعض الوقت وإذا بى أرى أمامى عصفور ضئيل الحجم يقف فى مواجهتى فى أقصى شرفتى الخلفية….. هو أمامى لايكف عن الصياح بوجهى ليس غناء كم تعودت من أصوات العصافير ولكن كأنه ينهرنى هذا ماشعرته سحبت هاتفى والتقط له صورة أشارككم فيها أسفل البوست وهو يقف أمامى رأسه موجهه إلى ومستمر فى طلقاته السريعة لتوبيخى….. إحترت فى فهم مايعنيه كأنه ينظر فى عينى…. سرحت وقمت لتفقد شرفتى…. لأجد نصف الأحجية حلت فأنا أضع كل يوم وعاء به ماء وبعض الحبوب لطيور كثيرة حولنا وأتعجب من عدم أكلها وأجد المياه تبخرت ولا أثر لطائر ينتفع بهم حتى أدركت وجود حقيبة بلاستيكية معلقة بالتراس تهتز بجانب الأكل كأنها خيال مآته … فالطيور عطشى وأكلها موجود ولا تجرؤ على الإقتراب بسبب هذه الحقيبة الخفيفة المعلقه دائمة الإهتزاز…. حتى جاء هذا العصفور المبادر محاولاً بصياحه أن يرسل لى رسالة … بصرنى بها المولى … ملأت الوعاء ورفعت الحقيبة التى تخيفهم من الشرفة واختبأت لأترقب أول ضيف بمائدتى ويالها من سعادة وأنا أرى الطيور واحداً تلو الآخر يلتقطوا قطرات ماء ويذهبوا ليأتى غيرهم … سبحانك ربى هذا العصفور الضعيف يحمل صفات القائد حمل هم مجموعته وبجرأة شديدة حاول نقل رسالته…. لغته مختلفة ومن عالم مختلف لكن قوة الفطرة والغريزة التى جبل عليها من حرص على الحياة دفعته دفعاً …. سبحان الله العظيم أسرار خلقك لاتحصى وعجائب تدبيرك فى كل ماحولنا تثير فكرى ….. الرحيم بخلقه لايغفل عنهم أبداً…. أُحِبُكَ ربى



