Tags Posts tagged with "تعليمي"

تعليمي

0 1138
الإذاعة المدرسية
الإذاعة المدرسية Photo credit: Bigstock
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

كتبت دينا جمال بدر:

جانب أخر من الجوانب المدرسية أعتقد أنه إن لم نتحدث عنه سيصير من الأشياء المهملة .. رغم أهميتها الحقيقية وتأثيرها فى صباح الطالب المتميز.

الإذاعة المدرسية, قديما كانت شيء رائع جدا, التلاميذ والطلاب فى طابور الصباح ومن ثم تقام البرتوكولات المعتادة لكل يوم من حيث التمارين القليلة بصوت مدرس الألعاب, ثم تحية العلم وغناء نشيد بلادى بلادى وبعدها الخطب القصيرة فى المناسبات المختلفة ثم فقرة الإذاعة المدرسية. كل هذا أعتقد أنه أصبح غير موجود! وإن كان موجودا ففيلم ” لا مؤخذة” قد دمر لى معتقداتى فى الجيل الجديد.
أنا كنت تلميذة فى مدرسة حكومية, والتى كانت تجاور بيتى بمرور شارع. كنت  أسرع للطابور الصباحى حتى وإن صحيت متأخرة, تعودت على أن لا أفوته, كان من ضمن اهتمامتى فعلا لأنه كان بمثابة شيء مهم يجعلنى مثلا إن قيلت معلومة فى فقرة ” هل تعلم ” أبحث عنها واستزيد ولو من باب العلم بالشيء.

كان الإعداد للإذاعة المدرسية شيء يشترك فيه التلاميذ جميعا وكل مدرس للغة العربية كان مسئولا عن الإعداد للإذاعة كل فترة. فكان المدرس المختار يقوم بإعداد الفقرات ويختار كل يوم من فصوله التى يرأسها التلاميذ الذين سيقومون بتقديم الإذاعة. من نحن؟.. أبطال الإذاعة المدرسية… التى يكون أبطالها يوميا فصل جديد وبذلك تكون قد دارت على الفصول جميعها والمدرسين – للغة العربية – جميعهم.
يجمعنا مدرس اللغة العربية ويقوم بسؤال تلاميذ الفصل من يريد قراءة القران الكريم فى الإذاعة المدرسية فى يوم كذا فى الأسبوع المقبل؟ فيختار مِن مَن تطوعوا ويستمع الى تلاوتهم فيختار منهم  ويختار كذلك لبقية الفقرات مثل فقرة الحديث الشريف وفقرة هل تعلم, وفقرة مسرحية صغيرة تقام فى المناسبات.

 

بصراحة, أريد أن أقول أني…
على مدار عمرى الدراسى كله كنت أهاب أن أضع نفسى فى الإذاعة المدرسية!
كنت أرى التلاميذ يلقون الإذاعة كل يوم وكأنهم من عالم اخر, رهبة امساك المايك والكلام فيه تخيفنى فعلا, فأنا بطبعى خجولة فكيف بى ان أمسك المايك وأقول فقرة فيكون إلقائى لها هزيل!! وهذا ما حدث لى, مرة واحدة فقط تم أختيارى لإلقاء حديث نبوى شريف, لم أعترض ولم أرفض وإنما قلت إنها من باب الشجاعة سأقدم عليها. قلت الحديث بعدما أمسكت المايك ,قلته بصوتى المضطرب القلق بعدما رأيت أن كل هؤلاء التلاميذ ينظرون لى!  وحمدت الله على تصفيق الجميع لى حيث أننى بذلك أنهيت مهمتى… ولم أطلب الاشتراك بعد ذلك مطلقا.

 

كانت تلك الأيام من أهم ذكرياتى عن تعليمى الإبتدائى الأساسى, فالإذاعة كانت وستظل أهم ما يبدأ به التلاميذ والطلاب  صباح يومهم الجديد.

أتمنى أن يجد كل معلم مسئول وقتا ولو ضئيل لممارسة تلك الفقرات الإذاعية من جديد, وأن يضيف إليه حبه الداخلى للموضوع . وأتمني أن يجد الطلاب المعلم الذى يغرس بداخلهم حب الدراسة وأن يكون مجدا فى فقراته الإذاعية ويتنوع بها ويخرج منهم بعضا من مواهبهم الدفينة.

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

ابني بينضرب!

التأخر الدراسي

 

لماذا نجعل الطلاب يجلسون في أماكنهم في الفصل؟
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

 

كتبت بواسطة Carolina Blatt-Gross خصيصًا لـ .CNN

 

(Carolina Blatt Gross ) هي مدرّس مساعد الفنون جامعة Georgia gwinnel ، والتي تدرّس الإدراك والطابع اﻻجتماعي، كما لديها دكتوراه في تعليم الفنون، وخبرة 15 سنة في التدريس بمستوياته المختلفة.

 

تقول كارولينا….كطالبة قد تخرّجت، فإنه كانت لدي الفرصة لمشاهدة الطُلّاب يرقصون، أو يتمدّدون على الكراسي الخشبية ﻻستكمال أعمالهم. قرأت كتب ﻻ حصر لها عن الأبحاث التي تدعم النشاط الفسيولوجي، كجزء من النجاح الدراسي، وهذا خلق لديّ إحساس – ولو نظريًّا – أنه يجب السماح للطفل بتحريك جسمه، بل وأن نطلب منه فعل ذلك. وقد كنت أعتقد أن هذا ضار للطالب والمدرس، ثم أصبح الأمر شخصي، فأنا لديّ طفلين شجاعين ومشغولين جدًّا، فليس لديهم وقت يتوقفون فيه عن الأنشطة؛ كالأكل، والنوم.

ألقى ابني الأكبر بنفسه من السرير، وهو بعمر الـ 10 شهور، ومنذ هذه اللحظة وهو لم يتوقّف عن القفز، ثم يلقي الملابس على أخيه بسرعة كبيرة جدًّا، ويلي ذلك مباراة المصارعة بينهم، وإذا كُنّا محظوظين، فهذا ينتهي بوجود قطعة واحدة من الملابس على اﻷقل في المكان. فبوضوح يأخذ الطفل أكثر من مجرّد مجهود عقلي وجسماني، ليبقى بمكانه، وهذا ﻻ يبشّر بالخير. ولتحقيق النجاح بالفصول التقليدية، حيث الجلوس بهدوء هو شرط أساسي لكل العمليات تقريبًا، وقد ذعرت عند ملاحظتي لأوﻻدي بحركتهم المستمرة، وثرثرتهم، فأحضرت لهم مدرّسين بالمنزل، خشية أن إزهار أفكارهم يقل، ولكنه أمر شاق أن يجلسوا لساعاتٍ طويلة كل يوم.

وفي منزلي أو غيره يظلّ السؤال مطروحًا: “هل الجلوس بأي طريقة يساعد الطفل على التعلُّم؟، ولماذا نشعر بأنه يجب ضبط الطبيعة الجسمانية للطفل بدلًا من استغلالها في العملية التعليمية، بإرسالهم للخارج للتعلُّم؟ هل نهمل الهدف الأساسي من التعلُّم والذي يمكن أن يحدث خلال النشاط البدني؟”. في النهاية، المخ هو جزء أساسي من الجسم، والذي يتشارك مع الأيدي والأقدام، بوضع الطفل في المشكلة. وكما ذكرنا معلّم الفنون القديم Eiltot Eisner : “نحن نتعامل مع العالم بحواسنا، ونرسم المعلومات بأجسادنا، لنغذّي فهمنا للعالم”.

إن انفصال العقل عن المجهود البدني ليس بمفهومٍ جديد، ولكن ربما قد تمّ نسيانه مع سنوات العُمْر وثورات الإنترنت حتى أوائل القرن العشرين. وأوضح المعلّم المتقدم John Dewey أن العلم يعتمد على الخبرة، ولكن مؤخّرًا وجدنا المكاتب والكرات المغرغة تحلّ محل كراسي المكتب. وكمعلّمة لدي اهتمام بالعلم، أتسائل: “إذا كان هذا يكفي طفلين ذي مجهود بدني عالي، فأنا قلقة من أنه ربما ﻻ يكفي هذا!”، والنموذج الحاضر هو الفصول الهادئة ذات المكاتب المتناسقة، والتي تحتاج من الطالب قضاء جزء كبير من طاقته، في اﻻمتثال لأوامر أكثر من التعلُّم في نقطة معيّنة. سيحتاج الطفل تعلُّم كيفية السيطرة على جسمه، ولكن إن جعلنا هذا أهم شئ بالفصل فهذا هُراء.

في الوقت نفسه، فإن اﻻلتزام بتعلُّم الفن والمعامل وأي نوع من التعلُّم تقريبًا، يتناقص، وكمعلّمة وأُمّ، فأنا أعلم بطبيعة الطفل المُحبّة للصور باﻷساس، لذا فالمعلّم إمّا أن يقضي وقتًا كبيرًا في جعل الأطفال يلتزمون بتوقّعات التركيز الهادئ، وإمّا أنهم يغيرون توقّعاتهم. وببحثي لإيجاد مكان تعليمي لأطفالي، اكتشفت الخيارات المُتاحة لديّ بالمنطقة، من مدارس عامة وحكومية، والتي يستطيع أطفالي الحضور بها. وجدت مديرين، ومعلّمين مبتكرين، والذين ﻻ يحبون أن يجلس الطفل بهدوء، فهم يحدثون تغييرًا بالمدارس، وبالطبيعة المادية المعقّدة، وأيضًا للمباني الداخلية. وأحيانًا أخرى بمستوى الفصول، حيث لم يكن هذا واضحًا لي، فقد تطلّب مِنّي، أن أسأل؛ “كيف أُسِّسَت هذه الفصول؟”.

يوجد هنا 3 معلمين، وقد حدّدوا قواعد جعل حركة الطفل جزء من التعلُّم.. المهم هو الحركة. وﻻهتمامي بأوﻻدي، وبمستقبلهم العلمي، بحثت عن المدارس الخاصة المتقدّمة الموجودة أمامنا، والتي تركّز على التعليم التجريبي، والإحساس باﻻنتماء للمجتمع، ومرونة الطفل. فوجدت أكاديمية Hess ، حيث يزدهر بها مستوي ابني الأكبر طبقًا لـ Kriesten Hess مؤسسة الأكاديمية. إن الحركة في الفصل، هي امتداد لحرية الطفل، وكبالغين لدينا حرية الحركة متى أردنا عندما نملّ، لذا نحتاج أن نحرّك أقدامنا، فنمشي لخلف الفصل، لكننا ﻻ نعطي للطفل هذه الحرية، وهي البيئة الأفضل للتعلُّم كما قالت، وليس فقط الحل المثالي لكل الطُلّاب، ولكن تستطيع أن ترى فلسفتها في العمل، فتجد بعض الطُلّاب يجلسون على الطاوﻻت، وبعضهم مُمدّدون على الأرض، وبعضهم يستخدم الكراسي كسطح للكتابة.

تجربة Hess الأولي في التعليم كانت كمدرّبة جُمباز، وبطبيعتها النشطة اندمجت مع فلسفة التعلُّم. عندما دخلت المدرسة العُليا هناك، أصبح واضحًا أنه من غير الطبيعي أن ينفصل الطُلّاب عن أجسامهم. نحن لدينا 5 حواس، أسَّست Hess ثلاث قواعد للحركة داخل الفصل، بطريقة التركيز واﻻنتباه، وأن يطلق الطُلّاب الطاقة المكبوتة بالتركيز على الأنشطة المختلفة. فاﻻستفادة من واحدة فقط من الأنشطة غير كافٍ، ولسوء الحظ فإنه هناك اتجاه لتقليل الحركة في حياتنا، وقضاء وقت قليل في الخارج. وقد أوضحت Hessأنه يجب مقاومة ذلك، بإعطاء الطفل وقت للحركة، بطرقٍ ذات مغذى، وإن كل مدرّسينا مؤمنين بأهمية الحركة للتعلُّم. فكلّما حرّكت جسمك، تعلّمت أفضل. المدرسة نفسها لديها إحساس خليّة النحل خلال زيارتي الأخيرة هناك.. فصلٌ يتحرّك، حوّل ساحة المدرسة إلى مطاردة نابش للقمامة، وفصلٌ آخر، انتشر فيه تلاميذه، لمناقشة الأفكار، ورسم الصور، والتفكير في صندوق الثلاثاء، حيث يحوّلون شكل تم إعطائه لهم إلى أشكال إبداعية، واختراعات. أمّا الصغار فيجرون التجارب، حيث يقومون بوضع الحشرات خارج فصلهم ليحدّدوا أي طعام ستأكله النمل.

وتمتد الأنشطة أيضًا للخارج، فأحيانًا يبدأ اليوم وينتهي في الملعب، حيث يبذل الطُلّاب المجهود البدني، ليحرقوا الطاقة لديهم حتى قبل الدخول إلى المدرسة. وهذا هو المكان الذي يجمع بين التعلُّم واللعب مؤخّرًا، فعندما ذهبت لأخذ ابني، وجدته يجوب الملعب، ليتعرّف على الحشرات، ويجمع الطعام للفراشات والجراد! إنه لم يكن فقط فضول ابني للعمل، ولكنه كان جزء من وحدة الفصل، “التعليم يأتي من المنزل أيضًا”. في فصول Hess يشجّعون الأطفال على معرفة جديد الضفادع كل ليلة، ويلاحظون بانتظام ميلاد الضفادع، منذ كانت بيضة مُغطّاة، إلى أن تنفجر ليخرج الضفدع.

العديد من الآباء يعتقدون أن مع هذه الحرية من الحركة، لن ينجح أبنائهم.. حسنًا، من الممكن أن يكونوا على حق. كل الأطفال قد لا تنجح في هذه البيئة، وليس كل مدرّس قادر على إدارة هذه البيئة. من الممكن أن أكون مُتشكّكة، فلم أكن قد شاهدت هذا النهج من قبل، ولكنه يقترن فقط بشكلٍ معيَّن، وهذا مهم جدًّا في التحوّﻻت. إن المعلّمون اللذين يتبنّون هذه المرونة، في حاجة إلى براعة لتحويل الطُلّاب من النشاط الأقل تقييدًا، إلى العمل الأكثر تنظيمًا. إن معرفة الطُلّاب، وحدودهم، وقوّتهم، هي المفتاح لفهم كيف تعمل الطرق بنجاح؟

وأوضحت المعلّمة Megan Anderson Angiulo ، كيف أن طُرقها في إدارة الفصل تختلف من عام إلى آخر؟ مُعتمدة على الفصل نفسه، فإذا أرادت أن يركّز الطُلّاب بأقل قيود، فهي تعطيهم نشاط بدني لتنفيذه مثل؛ وضع القلم بالأسفل، ووضع أصابعهم على أنوفهم، وإعادة توجيه أجسامهم وليس فقط مخّهم. وعندما يتحرّك الأطفال في اﻻتجاه القادم مع فصلٍ آخر، تقوم بالتصفيق بنغمة يكرّرها الطُلّاب مع مجموعتها الحالية، فهي تضحك لأنها قد تتوقّف عن نوبة التصفيق، وتوفّرها للسنة القادمة، وفي النهاية، أوضحت أنه يجب أن نفهم حاجتهم للتعلُّم.

كل الآباء ليس لديهم الرغبة في إرسال أطفالهم إلى مدارس خاصة، فهذا لم يكن اختيار واضح لأسرتي. وقد اندهشت أننا نجحنا في تحقيقه! ولحسن الحظ كان هناك اختيارات، وعلى الرغم من أن حرية الحركة لم تكن جزء واضح من المناهج الدراسية، فإن كل أنواع المدارس أصبحت تدمج الحركة تدريجيًّا بفصولهم. في المدرسة المجتمعية الدولية -وهي مدرسة حكومية بالقرب من منزلي، وتعرض شهادة دولية- وجدت مدرّس يدعي Drew Whitelegg وهو قد سمح بالمزيد من الحركة بفصله بين طُلّابه، وقد اتخذ منهجه من كتاب حروف “إلى المعلّم الصغير” لـ Jonathan Kazol’s ، والذي يشرح أن الطفل جيّد بالحركة، والتحدُّث كثيرًا، وحتى الآن تندهش المؤسسات من تعب الأطفال ليبقوا هادئين.

ورمٌ بالمخ أدّى به إليى مغامرة عظيمة وطريقة جديدة، وهي أن يقرّر الأطفال ما سيدرسونه، فيتطوّرون بشكلٍ غير طبيعي. إذا قرّرت مقاومة الطفل وسلوكه المتهوّر في النهاية، فأنت تنكر مرحلة تنموية هامة. وأضافWhite leg ، والذي عمل كمدرّب كرة قدم من قبل، بالإضافة إلى ضبط الأمور التأديبيّة للطفل، إلّا أنك تصنع مشكلة من ﻻ شئ. فالطُلّاب يتحرّكون في الفصل بناءًا على تقديرهم، أو عندما يطلب منهم المدرّس. رأيت طالب يجلس على كرسي دوّار مع عجلات، حتى يتمكّن من التأرجُح بشكلٍ متوازن أثناء الدرس، أُلقيت كرة قدم تحت أقدام الطُلّاب واحد تلو الآخر، وخلال درس الرياضيات، وقف مجموعة من الطُلّاب أمام الفصل حاملين أرقام تتراوح بين 0.001 إلى 100 واستخدموا كرة القدم كعلامة عشريّة، ثم طلب منهمwhite legg أن ينظّموا الأرقام بالترتيب، وأثبت عدم وجود تماثُل على جانبي العلامة العشريّة عن طريق تحريك الطُلّاب حتيى طوى الخط بالمنتصف.

بالرغم من أن الحركة لم تكن جزء من خطة المدرسة الداخلية، شرح whitt leg أن المدرّسين يحاولون مطابقة احتياجات الطُلّاب مع قوة المدرّسين، وأن فصله غالبًا ينتهي بالطُلّاب الذين يحتاجون إلى الحركة. ويظهر فصله فوضوي بالنسبة للفصول الأخرى، مع اﻻعتراف بأن زملاؤه يميلون ﻻستخدام نماذج التدريس، التي تدعم أحد الفصول الهادئة، وأنه أكثر راحة في بيئة أكثر ديناميكية، وهكذا هم الأطفال الذين ينتهي بهم الأمر معه. وأكّد على ضرورة تعلُّم الأطفال للقواعد مُبكّرًا في السنة الأولى للمدرسة، وبناء ثقافة الفصل الدراسي، ليعرف الطُلّاب ما يمكن توقُّعه كمدرّس حاول تذكُّر كيف كنت بالتاسعة أو العاشرة؟.. ومن هناك، ستجد البداية.

السيطرة على الفوضى أخيرًا.. زُرت مدرستنا المحلية العامة، حيث تتوقّع صعوبة تفكير المدرّسين والفصول الدراسية التقليدية، على عكس المدارس الخاصة، التي لديها حرية لنهج التعليم بطرقٍ غير تقليدية. معلّمي المدارس العامة مدينين بالفضل لمجموعة من المعايير والتوقّعات، وعلى الرغم من أن المدرّسين يشهدون الدعم الإداري ﻻستراتيجيات غير تقليدية، ولكن ارتفاع الدرجات باﻻختبارات، أمر مشروط. وهنا من السهل أن نفهم، لماذا تحت مثل هذا التدقيق يتجنّبوا اتخاذ المخاطر؟، ولكن بعض المعلّمين يحبّون التحدّي. التقيت carolita scarboro ، وهي مدرّسة بالصف الأول بمدرسة laurel ridge ، وفصلها نشط ومليء بالثقة، وبطُلّاب مبهجين، قالت: “إن جعلهم يجلسون، يخلق مشاكل مع السلوك”، وقد نشأت خبراتها في أهمية السماح لهم بالحركة من خبرتها مع ابنها، والذي تمّ تشخيصه بشكلٍ من التوحُّد، وبخبرتها وإرادتها، وخلفيّتها التجارية. وقد نجحت بتدريس الفلسفة بفصلها، واعتقدت أنه كالمختبر، وأضافت: “أردت أن آخُذهم لمجال العمل الميداني”، كما أضافت أن غمس الطُلّاب بالأنشطة، يجعلهم يفهمون المحتوى الدراسي، وأنك تستطيع الوصول إليهم على كافة المستويات، وإذا جلسوا هنا، فهم خارج المنطقة، ولن يتشاركوا.

شاهد الطُلّاب بفصلها فيديوهات عن السلع والخدمات، ثم قاموا بأنشطة عبارة عن؛ أن يقوم بعضهم بكتابة مخطوطات، واستخدام الدعائم، ليمثّل بعضهم دور المنتج، والآخر دور المستهلك، ويقومون بوصف قوانين العرض والطلب. رأيت كيف أن أجسامهم أصبحت جزء من التعليم؟، ونحتفل مع الأطفال نفسيًّا وبشدّة، عندما يجيبون على الأسئلة التي تتبع ذلك، ثم تحرّكت هي والطُلّاب حول الفصل، لتبقيهم على أقدامهم، فيتحرّك بعض الطُلّاب من السجادة إلى طاوﻻتهم، ثم إلى أماكن مختلفة من الغرفة، لتقديم الأوراق، أو تقديم الغذاء إلى الكافيتريا. وقد ذكرت: “إن السماح للطفل بالحركة في الفصل، يتطلّب إدارة جيّدة”.

وﻻحظوا الضوضاء مع الحركة، فهي واضحة جدًّا، وهناك علامات واضحة للانتقال من نشاط إلى آخر، أو لتهدئة أو جذب انتباه الطُلّاب أيضًا. في بداية هذا العام، تمّ تقسيم الطُلّاب إلى فِرَقْ، ونقط وجودهم على السجادة واضحة جدًّا، لتتناسب مع طاوﻻتهم، وأقنعة كل فريق مثل؛ النمور البرتقالية، والكلاب الحمراء، أو السحالي الخضراء. كما أضافت أنه من المهم وضع معايير في بداية كل عام، وعدم تغييرها، فهذا يجعل الطُلّاب يلتزمون أكثر في العام القادم. وقالت أيضًا إن الأطفال يحبّون أن يشعروا بأنهم جزء من العمل، وإنه لفرق كبير أن تشعر أنك جزء من العملية.

العثور على حق مناسب.. تنفّست عائلتي الصعداء عندما وجدنا مدرسة مناسبة لأطفالنا، بمستوياتهم المختلفة من الأنشطة وبمجهودٍ قليل. أعتقد أن الأُسر الأخرى تستطيع فِعل ذلك. فمن الواضح أن المدرّسين في كل المواقف، أصبحوا يتخلّون عن الحدود المادية التقليدية بالمدارس. بمحاضراتي كمدرّسة، أتبنّى المزيد من الحركة بالفصل، مُتخلّية عن الشكل التقليدي للتدريس، وهو لمعركة شاقة مع الطُلّاب الذين يتوقّعون المدرّس كشخص حكيم، ولكن لهذا أيضًا فوائد عظيمة. رأيت عدد قليل من الطُلّاب ينسحبون من فصلي بخوف، عن طريق النوم أو اﻻلتفاف حول الهواتف المحمولة! ولكن العديد منهم اندمج بنجاح مع المحتوى للآباء مثلي، الذين يجدون أن أبنائهم يبقون بصعوبة في أماكنهم بالفصل.

إنني أنصحكم بالبحث عن المعلّمين والمدارس، التي تسمح بتعليم الطفل من خلال حركة الجسم. ربما يعني هذا زيارة الفصول، أو التحدُّث إلى المدرّسين، أو التحدُّث مع أهالي الطُلّاب القُدامى لإرشادكم.

عليك ببساطة أن تقول هذا المبدأ، اسمع، فأنا طفلي متحرّك.. من يستطع أن يبلي معه بلاءًا حسنًا؟ ليس دائمًا بالسهل، ولكنه يمكن تحقيقه. هل لديك طفل يتعب كي يظلّ مكانه بالفصل؟ كيف تتعامل مع ذلك؟.. انقل لنا خبراتك عن طريق التعليقات على تويتر.

 

 

 

ترجمة

أنغام صلاح

 

هذا المقال مترجم و المقال الأصلي هنا.

 

[اقرئي أيضا: أنا و أولادي و طلبات المدرسة]

[اقرئي أيضا: 6 نصائح لمصروف المدرسة]

[اقرئي أيضا: منيو اللانش بوكس]

[اقرئي أيضا: دخول المدرسة بلا قلق… كيف تساعدين ابنك؟]

[اقرئي أيضا: كلمات امتد تأثيرها 40 سنة!]

[اقرئي أيضا: هوم سكولينج – Homeschooling قصة حقيقية]

[اقرئي أيضا: تمرين Vs مذاكرة]

[اقرئي أيضا: You Earn Your Respect]

 

تعليم الطفل لغة جديدة
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

أصبح تعلُّم لغات أخرى من الأشياء المهمة في مجتمعنا الحديث، فإذا كنتِ حريصة على تعليم طفلكِ لغة جديدة غير لغته الأم، فإليكِ بعض النصائح المساعدة في هذه المهمة:

  1. أهم شئ أن تتعاملي معه دائمًا على أنه لا يزال طفلًا يحتاج وقتًا أطول للتعلُّم.. وأن تفهمي هذا جيّدًا.
  2. نظّمي ورتّبي جيّدًا المادة التي ستقومين بتعليمها لطفلكِ، مثل الحروف أوّلًا، ثم الأرقام، ثم الحيوانات، ثم أفراد العائلة.. وهكذا أو بالترتيب الذي يناسبكِ.
  3. ركّزي على كلمات مُحدّدة قليلة وكرّريها لطفلكِ واستخدميها معه.
  4. احرصي على تكرار ما تُعلّميه لطفلكِ كل يوم، فالتكرار هو المفتاح السحري لتعلُّم لغة جديدة على الطفل.

    5. حاولي أن تحضري لطفلكِ ألعاب تُجسِّد الكلمة التي سيتعلّمها اليوم مثل؛ أن تحضري له تفاحة إذا كان سيتعلّم كلمة (تفاحة) اليوم.

  5. لا تجعلي الإحباط يتسرّب إليكِ إذا سألتي طفلكِ ووجدتيه ناسيًا ما قمتي بتعليمه إيّاه، فهذا شئ طبيعي، و تذكّري دائمًا أنه لا يزال طفلًا، ويحتاج إلى الكثير من الوقت والتكرار باستمرار حتى يتعلّم.
  6. العبي مع طفلكِ ألعاب تساعده على تعلُّم اللغة فمثلًا؛ قومي بتوزيع بعض الألعاب في الغرفة واطلبيها منه بأسمائها.
  7. عندما تشعرين أن طفلكِ قد أتقن الكلمات، ابدأي معه بتكوين جُمَل، وحاولي الدخول معه في حوار.
  8. حاولي تعريضه للتعامُل مع أشخاص يتكلّمون بهذه اللغة الجديدة.
  9. حاولي أن تجعليه يشاهد أفلام كارتون ناطقة بهذه اللغة.
  10. قومي دائمًا باستخدام البطاقات (Flash cards) التي عليها صور للحيوانات أو الفاكهة مثلًا، وعلّميه أسماء الأشياء، وابدأي ببطاقتين مثلًا، وكرّريهما يوميًّا، ثم عندما يتقنهم الطفل، قومي بإضافة بطاقة بصورة جديدة.. ثم كرّري البطاقات القديمة مع هذه البطاقة الجديدة وهكذا.
  11. لا تنسي أن تحافظي على لغته الأصلية، فحرصكِ على تعلُّمه لغة أجنبية لا يعني إهمال اللغة العربية!

 

جمع و ترتيب:

أنغام صلاح

مصادر: Wikihow.com

 

[اقرئي أيضا: مجموعة الألعاب الأساسية لطفلك]

[اقرئي أيضا: الملوك لا يدمنون المخدرات]

[اقرئي أيضا: اأخطاء تقع فيها الأم عند أرسال ابنها للحضانة]

[اقرئي أيضا: دخول المدرسة بلا قلق… كيف تساعدين طفلك؟]

[اقرئي أيضا: حكاياتي مع دادي – التلفزيون]

[اقرئي أيضا: ماذا يفعل التلفزيون بعقول أبنائنا]

 

كي جي وان كيف تساعدين صغيرك علي التأقلم؟
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

  • هيا يا حبيبي حتى لا تتأخر على المدرسة
  • حاضر يا أمي .. سأفتقدكِ كثيرا ، مع قبلة جميلة يطبعها الصغير على وجنة أمه!

… هل هو مشهد خيالي؟ أعلم أن كثيرا من الأمهات سيرونه كذلك ولكنه يمكن أن يصبح حقيقة مع بعض التوجيهات والنصائح .. جمعنا لكِ بعضها هنا…

 

 

  1. اجلسا شويا و اتفقا علي منيو الأسبوع للطعام الذي سيأخذه معه المدرسة: ما هي السندوتشات التي يحبها و الفاكهة؟ هل يحب البسكوت من النوع الفلاني أو من هذا النوع الآخر؟
  2. القصة: احكي لابنك قصة عن دبدوب الذي ذهب لأول مرة الي المدرسة و كيف كان يومه و هدذ يساعد طفلك في معرفة ماذا سيحدث أثناء اليوم في المدرسة. و من الممكن أن تخبريه كل يوم قصة جديدة عن دبدوب في المدرسة!
  3. قوي بتصويره بزي المدرسة كل يوم قبل الذهاب الي المدرسة: و عندما يعود من المدرسة اجعليه يشاهد الصور و استخدميها أيضا في الصباح لتذكريه كم كان شكله جميلا بلبس المدرسة و كمل يبدوا كبيرا.
  4. قولي له انكِ تحبيه كل يوم قبل أن يذهب الي المدرسة: و لا تجعليه يشعر أنكِ تتخلصين منه بإرساله الي المدرسة حتي لو كان هذا حقيقي ! بل قومي بضمه و تقبيله و أخبريه أنكِ ستفتقديه.
  5. اسمعيه و لا تحقري من مخاوفه: اظهري له أنك تشعري بما يشعر به و لا تنكري عليه قلقه أو بكاؤه بل قومي بضمه اليك و أخبريه أنك علي ثقة أنه سيستطيع التغلب علي قلقه.
  6. لا تغضبي و املكي أعصابكِ: فالغضب و الصراخ لن يحل المشكلة و لن يشجعه علي الذهاب و اعلمي أنه أمرا طبيعيا يمر به الكثير من الأطفال و تشتد الحالة اذا كان الطفل حساسا بطبعه.
  7. أخبريه أنكِ فخورة به!
  8. و أخيرا ارسلي معه لعبة أو أي شئ صغير من المنزل يختاره هو: يضعه معه في حقيبة المدرسة و أخبريه أنها –اللعبة- ستذهب هي أيضا معه الي المدرسة و في بعض الحالات حتي بدون أن تقولي شئ مجرد السماح له بأخذ شئ بسيط معه المدرسة يجعله يشعر بالراحة و الطمأنينة.

 

فريق عمل مج لاتيه

 

 

[اقرئي أيضا: أنا و أولادي و طلبات المدرسة]

[اقرئي أيضا: 6 نصائح لمصروف المدرسة]

[اقرئي أيضا: منيو اللانش بوكس]

[اقرئي أيضا: كلمات امتد تأثيرها 40 سنة!]

[اقرئي أيضا: هوم سكولينج – Homeschooling قصة حقيقية]

 

*بعض النقاط مستوحاه مع التصرف من موقع parents.com

 

0 2602
اختيار حضانة
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

غالبا ما تحتاج الأم الي الحاق ابنها بحضانة في وقت ما و لكن كيف تختار الحضانة المناسبة؟ فهناك الكثير من الحضانات و لكن ليست كلها بالمستوي المطلوب و قد تقع الأم في بعض الأخطاء عند اختيار حضانة لطفلها مثل :

  • الاهتمام “فقط” بالديكورات و التجهيزات و عدد الحمامات الموجودة في الحضانة و هذه أمور كلها تعتبرثانوية مقارنة بغيرها مما سنذكر في هذا المقال.
  • اعتقاد أن “الغالي تمنه فيه” دائما و هذا ليس صحيحا فكثيرا ما نسمع عن شكاوي من أخطاء جسيمة تقع في كبري الحضانات اذا قيمة اشتراك الحضانة ليست معيارا و لا دلالة علي الجودة بل يجب عليكِ التأكد من أمور أخري في الحضانة التي ستختاريها لابنك.
  • اختيار الحضانة الأرخص في السعر لظروف الأم المادية مثلا و لكن هذا قد يكون له أثر سلبي أيضا علي الطفل اذا لم تتوفر في الحضانة معايير محددة بل عليكِ بالمزيد من البحث حتي تجدي حضانة تناسب ميزانيتك و تحافظ علي طفلك.

اذا كيف تختار الأم الحضانة لطفلها بعيدا عن هذه الأخطاء؟ ببساطة علي الأم ان تنظر الي عدة أمور تستخرجها من زيارتها للحضانة أو من سؤال أصدقائها الذين سبق لهم التعامل مع الحضانة:

 

  1. ما عدد المدرسات و الأطفال في كل فصل؟

 

  1. هل تبقي المدرسات في الحضانة أم أنهم كثيرا ما يرحلون ثم يأتي مدرسات جدد؟ هذه نقطة مهمة أولا لمعرفة مدي الانتظام في الحضانة فكلما تغيرت المدرسات كلما اختل انظام الحضانة كما أن لهذا أثر سلبي علي الأطفال الذين كثيرا ما يرتبطون بمعلماتهم. أيضا تكرر رحيل المدرسات قد يكون دليلا علي أن هناك ثمة مشكلة داخلية في الحضانة.

 

 

  1. هل توفر الحضانة فرصة للمعلمات لحضور دورات تربوية؟ فمن المهم جدا أن تتعلم المدرسات أحدث الوسائل و الأساليب التربوية.

 

  1. هل تبدوا المعلمات سعيدات أثناء أداء عملهن؟ فذات مرة كنت أتفقد حضانة و لاحظت “التكشيرة” مرسومة علي وجوه كثير من المدرسات ربما للمجهود الزائد الذي عليهن أن يقمن به و لكن أليس هذا سيؤثر بالسلب بالتأكيد علي تعاملهن مع الأطفال و تحملهن مشاكل الأطفال؟

 

 

  1. ما هي الطريقة التي يعاقب بها الطفل؟ و كيف يتعلم منها خطاؤه أم أنها وسيلة انتقامية؟

 

  1. ما هو فكر و خلفية صاحبة\مديرة الحضانة؟ هل هي علي دراية بالوسائل التربوية و التعليمية الحديثة؟ ففي أحدي الحضانات التي يشكر فيها بعض أصدقائي اكتشفت أن صاحبة الحضانة لا تعرف ما هي طريقة المونتسوري مثلا!

 

 

  1. من أهم الأسئلة التي أسئلها للمدرسة أو المديرة كيف تنمون الابداع عند الطفل؟ فمسئلة الابداع هي مشكلة التعليم التقليدي في مصر للأسف لذلك أحرص أنا شخصيا علي هذا السؤال.

 

  1. جدول اليوم و هل يسمح للأطفال بالنوم وقتما شاؤوا أم أن هناك معادا محددا للنوم؟ و عدد ساعات النوم المسموح بها للطفل أم أنه يترك حتي يستيقيظ من نفسه؟ و ربما ترغبين أنتِ هنا بتوضيح الوقت (عادة ساعة كافية جدا) الذي ترغبين أن لا يتعداه ابنك حتي يستطيع النوم جيدا ليلا.

 

 

  1. المنهج التي تقوم الحضانة بتدريسه… و هل هو المنهج التقليدي العقيم المبني علي التلقين؟ أما أن المنهج يعلم الطفل مهارات التفكير و حل المشكلات و الابداع و المهارات الاجتماعية و نحوه؟

 

  1. هل المكان آمن؟ و هذا تستطيع أي أم بعينها الثاقبة أن تنظر اذا ما كان المكان مجهزا و آمن علي الأطفال.

 

 

  1. هل هناك طبيبة خاصة تتواصل معاها الحضانة في أوقات الأزمات و الطوارئ (عافانا الله و اياكم)؟

 

  1. ما هي قائمة الطعام التي تقدم للطفل و هل هو طعام صحي؟ و من يقوم باعداد الطعام؟ لأنه ينبغي أن يكون هناك شخص مخصص لإعداد الطعام لا علاقة له بالأعمال الاخري في الحضانة مثل أعمال النظافة مثلا و الي أي مدي المطبخ نظيف؟

 

 

  1. تجهيزات الفصل من الداخل… أين توضع الألعاب؟ لقد وجدت بعض الحضانات تترك الفصول خاوية بلا ألعاب و تحفظ الألعاب في مكان أخر بعيدا عن الأطفال و يسمح لهم باللعب بها في وقت محدد من اليوم حتي لا يضيعوها أو يقوموا بنثرها داخل الفصل!!! طبعا هذا غير صحيح بل ينبغي أن تكون هناك ألعاب داخل الفصل و ينبغي أن يتعلم الطفل أن يجمع اللعب بعد الانتهاء من اللعب.

 

  1. الي أي مدي تبدوا المربيات (Nannies) نظيفة؟

 

 

  1. كيف يقومون بتنظيف الأطفال بعد استخدام التواليت؟

 

  1. هل مديرة الحضانة متواجدة أغلب الوقت؟

 

و هناك دائما المزيد من الأسئلة و لكن احرصي دائما أيتها الأم علي أن تكون لكِ نظرة عميقة غير سطحية عند اختيار حضانة لابنك فهذا قرار قد يؤثر عليه بالسلب أو الايجاب بقية العمر!

 

مع تمنياتنا لكِ باختيار موفق…

 

[اقرئي أيضا:بنتي شعرها خشن!]

[اقرئي أيضا: كيف تحمين أبنائك من خطر الإختطاف]

[اقرئي أيضا: مجموعة الألعاب الأساسية لابنك]

 

سارة طاهر

مدربة تربية ايجابية معتمدة

 

photo credit: bigstock

 

العاب اختيار أطفال أساسية بنات أولاد
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

كثيرا ما تدخل الأمهات الي متجر الألعاب فتحتار ماذا عليها أن تشتري لأبنائها من ألعاب و هل هناك ألعاب أساسية يفضل أن تكون موجودة عند أبنائها؟ فالألعاب كثيرة و متشابهة…..و الحقيقة أنه هناك مجموعة من الألعاب التي أري أنها أساسية بالنسبة لكل طفل خصوصا إذا كان طفلكِ الأول و بالتالي ستكون هذه هي أول مجموعة ألعاب تشتريها لأبنائك (طبعا لن تشتريها دفعة واحدة) و لكن علي فترات ممتدة و في المناسبات….

 [اقرئي أيضا: الملوك لا يدمنون المخدرات]

  1. المكعبات البلاستيكية أو الخشبية.
    العاب أطفال اختيار تعليم ذكاء مكعبات
    photo credit: muglatte.com
  2. عاروسة (للبنات).العاب أساسية ذكاء أولادك عاروسة
  3. بازل خشبي أو كارتوني (بحسب السن).
    العاب أطفال اختيار تعليم ذكاء بازل
    photo credit: muglatte.com
  4. كتب مناسبة لعمر الطفل فمن المهم جدا أن يعتاد أبنك النظر الي الكتب و يمكنك جعل هذا وقتا صغيرا لطيفا تقضينه معه مرة واحدة أسبوعيا علي الأقل و يزداد أهمية الكتاب في حياة الطفل اذا لم يكن أهله من محبي القراءة فاحرصي علي وجود بعض الكتب حوله حتي يكبر ليكون محبا للقراءة.
  5. أدوات المطبخ.
    العاب أطفال اختيار تعليم ذكاء ادوات المطبخ أطفال
    photo credit: muglatte.com
  6. قطعة أو أثنين من الملابس التنكرية أو الالعاب الأيهامية مثل ملابس و أدوات الطبيب أو الأميرة  أو المذيعة  فهذه الألعاب هامة اذ أنها تنمي خيال الطفل و الإبداع عنده.العاب أساسية ذكاء أولادك ايهامي ملابس تنكرية خيال ابداع
  7. بعض الإكسسوارات للبنات مثل الحلقان و الأساور و الخواتم.
    العاب أطفال اختيار تعليم ذكاء بنات اكسسوارات
    photo credit: muglatte.com
  8. صلصال و هناك انواع آمنة علي الأطفال الصغر احرصي علي اختيارها كما أنه يمكنك عمله بنفسك في البيت زيادة في الحرص.العاب أساسية ذكاء أولادك ايهامي ملابس تنكرية خيال ابداع
  9. أنواع مختلفة من الألوان مناسبة لعمر الطفل  و اعلمي أنه هناك أنواع مخصصة تكون حجمها أكبر للأطفال الأصغر سنا و احرصي أن تكون الألون يمكن غسلها بالماء و لا تسبب بقعا دائمة Permanent كما أن تكون غير سامة بل تصلح لإستخدام الأطفال .العاب أساسية ذكاء أولادك ايهامي ملابس تنكرية خيال ابداع
  10. سبورة.
    العاب أطفال اختيار تعليم ذكاء الكتابة أطفال
    photo credit: muglatte.com
  11. عجلة أو عربية أو سكوتر.العاب أطفال اختيار تعليم ذكاء عربة أطفال
  12. كرة.
  13. سيارات صغيرة.العاب أساسية ذكاء أولادك ايهامي ملابس تنكرية خيال ابداع

 

ملاحظات هامة عند شراء أي العاب:

  • خصصي مكان لوضع اللعب قبل البدء في شراء أي ألعاب مثل رف أو منضدة و اتفقي مع أبنك علي وضع الألعاب في هذا المكان المخصص لها.
  • عند شرائك أي لعبة من ذوات القطع الكثيرة حاولي أن تختاري تلك التي تأتي في صندوق بلاستيك يمكن أستخدامه لحفظها بعد اللعب بدلا من الألعاب التي تأتي في علب من الكارتون و الذي سريعا ما ينقطع و تبقي الألعاب مبعثرة بلا علبة للحفظ.
  • اذا اضطررتي لشراء لعبة من ذوات القطع الكثيرة و ليس لها علبة بلاستيكية خاصة بها احرصي في أقرب فرصة علي شراء علبة لحفظ اللعبة.
  • سيحتاج تعليم ابنك الحفاظ علي اللعب و التنظيم فترة من الوقت و ستضطرين الي اللعب معه و تعليمه و لكن هذا الوقت الذي ستقضينه معه سيجعله يتعلم مهارة التنيظم و الترتيب التي ستنفعه (و تنفعكِ) مدي الحياة إن شاء الله…
  • لا تعطي أبنك أبدا ألعاب كثيرة جديدة دفعة واحدة و لكن خبئي الألعاب و أعطيه واحدة و لا تعطيه الأخري حتي يمر بضعة أيام علي الأولي حتي يشعر بقيمة الأشياء و يعطي كل لعبة وقتها في اللعب و إلا ستجدينه قد فتح الألعاب كلها ثم تركها مبعثرة كلها علي الأرض بلا فائدة.

 

 *ملحوظه هذه الألعاب لا تصلح للأطفال لأقل من سن سنتين و احرصي دائما علي اتباع ارشادات السن المكتوبة علي الألعاب.

 

 

[اقرئي أيضا: لا تبكي علي اللبن المسكوب…بل علمي طفلك كيف ينظفه]

[اقرئي أيضا: هوم سكولينج – Homeschooling قصة حقيقية]

[اقرئي أيضا: حكاياتي مع دادي – التلفزيون]

 

سارة طاهر

مدربة تربية إيجابية معتمدة

 

Lead photo and all others except where specified otherwise credit : bigphoto

 

0 1145
لبن مسكوب
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

خطا الطفل نحو المطبخ بكل ثقة ويداه الصغيرتان تمسكان بكوب اللبن بكل حرص ، وحديث داخلى يدور فى نفسه ( لن أسكب اللبن هذه المرة) ، وبكل الفخر وضع الكوب على المنضدة ولكن فجأة .. وقع الكوب وانسكب اللبن!

إن الأطفال الصغار لديهم الرغبة الداخلية لتنظيف الفوضى ولكننا نغفل عن تشجيعهم لفعل ذلك وتحمل مسئولية أفعالهم وعواقبها ، فنسرع ونطلب منهم التراجع للتنظيف بأنفسنا طلبا للسهولة والسرعة غير مدركين أننا بذلك نحرمهم من فرصة التعلم وتحمل المسئولية .

ينبغي علينا تعليم الأطفال وتدريبهم في سن مبكرة على المساعدة في الأعمال المنزلية أو على الأقل تنظيف وترتيب أشيائهم الخاصة مثل: ترتيب الألعاب، أووضع الملابس غير النظيفة في المكان المخصص لها ، أو ترتيب السرير.

فالطفل الصغير لديه الاستعداد والحماس للمساعدة في جميع أعمال المنزل ، ولكن للأسف نحن الذين نثنيهم عن القيام بذلك بشكل صحيح وبهدوء، ومع مرور الوقت يفقد الطفل الاهتمام بهذه الأشياء ونفقد نحن الفرصة لتشكيل شخصية مسئولة تعتمد على نفسها.

[اقرئي أيضا: 7 وظائف منزلية للأطفال … من سن 4 سنوات]

ومن المهم تعزيز استقلال الطفل في سن مبكرة ، وهذا الاستقلال يجعل الطفل أكثر ثقة بنفسه ويشعره بالفخر بما فعله ، حتى إذا كان هذا الإنجاز صغيرا من وجهة نظرنا فإنه بالنسبة للطفل إنجاز كبير .

ومع تعلم الطفل أعمال المنزل البسيطة يتعلم أيضا كيفية الاعتناء بنفسه ورعاية ممتلكاته وأهم شئ نعلمه للأولاد هو كيفيةانتهاء المهمة المكلف بها ، فالمهمة تنتهى عندما يكون كل شئ فى مكانه ، فمثلا ينتهى وقت الغداء ليس بالانتهاء من الطعام ولكن عندما تكون الطاولة نظيفة والأطباق فى أماكنها ، وينتهى وقت اللعب بوضع اللعب فى أماكنها ، وينتهى وقت المذاكرة ليس بالانتهاء من الواجب المدرسي ولكن بوجود الكتب والأدوات فوق الأرفف أو في الحقيبة المدرسية .

ومن خلال مشاركة الطفل فى هذه الأعمال المنزلية يتكون لديه إحساس الانتماء للمنزل ولأفراده ويصل اليه مفهوم أن المنزل هو مكان نتشارك فى الاعتناء به وكل واحد له دور فى مداومة الاعتناء به وليس فقط مكان نحصل فيه على احتياجاتنا ومطالبنا.

وإليك أمثلة لبعض المهام التى يمكن أن يساعد الطفل:

  1. حمل شنطة خفيفة: عند التسوق املأى حقيبة ببعض الأغراض الخفيفة ليحملها طفلك ولا تنسى إبداء الامتنان للمساعدة .
  2. إفراغ محتويات غسالة الاطباق: وخصوصا أدوات المائدة الفضية ، فهذا العمل مناسب للطفل ذو السنتين والنصف ويعلمه التركيز والترتيب .
  3. سقى الزرع: املأى وعاء بالقدر المطلوب من الماء للزرع وأعطيه لطفلك ليسقى الزرع ولاتنسى إعطاءه فوطة للتجفيف فى حالة وقوع القليل من الماء.
  4. غسل الأطباق: وهذه مهمة محببة لكل الاطفال ، احرصى على أن تكون الأطباق بلاستيكية وأن يرتدى طفلك مريلة لمنع البلل .
  5. غسل الخضروات والفواكه: علمى ابنك كيف يغسل الخضر والفاكهة واتركيه يكمل المهمة وسوف تفاجأين من حرص الطفل على التأكد من نظافة كل حبة .
  6. إفراغ محتويات أكياس البقالة: الأطفال يحبون التكرار فإذا شاهدك طفلك أين تضعين الأشياء فى الثلاجة سوف يحرص على أن يضعها مثلك فى نفس الأماكن.
  7. تنظيف الحذاء: أعطى طفلك إسفنجة التنظيف واحرصي على أن ينظف حذاءه دائما قبل الخروج.
  8. صنع ساندويتش بسيط: يمكن للطفل عمل ساندويتش الجبن أو المربى أو زبدة الفول السودانى المحببه وسوف يأكله بشراهة لأنه من صنع يديه.
  9. تنظيف الأرضية: يمكن أن يساعد الطفل فى تنظيف أرضيات المنزل ولكن مع إعطائه أدوات تنظيف صغيرة على مقاسه، وسوف يكون العمل ممتعا بالنسبة له .
  10. ترتيب الجوارب: يمكن للطفل أن يساعد فى طى الملابس بإعطائه مهمة ترتيب وطى الجوارب .

وعلى كل أم أن تدرك أن الأمر يحتاج الكثير من الصبر والتدريب ، وأن دور الابوين هو تعليم وتدريب الطفل على هذه الأعمال عن طريق تبسيط المهمة ، وتقديمها للطفل بطريقة يمكنه تقليدها وبحركات سهلة وبطيئة كى يستوعبها الطفل.

اجعلى توقعاتك من طفلك منطقية فهو لن يفعلها بنفس الإتقان مثلك ولكن الاستمرارية فى التعلم توصل إلى الإتقان ، وإذا فشل طفلك فى عمل المهمة بالطريقة الصحيحة ، يجب عليك:
أولا: مقاومة نفسك في أن تقومي بها بنفسك.
ثانيا: سلطى الضوء على الجانب الإيجابى ولا تعطى تعليقات سلبية ثم فى المرة القادمة كررى العمل أمامه وركزى بالحركات وليس بالقول على الجزء الذى فشل الطفل به ، ومع التكرار ومرور الوقت سيكون طفلك قادرا على القيام بها بنفسه ، وأخيرا لا تنسى شكر ابنك.

[اقرئي أيضا: يعني إيه منتسوري؟]

[اقرئي أيضا: بناء الثقة بالنفس عند الطفل]

 

منتسوري واي

منتسوري

تعتبر مؤسسة منتسورى واى مؤسسة فرعية من مؤسسة ويل بيينج للطفل و الاسرة. منتسورى واى هو مركز تعليمى يشرف عليه مدرسات منتسورى و تربية ايجابية معتمدات. يوفر المركز بيئة تعليمية للاطفال من سن 3 سنوات الى 7 سنوات تعتمد على  أسسس طريقة المنتسورى التعليمية التى تنمى فى الطفل الاعتماد على النفس و حب العلم الى جانب تنمية مهاراته الاجتماعية و الحسية .

 

1 4048
الأباء تحديات تربوية غير تقليدية الأبناء تربية ملكا طفل ثقة بالنفس
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

يواجه الكثير من الأباء تحديات تربوية غير تقليدية مع أبنائهم. لم تعد تربية الأبناء سهلة كما كانت في زماننا بل صارت تتفاوت شكاوي الأباء من تصرفات أبناهم بداية من الكذب أو الشجار مع إخواتهم المستمر و انتهاء (للأسف في بعض الحالات) بشكوي عن سرقة الإبن زملائه في المدرسة أو العقوق لوالديه بل و قد يصل الأمر في بعض الأحيان أن تكون “طفلة” لكن لها حبيب تصاحبه! أو أن طفلا في الإعدادية لكنه يتعاطي البانجو أو المخدرات حتي أني سمعت يوما عن طفلا في التاسعة من عمره اكتشف أهله أنه يقوم يشاهد أفلام البورنو!!!

لكن ما هو الحل؟ جلست أتأمل فوجدت الحل سهلا! الحل ببساطة أن يتربي إبنك علي أن له قيمة…و علي معالي الأمور…لا تعامله علي أنه طفل مدلل…لقد أصبحنا نري في مجتمعنا من هو في 17 من عمره و يطلقون عليه صغير!

في كتاب العادات السبع للمراهقين الأكثر تأثيرا حكي شين كوفي قصة حقيقية من التاريخ عن أحد الملوك الغربين و كان ملكا فاسدا. و كانت الحاشية من حوله فاسدة و كانت تريد السيطرة علي هذا الملِك حتي يتسني لها السيطرة علي البلاد و التصرف كما يشاؤون. فكانت حاشية الملِك تلهيه بكل الشهوات من نساء و خمور و أموال و ملابس حتي بات الملك مشغولا بشهواته و ملذات الدنيا عن الحكم و نجحت خطة الحاشية. ثم مات هذا الملِك و جاء الدور علي ابنه الشاب ليتولي مقاليد الحكم. فقررت الحاشية أن تفعل معه كما فعلت مع والده من قبل ليتمكنوا من السيطره عليه هو الآخر. فأخذوا الملِك الشاب و وضعوه في قصر و ملئوا القصر بالنساء و الخمور و الأطعمة و كل الشهوات. و تركوه في هذا القصر فترة من الزمن ثم عادوا اليه فوجدوه لم يقرب أيا من هذه الشهوات!…و وسط ذهول الحاشية سألوه لماذا لم تقترب من هذه الأشياء؟ فجاءهم الرد المفحم “لم أكن لأقرب هذه الشهوات….لقد ودلت كي أكون ملكا”…..

و تتكر هذه النماذج في تاريخنا كثيرا…فهذه هند بنت عتبة…في ذات يوم رآها بعض الناس ومعها ابنها معاوية، فتوسموا فيه النبوغ، فقالوا لها عنه : إن عاش ساد قومه. فلم يعجبها هذا المديح فقالت في إباء وتطلع واسع : ثكلته إن لم يسد إلا قومه…هكذا ربت ابنها و جعلت هدفها أكبر من “مجرد أن يكون سيدا في قومه!” و هذا محمد الفاتح أخبره معلمه أنه قد يكون هو من يفتح القسطنطينية…فكان هو من فتحها! نعم هكذا يربي الرجال…لا تتركي أبنائك للفراغ يأكل أوقاتهم و الكارتون و ألعاب الفيديو جيم تأكل عقولهم بل ضعي له حلما و هدفا إجلسا سويا و احلاما معا ماذا سيصبح أو سيفعل إبنك غدا عندما يكبر…احضري له الكتب – المخصصة للأطفال – التي قد ترتقي بتفكيره و أحلامه…قومي بتربية ملِكا أو فارسا بداية من نظرتك إليه و تعاملك معه… لا تقللي من شأنه ارتقي به و بأفكاره و اجعلي له حلما أو هدفا أو قضية….و تذكري أنتِ أيضا أنك تربي ملكا!

[ إقرئي أيضا : حكاياتي مع دادي – التلفزيون ]

[ إقرئي أيضا : ماذا يفعل التلفزيون بعقول أبنائنا ]

[ إقرئي أيضا : حددي أهدافك ]

[ إقرئي أيضا : ابني مكتبة لأولادك ]

نعم فالملوك الحقيقيون لا يمكن أن يدمنوا المخدرات!

سارة طاهر

مدربة تربية إيجابية معتمدة

 

*في الصورة عرش نابليون

 

كان دور المعلم كبيراً في التربية والتوجيه
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

 

ما كانوا في سوريا يهتمون بمواد الشريعة الإسلامية، اختزلوها في كتاب واحد وسموها مادة “الديانة” وجعلوها في حصتين، تدخل علينا المعلمة يومين في الأسبوع فقط، وبأسلوب ممل، أما الإنكليزي وغيره فله حصص أكثر ومعلمات أقدر، وما كانت مادة “الديانة” تسبب الرسوب في البكالوريا (الثانوية العامة) لأنهم جعلوها مادة جانبية.
هكذا كان تدريس الدين، فلما وصلنا للصف العاشر ودخلت علينا معلمة الدين في أول حصة لنا (في جو كئيب وقد تركنا مدرستنا الإعدادية المحببة، وانتقلنا للمدرسة الثانوية الغريبة علينا)، فوجدناها معلمة ذكية قديرة واثقة من نفسها فوجئنا! ولما قالت: “السلام عليكم”! استغربنا!؟ ففي دمشق تدخل المعلمة، فلا تقول شيئاً، أو تقول: “مرحبا” أو: “صباح الخير”! وتبدأ حصتها. وهكذا كانت التحية الشائعة في دمشق.
نظرت لوجوهنا المندهشة وقالت بثقة: “أعلم أنها تحية غريبة عليكن! ولكن هذه تحية الإسلام يا بنات، وأنا لا أستحي أن أقولها لَكُنّ، هل تعلمن لماذا؟

  1. لأنها تحية المسلم
  2. لأنها تصلح لكل الأوقات سواء في الصباح أو المساء.
  3. لأن في كل كلمة منها ثواب أكبر، وفي الحديث الذي صححه الألباني: “جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: السلامُ عليكم فردَّ عليه السلامَ ثم جلس فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم عشْرٌ. ثم جاء آخرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، فردَّ عليه، فجلس، فقال: عشرون. ثم جاء آخرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، فردَّ عليه، فجلس، فقال: ثلاثون”…

وأذكر أن كلماتها دخلت قلوب الطالبات رغم تفلتهن! ولما دخلت علينا في الحصة التي تليها وسلمت، هتفنا كلنا رداً عليها: “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته”!
فابتسمت! وقالت “ثلاثون حسنة”!
وتابعت معنا السنة في نصائح وتوجيهات متجددة لحياتنا العامة، وأحيت سنناً متروكة.
كلماتها هذه وكلمات أخرى غيرها سمعتها من بقية المعلمات… بقيت عالقة في ذهني أربعين سنة، وكم غيرتني وبدلت قناعاتي… وكم كان دور المعلم كبيراً في التربية والتوجيه
[ إقرئي أيضا مقال سارة سليمان : You Earn Your Respect]

[ إقرئي أيضا : هوم سكولينج homeschooling – قصة حقيقية ]

 

عابدة المؤيد العظم

 

shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

 

أولادي والمدرسة….

أولادي والمدرسة والتجربة المريرة والفريدة…هذه قصتي الحقيقية مع أولادي كتبتها لكل من يكره أولاده المدرسة بدأت حكايتي مع المدرسة كما تبدأ حكاية كل أم وصل أطفالها لسن الرابعة والخامسة، فانتظرت انتهاء العطلة الصيفية وافتتاح المدارس، ثم ألبستهم ملابسهم، وأخذتهم من أيديهم، وضعتهم في صفوفهم، وقضيت جزءاً من اليوم الأول معهم، ثم رجعت إلى البيت وأنا أشعر بالسعادة، لأني سوف أنعم ببعض الهدوء والراحة! وظننت أولادي سيحبون المدرسة ويسعدون بصحبة الصغار، ويتمتعون باللعب واللهو مع أقرانهم. فجاؤوني ظهراً يبكون ويشكون، وقالوا: “يا أمنا إنا وجدنا المدرسة كابوساً، وإنا لا نريدها أبداً، فأخرجينا منها!” فما وجدت كلامهم مقنعاً، ولم أُقدّر شكواهم، وقلت سيتعودون…

ولكن أيام المدرسة كانت مريرة وصعبة على أولادي وعليّ؛ ضرب وعقوبات عشوائية وقسوة مفرطة وكلمات بذيئة من الأساتذة والطلاب، والأساتذة لاهون عن فض اشتباكات الطلاب. جربت الإتصال بالإدارة وتفعيل التعاون بين البيت والمدرسة، فما استفدت شيئاً. وجربت نقل أولادي من مدرسة إلى مدرسة؛ فما لقيت أي فرق (سواء بالاهتمام بالطلاب، أو في مستوى العلم والتحصيل) وإن أكثر الأساتذة ليسوا على المستوى المطلوب. و بعد تجربة طولها عشر سنوات وفي أفخر مدارس البلدة التي أقيم بها، وجدت المدارس كلها سواء -حين قارنت بين مزاياها وبين عيوبها- وإن الذي يختلف من مدرسة إلى مدرسة هو بيئة الطلاب. فأصبح أكبر همي توفير بيئة صالحة، لأحافظ على خلق الأولاد. ولم نكد نتخلص من المدرسة ويصل أولادي للجامعة، حتى جاء دور إخوتهم الصغار ثلاثة صبيان بلغوا سن السادسة واحداً تلو الآخر.

وآليت على نفسي ألا أكرر تجربتي الفاشلة، وأتدارك كل الأخطاء, و لكن سرعان ما بدأت المأساة التالية؛ وحصلت على نفس النتيجة، من homeschooling2اليوم الأول لكل واحد منهم في المدرسة: الكره والنفور!؟ ثم تطور الوضع عندهم لشعور بالغربة والمرارة والمعاناة النفسية. وتفاقمت مشاعرهم السلبية وزادت المشكلات، فصرت أعفي أولادي من الدوام يوماً من كل أسبوع، ثم حدثته إلى يومين…ثم تطور الأمر إلى غياب ثلاثة أيام في الأسبوع! وأعفيتهم من أكثر وظائف المدرسة، ولم أبال سوى بالأساسيات، كالجمع والطرح وجداول الضرب، والعربية وبعض المعلومات. وتركتهم يلعبون طول النهار ويتمتعون، ورغم ذلك لم أنجح في تحبيبهم بالمدرسة، وحمايتهم من المعاناة!

وبدأت أشك بأبنائي! فكل الأولاد يذهبون للمدرسة ويصبرون عليها، فلم كل هذا التذمر والسخط؟! ولكني علمت أن أكثر الطلاب يكرهون المدرسة مثل أولادي، وأهلهم يمتنعون عن الاستجابة لإعتراضاتهم، ويجبرونهم عليها لأنها الطريق الوحيد للحصول على الشهادة. والمشكلة أن الوضع ازداد سوءاً وبدأ ابني الصغير يعاني من عقدة نفسية واضحة تجلت في قلقه وسهره، وبكائه، ورفضه الذهاب إلى المدرسة، وشعرت بخوف حقيقي على نفسيته. وأصبح حلم حياة ابنائي ترك الدوام المدرسي نهائياً. تعاطفت معهم وأعجبني اقتراحهم، فتفكرت بالأمر، و جربت الاتصال بوزارة التربية فرد علي رجل محترم، قال: إن قوانين المملكة تسمح بالدراسة من البيت بعد انتهاء المرحلة الابتدائية, فشكرته وهذا ما كان. وليس في تجربتي أي فرق عن الدراسة النظامية، سوى في الامتناع عن الدوام اليومي، والجلوس في البيت.

استرحت بعد الاطلاع على التفاصيل، واتخذت قراري النهائي، وكنت جريئة وحاسمة وسريعة في تنفيذه، فسحبت أولادي من المدارس النظامية نهائياً، ونقلتهم إلى “المنازل”، وفي الشام اسمها “دراسة حرة”. وصاروا يذهبون إلى المدرسة في العام مرتين؛ منتصفه وآخره، فيقدمون الإمتحان ويرجعون. ولقد مرت على تجربتي ست سنوات، ولن أحلف لكم أن التجربة نجحت نجاهاً باهراً. بدأت تجربتي عام 2007 واستمرت حتى اليوم فأصغر أبنائي بكالوريا هذا العام. ست سنوات وأولادي معي في البيت نتشارك في كل شيء وأعيش معهم حياة أسرية دافئة، وقد ارتحت من أعباء كبيرة كانت تأخذ وقتي وطاقتي ومالها أي قيمة مثل:

  • غسيل الأثواب وكيها و إزالة بقع الحبر والطعام منها.
  • النزول للسوق لشراء لوازم المدرسة من ملابس وأبواط وشنط وقرطاسية.
  • وقتاً كنت أقضيه في تجليد الكتب والدفاتر وكتابة الأسماء عليها.
  • استرحت من المتابعة مع المدرسة حول وضع الأولاد ومشكلاتهم، ومن الكلام على الهاتف في محاولة لإقناع الأساتذة ببعض الأفكار البناءة.
  • ومن أعباء أخرى… لقد وفرت المال والجهد والطاقة.

 

وإذا أخذتم هذا على محمل الطرافة، فإن صغاري استفادوا فائدة عميقة وحقيقية من بقائهم بالمنزل، إذ استقرت نفسياتهم وقويت علاقاتهم، ونموا مواهبهم، وتعلموا أشياء كثيرة في الدين والخلق والآداب والأولويات، وتعلموا الكمبيوتر واللغة والثقافة العامة وفنون الحياة… كان من الصعب أن يتعلموها لو تُركوا ليضيعوا وقتهم في المدرسة! ونهاية القصة أن علاماتهم جيدة ونفسياتهم رائعة وشخصياتهم مميزة، وقد تعلموا أشياء كثير على النت، وأتقنوا اللغة الأجنبية…

أصغرهم (عباد 17 سنة) بكالوريا، وصار اليوم أصغر محرر في موسوعة ويكيبيديا العربية ومن أكثرهم نشاطا، وحصل على عدة منح للسفر إلى مؤتمرات ويكيبيدية. والآخران بالجامعة، وعملا شريكين في مشروع برمجة لعبة إلكترونية من مستوى رفيع، وما كان لهذه المواهب والقدرات إلا أن تقضي عليها المدرسة لو أنهم سلكوا طريقها المألوف وحرموا أنفسهم من محاسن هذه التجربة.

ولا أنكر أنه صادفتني بعض المعوقات، إذ حين علم أقربائي بأمري وأولهم أمي وأخواتي، حذرني الجميع من عواقب قراري، وأنذروني من مغبته، واجتمع الناس علي، بين ناصح ومحذر وناه… وقالوا ستندمين لأن:

  1. البكور والسماع من الأستاذ أفضل وأثبت للتعلم.
  2. الشهادة مع حضور أوثق للمستقبل العلمي أمام الجامعات.

سمعت كل ما قالوه وفكرت به ملياً ثم قلت:

  • أما التعليم: كيف سيفهم ابني الدرس وهو نعسان، والملل والحزن يسيطران عليه؟ وأي سماع؟ وأي أساتذة؟ ولا تنسوا أن كثيراً من الأساتذة لا يجيدون الشرح، ولم تعد المدرسة ذلك المكان الذي يُخرج المثقفين والفاهمين، لقد أصبحت معاول هدم تستخدمها الأنظمة العميلة لتخريج أجيال من المسلمين العرب متخلفين معطلي المواهب محدودي الأفكار, ليس لديهم نضج اجتماعي ولا عاطفي ولا علمي, وتفسد معلوماتهم وقيمهم وفطرتهم وأخلاقهم.

 

  • إن الدراسة من البيت لم تعد أمرا غريبا وإنها معروفة بأمريكا وكندا، والعالم الحديث يشجعها وتنتشر وتزداد وأكثر الذين يدرسون في البيت دراسة حرة يحصلون على معدلات جيدة جداً تؤهلهم للجامعة. و إن تحبيب الأولاد بالعلم أفضل من فرضه عليهم لأجل الشهادة، وإن إيجاد الحافز لديهم -سواء ذهب إلى المدرسة أم بقي في البيت- خير من شغله بالتفوق والحفظ.

 

  • و أما عن قيمة الشهادة فلا أمل لنا بالجامعات الحكومية في كل الأحوال، والجامعات الخاصة تتقبل أي شهادة تختمها الوزارات الداخلية والخارجية وتصدقها. وأما عار “الشهادة الحرة” فسوف تغسله شهادة الجامعة

 

  • وقال لي الناس: “ليست المدرسة بيئة علمية فقط، إنها بيئة اجتماعية والمدارس ليست دوراً للتعليم، وإنما للتربية والتأهيل واكتساب المهارات وتبادل التجارب والخبرات، وبقاء الصغار بالبيت يحرمهم من هذه المزايا. فكان أول ما قلته لهم: أولادي أخذوا من المدرسة خيرها ولم يتبق لهم سوى شرها! فقد وصلوا لسن حرج وبدأ الأصدقاء يغرونهم بالصور والمواقع والأرقام، فعلام أنتظر؟ وإن من الأسباب الرئيسية التي دفعتني لإخراج أولادي من المدرسة حمايتهم من توابع النواحي الاجتماعية تلك!و لكن عزل الطفل عن المدرسة لا يعني حرمانه من الحياة الاجتماعية، وإنما انتقاء المجتمع المناسب له، والذي يتوفر ضمن العائلة ومحيطها، وهي أكثر انسجاماً مع مقاييسنا التربوية وخاضعة لرقابتنا. وهناك مجالات متنوعة للتواصل الاجتماعي والاحتكاك بالناس، وإقامة بعض النشاطات مع أطفال الأقارب والأصدقاء والجيران، ومع كبار العائلة، كما أن الرحلات الجماعية والمخيمات والملاهي والمسابح، والدورات السريعة، والزيارات العلمية لمكتبات وحضور الندوات والمعارض… كفيل بحل هذه المشكلة.

بقاء صغاري في البيت أراح بالي وطمأن قلبي، وقد أصبح أولادي في بيئة آمنة فكرياً وخلقياً وكما أشتهي وأرضى. وتوطدت علاقتي بهم، ووجدنا وقتا إضافياً لنخرج ونمارس بعض النشاطات العلمية المفيدة ونزور المكتبات والمعارض، ولنتكلم ونحكي القصص ونجري بعض التجارب، وليمارسوا هواياتهم، ويتعلموا أشياء خارج المنهج المدرسي مما يفيد ويوسع الأفق. وفيما حسب الناس أني ضيعت أولادي، وجدت أني استرجعتهم، وأن حياتنا أصبحت أجمل وأسلس، وأقوى. وحصلت على أبناء ناجحين وبارين، ولقد شعر كل من عرفهم أو تعامل معهم أنهم شخصيات سوية ومشبعة بالعاطفة، ولديهامن التعقل والحكمة ما يجعلها مقبولة في المجتمع ومحبوبة، وقادرة على تجاوز الصعاب.

وإني وبعد ست سنوات كتبت تجربتي، وأخرجتها للناس، فاستغربوا وسألوني: “كم من مدرس خصوصي احتجت؟ وكم من وقتك أنفقت؟ مقابل بقاء أولادك في البيت؟ وإن المربين مختلفون ولا يمكنك تعميم التجربة”، وهذا جوابي: إن مما يزيد تواكل هذا الجيل وتأخر نضجه؛ حرص المربين الدائم على رعايته، وتأمين كل احتياجاته، وتوفير وسائل اللهو والترفيه له، وإعفائه من واجباته، وإن أولادي لما كرهوا المدرسة ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف، آليت على نفسي ترك المسؤولية كلها عليهم…نعم! جعلتها فرصة ليتحملوا المسؤولية، ويدرسوا ويتعلموا قراءة الكتب وفهمها وحدهم، ويتجاوزوا الصعوبات الدراسية، ويجربوا فهم المناهج، ولم أستخدم أي وسيلة إيضاح، ولم أنظم الوقت! وتركت لهم اختيار وقت الدراسة والطريقة فهل تصدقون أني لم أستعن بأي أستاذ خصوصي؟! ولم أقض وقتي في تعقب أولادي وملاحقتهم، بل تركتهم يفعلون ما يشاؤون ويلعبون ويلهون، واكتفيت بتوجيههم من بعيد “لاستثمار وقتهم”، وأتيت لهم بما يفيد من الكتب والمواد ليمارسوا هواياتهم. فلما أَزِفَ موعد الامتحان استعدوا له شهراً واحداً، وسألوني بضعة أسئلة أعانتهم على الفهم، ثم دخلوه فكانوا من الناجحين. وكانت معدلاتهم 88% تزيد أو تنقص، وكنت راضية بهذا لأني لست من الذين يقدسون الدراسة أو يرنون إلى التفوق، ولم يكن أولادي من الذي يحبون دراسة الطب أو الهندسة، ولا شك أن هذا ساهم في نجاح تجربتي.

وستسألون: كيف؟ وماذا صنعت؟ والجواب: هددتهم بشيء واحد فقط “أي تقصير من طرفكم يعني فشل التجربة وإعادتكم إلى المدرسة!”. فكان هذا التهديد -وحده- خطيراً ومخيفاً ورادعاً. وسألوني عن ضبط الوضع والتنظيم، ولم أجد حاجة له، وقد ربيت أولادي على تحمل المسؤولية بمعناها الواسع، فكانت الدراسة جزءاً منها فتحملوها تلقائياً. وإن الخطة التي اتبعتها أني وثقت بنفسي ووثقت بأولادي، واسترخيت تماماً، صدقوني لم أفعل أكثر من هذا، والقضية ليست معقدة ولا صعبة، ومن وجد صعوبة فإن القنوات التعليمية والملخصات كفيلة بسد أي ثغرة. وبالمناسبة فإن بعض المدارس تسمح لطالب المنازل بالدوام والاستفسار في آخر أسبوعين قبل الامتحانات. على أني أقر بأن المدارس ليست واحدة في مستواها العلمي والخلقي، وكذلك قدرات الأبناء والآباء، ومن كان ولده بخير فعلام يضعه بالمنازل؟! وإنما طرحت فكرتي كمخرج لمن كره أولاده المدرسة، أو لمن أصبحت سيئاتها أكثر من حسناتها، أو لمن يراها كابوساً وفترة سيئة من حياته أو للمُهجّرين….

وسألوني عن السلبيات؟ فقلت: “لم أشعر بشيء منها!”؛ بل كنت أطمئن كل يوم، وتزيد الأسباب غير المباشرة في اطمئناني وثقتي؛ فحرارة الجو وازدحام المواصلات وحوادث السيارات تقلقني، وحين يكون الصغار بالبيت أشعر بالراحة والسعادة. وأكثر ما كان يطمئنني رؤية الأمهات وهن يبذلن جهدهن ويُدَرسن أولادهن (الذين يواظبون على الدوام) في حين لا أحتاج أنا لتدرّيس أولادي! وأرى الأمهات تشتكي التقصير والإهمال وأولادي على خير حال. وإني فخورة جداً بهذه الفكرة المثمرة، وبالنتائج التي خرجت بها، وهذا فضل من الله… وأؤكد لكم أنها تجربة رائعة !

عابدة مؤيد العظم

 

1 1046
حكاياتي مع دادي
حكاياتي مع دادي Photo credit: Bigstock.com
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

 

علق زوجي علي حكاياتي الأخيرة عن “دادي و النجاح” ب:
عن فائدة الصلاة في تحصيل العلم و الطاعة يقول الإمام الشافعي ” شكوت الي و كيع سوء حفظي فأرشدني الي ترك المعاصي و قال أن العلم نور و نور الله لا يهدي لعاصي”اعتقد في عصرنا الحديث ممكن نقول سوء حفظنا يعود إلي كثرة المعاصي و كثرة مشاهدة التلفزيون!!! دادي رحمة الله عليه كان له سياسة هايلة في هذا الشأن، و نحن صغار في أول سنوات إبتدائي….. بمجرد بداية الدراسة ينزل التلفزيون تحت السرير مع الهدوم الصيفي و لا يظهر سوي مع الهدوم الصيفي أيضا!!!طبعا و نحن صغار ضجرنا و اعترضنا، و أيضا أصدقاء والدي و الدتي الذين كان يتوجب عليهم أن يختاروا مواعيد محددة لزيارتنا تسمح لهم بمشاهدة مسلسل فالكون كريست و نوتس لانديج و غيره من المسلسلات التي كانت تغزو مصر أجمع

في تلك السنوات

كانوا يسمون منزلنا: “بيت العلم” سخرية من أنه لا يوجد تلفزيون، و لكنهم نسوا ان هناك وسائل أخري كثيرة للترفيه غير التلفزيون!!

للعلم التلفزيون آنذاك لم يكن سوي 3 قنوات تعبانة و يعمل تقريبا من الساعة التاسعة صباحا إلي الساعة العاشرة أو الحادية عشر و إيقاع العرض كان بطيئا للغاية و سرعة تغيير الصور علي الشاشة كانت بطيئةالآن سمعت من أصدقاء كثيرين حكايات عن أطفال يعرفونهم تحولوا لمدارس خاصة بالمعاقين عقليا بسبب إهمال الأم و ترك أطفالها أمام التلفزيون طوال اليوم منذ الولادة أمام أي برامج أو أفلام دون أي رقابة أو متابعة فتكون النتيجة البعد عن برامج
الأطفال و متابعة أفلام و برامج الكبارو يسبب ذلك إرهاق العقل بالصور السريعة المتلاحقة مع الإيقاع السريع للموسيقي حيث لا يستطيع عقل الطفل الصغير إستيعابه بسهولة فيولد ردة فعل و تأخر في التعليم و بطء في الفهم و ضياع في التركيز
قابلت أمي عدة مرات أمهات أمام المدرسة يسألونها عن نوعية الطعام الذي تطبخه و ينتج عنه زيادة إستيعابنا و أنه عند إجابتها تصاب الأمهات بخيبة أمل خيث يجدوا أنه طعام عادي مما يطبخن، في حين كن يعشمن أنفسهن بسماع طبخات سحرية؟؟!!كنا نضحك من هذه الحكايات، و لكن الآن من خلال تجربتي الشخصية مع إبنتي فأنا أجزم أن السبب الوحيد هو التلفزيون
هذه الخطوة التي قام بها أبي و نحن صغار أثرت في شخصيا حتي الآن، فأنا مثلا لا أحتمل التلفزيون الشغال عمال علي بطال، أفتحه فقط لمتابعة شئ محدد ثم يتم غلقه علي الفور، لا أستطيع العمل و المذاكرة و هو يعمل بجانبي، فذلك يثير أعصابي و
ينرفزنيفي حين أني أعمل بسهولة بجانب الموسيقي أو الأغنيات لا مشكلة.صراحة التلفزيون لا يمتعنيـ بل أفضل القراءة كثيرا عليه، فأنا فعلا أحب القراءة، و حين أكون سعيدة ألجأ للكتاب و حين أكون أسعر بالملل ألجأ للكتب و حين أكون حزينة ألجأ أيضا للكتب
لا أنكر أحيانا كنت في البداية أتضايق حين أجد كل أصحابي بالمدرسة تتكلم عن مسلسل أو فيلم و أنا لم أره، ثم استعضت عن ذلك بسؤال أصحابي لتحكوا لي، فأصبح ذلك وقت ممتع جدا لي و لهم بالحكي و الكلام.
أما عما درسته في هذا الموضوع مع إبنتي، ففي نهاية الأجازة و نحن نستعير بعض الكتب من المكتبة العامة، رأت إبنتي فيلم كارتون كنا شاهدناه في السينما و طلبت إستعارته فاستعرناه و للأسف مدة الإستعارة إمتدت لأول إسبوع من المدرسة فكانت إبنتي تشرد و حين تسألها تجدها تحكي لك أجزاء عن الفيلم، اشتكت مدرستها من أنها تتحدث طوال الوقت، و حين سألتها قالت أنها كانت تحكي الفيلم لصديقاتها الجدد بالمدرسة لأنهم
لم يشاهدوا الفيلم!!!!!!!!!و انتظرت يوم رجوع “….” الفيلم بفروغ الصبر و سعدت أينما سعادة بالتخلص من هذا اللعين الذي سبب المشاكل لإبنتي
و حاليا قرأت العديد من الأبحاث في هذا الصدد و التي ملخصها أنه يتوجب تقليل عدد ساعات مشاهدة التلفزيون  إلي أقل ما يمكن أن يكون
و حاليا أفكر بجدية في التخلص من التلفزيون تماما و كليا لتحرير عقل إبنتي و ليس فقط التقنين أو التحديد أو علي الأقل مثلما كان يفعل والدي، و يذهب التلفزيون مع الصيف و يجئ مع الصيف.لم أقرر بعد، ربنا يفتح علي أولادنا

 

انجي فودة

رئيس تحرير مجلة من أوروبا البلد

 

1 2696
طريقة المنتسوري
طريقة المنتسوري Photo credit: Bigstock.com
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

 

تخيلوا معايا إن مرة طلعنا رحلة في كوكب غريب. كل حاجة فيه مكونة من حاجات عمرنا مشفناها قبل كدا. ألوان جديدة، خامات جديدة روايح جديدة. تخيلوا الحماس الي هيكون عندنا والفضول الي هيكون جوانا إننا نمسك كل حاجة و نذوقها ونتعرف عليها…طب تخيلوا العكس! لو طلعنا نفس الرحلة دي بس كان ممنوع ننزل من المكوك الفضائي و مش مسموح لينا إننا نمسك أي حاجة، نتفرج بس من الشباك. هل هتكون التجربة هي هي؟ هل هنكون كوِنَا إنطباع كويس عن الكوكب ده نقدر نوصفوا للناس لما نرجع ؟ أكيد لأ. ده لأن بداية معرفتنا بأي حاجة بتكون من خلال الحواس إلي بتدينا الإنطباع الأول عن الحاجة قبل ما نبتدي ندرسها أو نكتشفها.

نفس الشئ, أطفالنا بيتولدوا في عالم مايعرفوش عنه حاجة و ربنا سبحانه و تعالى زرع فيهم حب الإكتشاف و فضول جامد جداً. فالأطفال علماء بفطرتهم وإكتشاف الكون هو محور اهتمامهم في السنوات الأولى من عمرهم.
واحنا مع الأسف مش بنفهمهم صح فبنكبت احساسهم بحب الإكتشاف ظناً مننا اننا بنربيهم. احنا دايماً بنحط أطفالنا في محيط غير مناسب ليهم و مع رغبتهم في التعلم بنزعقلهم عشان مش بيتصرفوا صح أو بيمسكوا حاجات مش بتاعتهم.

تخيل معايا لو في مكان آمن للأطفال يبقى عندهم فيه حرية الحركة و حرية الإكتشاف و حرية التعلم من اخطأهم من غير ما يئذوا نفسهم أو يئذوا إلي حوليهم… يا ترى في مكان كده!؟ ايوة فيه….أهلاً بيك في عالم المنتسوري!

إيه هو المونتسوري؟…الموضوع كله إبتدا لما ماريا مونتسوري إتطلب منها إنها تشتغل في تعليم مجموعة من الأطفال في روما من مستوى مادي منخفض. ماريا مونتسوري بدأت تراقب الأطفال و تراقب احتياجتهم و طورت من خلال شغلها معاهم و من خلال مراقبتهم فلسفة تربوية. مونتسوري مكتفتش بكدة هي كمان طورت منهج كامل متكامل مبني على الفلسفة دي.  ماريا مونتسوري شافت من خلال مراقبتها للأطفال إن طريقة التعليم التقليدية مش مناسبة لإحتياجات الطفل ليكتشف العالم ويطور من نفسه و بدأت تبص للتعليم من منظور الطفل نفسه. فمثلاً بدأت تغير الكراسي والترابيزات إلي موجودة في الفصل لكراسي و ترابيزات خفيفة تناسب الأطفال عشان يعرفوا يحركوها.

و من أهم المبادئ إلي ماريا مونتسوري شافتها هي إن الطفل مش وعاء خالي دورنا اننا نملأه:

The Child Is Not An Empty Vessel

بالعكس هي كانت رؤيتها للطفل ان هو مش بيتعلم بالتلقين أد ما بيتعلم بالإحتكاك بالبيئة وإستخدام إيده و حواسه. و الدور التقليدي للمدرسة في التعليم إنها تعلم والكل يستقبل منها الكلام، كأنها بتحاول تملي وعاء فاضي مش بيوصل المعلومة و مش بينمي حب الإبداع والإكتشاف عند الأطفال.

مونتسوري شافت إن عشان نخلق روح الإبداع عند الطفل لازم الأول يحتك بالعالم الي حواليه ونديله حرية الحركة و حرية إنه يعمل أخطاء ويصلحها. فالحرية في فصول المنتسوري هي إلي بتطلع من الطفل مخزون الإمكانيات إلي جواه إلي بتشكل شخصيته و موهبته. فالطفل مولود بمخزون كبير من الإبداع والموهبة و دورنا إننا نديله المساحة إنه يطلعهم. عشان كدا مونتسوري وفرت للطفل المناخ الأمن إلي بيديله الفرصة ديه ففصل المونتسوري بيكون أدواته كلها في مستوى الطفل بحيث إنه بيكون عنده حرية إنه يتحرك ويختار إلي هو عايزيشتغل بيه ويرجع الأدوات تاني مكانها. في فصل المونتسوري الطفل بيكون عنده حرية إنه يتكلم ويحتك مع أصحابه ويشتغلوا في مجموعات كمان الفصل بيتكون من اعمار مختلفة فده بيعلم الأطفال انهم يساعدوا بعض ويستعينوا ببعض. ففصل المونتسوري أشبه بمجتمع مصغر للأطفال.

د. مونتسوري صممت المكان بتاعها Casa De Bambini أو دار الطفل و ده كان بداية تكوين طريقة المونتسوري إلي انتشرت بعد كدا في كل أنحاء العالم. وبناءً على الفلسفة بتاعتها ابتكرت هي منهج بيكون محوره الطفل. فالمنهج مبني أساساً على إن الطفل يقدر يشتغل لوحده ويتعلم من شغله بالأدوات. المعلمة بيكون دورها اشرافي أكتر وليس توجيهي. الطفل بيقدر يتعلم بالتكرار من أدوات المونتسوري و مش محتاج لحد يقعد يلقنه يعمل كل حاجة ازاي.

منهج المونتسوري بيشمل:

  1. مهارات الحياه اليومية:الأطفال في المنتسوري بيتعلموا المهارات اليومية إلي هى بالنسبة لينا عادية، بس هما بيحبوها لأنهم بيتعلموا منها الإستقلال والإعتماد على النفس. و الأطفال بشكل عام بيحبوا يتعلموا الحاجات الى الكبار بيعملوها…بس للأسف مش بيدولهم فرصة انهم يشاركوهم فيها. المهارات دي مثلاً زي غسيل الأطباق، الطبيخ ، التنظيف، غرف الأكل، إزاي الطفل يلبس نفسه, إلخ…الأطفال بيشعروا بالفخر لما بيتقنوا المهارات دي ويحسوا بالإستقلال و الاعتماد على النفس الى هو مهم في تكوين شخصيتهم. و ده طبعا غير التركيز و تقوية عضلات اليد الى بتساعدهم بعد كده فى إنهم يحكموا مسكة القلم فى الكتابة. وكمان بتديهم حرية الخطأ بإنهم بيتعلموا مثلاً انهم لو وقع منهم حاجة يقوموا بتنظفها بنفسهم.
  2. الأدوات الحسية: هي أدوات تساعد الطفل على تشغيل حواسه وإدرك العالم من خلال حواسه. الحواس هي أساس المعرفة فلما الطفل يستخدم حواسه وينشطها ده بيكون بداية حب الإطلاع والإستكشاف.

 

  1. الرياضيات: ماريا مونتسوري اكتشفت إن الأطفال من أول سنين عمرهم بيقدروا يستوعبوا عمليات حسابية لا يتم تقديمها للأطفال عادةً إلا في سن أكبر. عشان كدة هي طورت أدوات تساعد الطفل إنه يتعلم العد، والأرقام والعمليات الحسابية من سن صغير بس بطريقة مبسطة. أدوات المونتسوري في الرياضيات بتدي فرصة للطفل إنه يشوف العمليات الحسابية و هي بتتم بطريقة حسية.

 

  1. اللغة:أطفال المونتسوري بيبتدوا يقرأوا من سن صغير جداً. ولكن الجدير بالذكر إن ده بيتم بدون أي ضغط على الطفل ولا تعليم مباشر للطفل على القراءة هما بيوصلوا لمرحلة القراءة بالتطور الطبيعي بعد ما بيكونوا من صغرهم اتعرضوا لأصوات الحروف واتدربوا عليها. فالطفل المونتسوري بيتعلم ازاي يكون كلمات من خلال معرفته بأصوات الحروف لحد ما بيوصل إنه بيعرف يقرأ لوحده!

 

 

  1. الثقافة:الثقافة باب كبير جدا في المونتسوري، و فيه قدر كبير من الإبداع، فيندرج تحته (الجغرافية، التاريخ ، علوم البيئة)و الطفل في المونتسوري بيتعرض لكل ده من سن صغير. ماريا مونتسوري كانت شايفة إن إحتكاك الطفل بالطبيعة مهم جداً في تكوين مداركه و عشان كده الطفل بيتعلم من الطبيعة و بيكون له الفرصة إنه يحتك بيها من سن صغير في فصول المنتسوري. الطفل كمان بيتعلم عن الحضارات والثقافة الأخرى و ده بيعلمه إحترام العادات وتقبل الأخر.

من خلال الفلسفة والمنهج ده قدرت ماريا مونتسوري انها توصل الأطفال انهم يكونوا منضبطين بدافع داخلي. فالطفل الغير منضبط في رأيها هو الطفل اللي مش عنده حافز للعمل بسبب أن البيئة والمحيط به مش بيفسح له المجال ولا بيشجعه أو مش بيكون فيه ما يجذبه. أما الطفل في فصل المونتسوري فإنضباطه نابع منه و من شعوره أن المكان الذي يعمل فيه يلبي إحتياجاته في الحركة والإكتشاف.

 

مونتسوري

 

مؤسسة طريق المنتسوري

Montessori way foundation

 

shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

في دراسة إتعملت في ولاية كونتيكت في أمريكا عن فصول المدارس الإعدادية. كانوا بيحاولوا يشوفوا لو في علاقة مابين قلة عدد التلاميذ في الفصل الواحد (قلة يعني 16 أو أقل) و بين التفوق الدراسي. النظرية بتقول إن كل ماعدد التلاميذ قل في الفصل الواحد فده بيدي المدرس القدرة في التحكم الأعلى على الفصل و بالتالي لما يتحكم في هدوء الفصل الأطفال هتركز أكتر و بالتالي هيديهم أكتر و بالتالي حيتفوقوا!
لكن العجيب إنه على مدار 5 سنوات من 1990 ل 1995 لاحظوا إن كل ما كان عدد التلاميذ في الفصل الواحد بيقل كل ماكان أداء التلاميذ أضعف. و العكس صحيح: كل ما عدد التلاميذ بيزيد بيكون أدائهم عالى و درجاتهم أعلى. المهم توصلوا إلى نتيجة وهي إن تفاعل الطلاب مع بعض و تقسيمهم إلى مجاميع ده في حد ذاته بيثري العملية التعليمية و بيعلي إستيعاب الأطفال من بعض و بيحصل بينهم تعاون و تفاعل فهو ده السبب ورا العلاقة مابين عدد الطلاب في الفصل الواحد و مابين التفوق الدراسي!!
نسيبنا بأه من كل ده و نسيب أمريكا والحلم و نعبر المحيط و نوصل إلى شمال أفريقيا إلى مصر أم الدنيا. أنا لما سمعت المقارنة دي في الكتاب الأكتر من وهمي David and Goliath على طول تبادر إلى ذهني صورة فصلي في المرحلة الإعدادية لما كنا 32 بنت في الفصل الواحد. كنا والله غير فصول النهاردة خالص! النهاردة تلاقي مدرس و أسيستانت (مساعد مدرس) في الفصل المكون من 25 طالب ده بالكتير أوي و برضه بيشتكوا من الطلاب المزعجين المش مؤدبين المش متربيين اللي مش عارفين يسيطروا عليهم. أما زمان على أيامنا كان هو المدرس بطوله مفيش غيره و كان مطلوب منه إنه يعرف يدير الفصل زي الألف. وهنا بقي مربط الفرس و لب الموضوع: كان عندنا نوعين من المدرسين الألمان و المصريين. الألمان مش فاهمة إزاي كانول بيعرفوا ببصة واحدة يسيطروا على الفصل وكنا بنعملهم ألف حساب. لايمكن واحد مننا كان يقل أدبه عليه أو يرد بقلة أدب أو يحطله مثلا مثلا مثلا يعني بودرة العفريت على الكرسي بتاعه!

كنا بنحترمهم جدا و الحق يتقال هم كمان كانوا بيحترمونا. آه والله بيحترمونا لدرجة إننا لما بندخل ثانوي خلاص المدرس لازم يبطل يقولِك انتي و يبتدي يقولِك حضرتك!! و الواحد ياخد في نفسه بأه و يحس إنه كبير كده و بيحترموه!
نرجع بقي للمدرسين المصريين هي كانت المدرسة آخرها تتنرفز و تمطرنا بسيل من الشتايم و الصراخ و السباب لحد مانضطر نسكت مش عشان نحترم نفسنا بل عشان خايفين على صحتها بس (تفضلا منا يعني) لما وشها كان بيقلب لون الدم و عروقها تهرب منها…

اللي محيرني و مش قادرة أفهمه إحنا ليه إحنا نفس التلاميذ كنا مع المدرسين الألمان (اللي عمرهم طبعا لا شتمونا ولا سبونا و لا الكلام الفاضي ده) كنا قمة في الأدب و الإحترام و الطاعة و مع المدرسين المصريين كنا قمة في السفالة و قلة الأدب (الحق يتقال الصراحة) عارفين ليه؟؟ مش لاقيه غير إجابة واحده: إن إنت اللي بتستجلب لنفسك الإحترام (you earn your respect)أيوة: إنت لو محترم في ذاتك و في تعاملاتك مع الآخرين فأنت إستجلبت لنفسك الإحترام المتبادل و لو إديت إحترام حتلاقي إحترام. لكن للأسف أول ما وانت سايق عربيتك تلاقي واحد كسر عليك و كمان شتمك و شوحلك بدراعه غالبا هتقوم تاكله و تخبطله عربيته!
قيسوا بأه كل الكلام ده على حياتنا و تعاملاتنا اليومية!
و فتكم بعافية!!

 

سارة سليمان

مدربة علاقات زوجية و meta كوتش

 

1 1803

ماذا يفعل التلفزيون بعقول أبنائنا؟

مخاطر و أضرار مشاهدة التلفزيون ( التلفاز ) علي الأطفال
مخاطر و أضرار مشاهدة التلفزيون (التلفاز) علي الأطفال
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

التليفزيون.. الجهاز ذو الوجهين.. بيبقيى طيّب لمّا بنبقى عاوزين نخْلَص من الولاد ونقَضّيها.. وبيبقى شِرّير لمّا بنلاقيهم أو بنحس أنهم متأخرين دراسيا، أو بيضيَّعوا وقت كتير، أو يظهر عندهم ميول لاستخدام العُنْف والتعامُل أو التَحَدُّث بطريقة غير لائقة. و المشكلة إنه زمان كان التليفزيون بس.. دلوقتي الموضوع وِسِعْ مِنّنا، وبقى فيه بلاي ستيشن، وتاب، ولاب، وحاجات تانية كتير مابتخلصش ومش هتخلص!

 

العلماء عملوا دراسات كتيرة أثبتوا فيها إن الأطفال بيتعَلِّموا، ويقَلِّدوا كل حاجة بيشوفوها أو بيسمعوها. وبالتالي فمشاهدة التليفزيون بدون فَلْتَرة أو رقابة من الأهل سوف تؤدّي إلى تَعَلُّم أشياء كثيرة قد لا تتَّفِق مع توجُّه الأُم والأب في التربية والتوجيه. ومع الوقت بتزيد الرسائل السلبيّة والدروس المُخْتَلَطة، وبتكون النتيجة هي طفل غير مُنْضَبِط، أو غير سوي، أو عنيف، أو ضعيف دراسيًّا. ووقتها بيكون التعامُل مع المشاكل أصعب بكتير، والتغيير بيبقى حصل وانتهى، وانسي بقى تعرفي تغَيَّري أفكار اتحَفَرِت جوّه عقل الطفل لسنين طويلة.

 

فيه دراسة أمريكيّة وجد العلماء إن معظم الأطفال تحت عمر سنتين ولحد سن 6 سنوات بيقَضّوا ساعتين يوميًّا أمام شاشة ما.. ممكن تكون التليفزيون، أو الكومبيوتر، أو الموبايل إللي بقى الطبيعي إنه في إيد النونو أكتر ما هو في إيد مامته! أمّا الأطفال من عمر 8 – 18، فبيقَضّوا كل يوم حوالي 4 ساعات مشاهدة تليفزيون، وساعتين إضافي كمان أمام شاشة أُخرى زي؛ البلاي ستيشن أو شاشة الموبايل. وبعمليّة حسابيّة سريعة, يبقى الطفل العادي في سن 18 سنة بيكون اتفَرَّج على حوالي 200 ألف ساعة محتوى في الغالب لا يخضع لرقابة الأب والأُم، ولا يقارَن بالوقت إللي بيقَضّيه الأب والأُم معاه في الكلام، واللِعْب، والتواصل، والتعليم، والتربية! رقم كبير قوي, صح؟! كمان أثبت العلماء إن سَهَر الطفل أو المُراهِق، والجلوس أمام الكومبيوتر أو التليفزيون حتى ساعات متأخِّرة من الليل, بيؤدّي إلى إصابته بالاكتئاب والقلق، لإنه بيؤثِّر على الساعة البيولوجيّة وبيعَرَّض الجسم لإضاءة صناعيّة خافتة وإشعاعات ضارة خلال الفترة إللي مُفْتَرَض يرتاح وينام وينمو فيها.

 

ومن الملاحظات المثيرة للاهتمام في الدراسات التي قام بها العلماء فيما يخُصّ الآثار النفسيّة لمشاهدة التلفاز على الأطفال والمُراهقين, وُجِدَ أن تكرار مشاهد العنف، والعُرْي، والألفاظ والإيحاءات التي لا تناسب الطفل تؤدّي إلى فُقْدان إحساسهم بالصدمة أو الرفض الاجتماعي لتلك التَصَرُّفات مع مرور الوقت. والصورة السلبيّة عن شئ ما إنه “حرام”، أو “عيب”، أو “غير مسموح” مع الوقت بتتلاشى لكثرة تكرار الأمر واعتياده عليه.

وبما إن المَنْع التام عمره ما هيكون حل وخصوصًا في زماننا هذا, فهناك بعض النصائح التي أوصى بها العلماء في الأكاديميّة الأمريكيّة للطفل لتلافي الأضرار قدر المُسْتَطاع:

 

  • حوِّلي وقت التلفزيون أو البلاي ستيشن أو الموبايل لوقت عائلي. اتفَرَّجوا مع بعض على برنامج مفيد، أو العبوا جيم مع بعض، أو خَلّيهم يفَرَّجوكي على الحاجات إللي بيحبّوها وبتهِمُّهُم من غير ما تسخري منها أو تحَسِّسيهم إنك بتراقبيهم. خُدي الموضوع كنوع من الصداقة، وتحسين العلاقة بينكم، وشاركيهم في اهتماماتك إنتي كمان. اتكَلِّموا بإيجابيّة وافتحوا نقاش. واحرصي على ألّا يتحوَّل النقاش لخناقة حتى لا تكون أوِّل وآخر مَرّة! لو جِهْ منظر عنيف، أو سلوك سلبي اسألي الطفل إيه رأيه في الموضوع ده؟ فهْميه إن ده في العالم الواقعي شئ حرام أو غلط أو سلوك غير مُهَذَّب, وإن فيه طُرُقْ كتير أحسن للتعامل مع البشر أو مع إللي بنختلف معاهم.

 

  • حَدِّدي وقت يومي للأجهزة الترفيهيّة عمومًا. الوقت ده مفروض يعني يكون ساعتين يوميًّا كحد أقصى، ومش مسموح لأقل من سنتين إنهم يعملوا أي حاجة غير اللِعْب معاكي ومع إخواتهم، والتَعَلُّم بالمحاولة والخطأ. قَعْدة الساعتين دي تنطبق على البيت كُلُّه You  lead by example أكيد ولّا إيه؟ حاولي تكون اختياراتهم خلال الساعتين دول حاجة مفيدة أو تعليميّة، أو على الأقل مناسبة للقِيّمْ والمبادئ والأفكار إللي عاوزاهم يتعَلِّموها.

 

  • لا تسمحي بوجود التلفزيون أو البلاي ستيشن داخل غُرَفْ النوم، وقت المذاكرة والنوم هو وقت المذاكرة والنوم ومش لحاجة تانية!

 

  • غير مسموح بمشاهدة التلفزيون أو اللِعْب على الموبايل أثناء تناول الطعام -وده ليكو إنتوا الكبار برضه- لإن المفروض وقت الطعام وخصوصًا وجبة الغداء هو وقت تجَمُّع اللأُسْرة كُلّها علشان تتواصل وتتكَلِّم. ولو أصَرّ ابنك أو بنتك على إنهم يستخدموا الموبايل وقت الغداء يبقى يتخصم من وقت الترفيه اليومي بتاعهم.

 

  • اشتركي ليهم في أنشطة أُخرى مفيدة سواء كانت أنشطة تعليميّة, فنيّة, علميّة, دينيّة, أو رياضيّة يفَرَّغوا فيها طاقتهم ويتعَلِّموا منها مهارات مفيدة. في البيت, اشغليهم بألعاب تنَمّي المخ مثل ألعاب الذاكرة والبازل والمُكَعَّبات. العبوا ألعاب جماعيّة، أو اعملوا مكتبة في البيت ونادي للقراءة، وأكتر واحد هيقرأ كتب كل شهر يكون له مكافأة مُعْتَبَرة.

 

  • خَلّ التليفزيون بالنسبة ليهم رفاهيّة مش حق مُكْتَسَب، يعني التعامل مع الأجهزة الترفيهيّة على إنها حاجة ليها وقت مُحَدَّد. يعني ممكن بعدما يخلص الواجب والمذاكرة ومهام البيت إللي هيساعدك فيها، يكون فيه وقت للحاجات دي كنوع من الرفاهية وليس المكافأة.

 

  • جَمَّعي محتوى جيّد وشيّق مناسِب لعمر أولادك على اسطوانات أو على الكومبيوتر، وخَلّيه دايمًا قُدّامهم، وجَدِّدي فيه كل شويّة بحيث تكوني قَدّمتي ليهم خيارات أفضل من مُجَرَّد القَعْدة أمام التليفزيون ومشاهدة الموجود والسلام!

 

وأخيرًا.. ماتعتِبريش التليفزيون أو الأجهزة الترفيهيّة عمومًا عدو، وماتعتِبريهاش حبيب في نفس الوقت. اعتبريها واقع لازم تتعاملي معاه بذكاء، علشان تقدري تتفاهمي مع ولادك، وتكسبيهم، وتقَلِّلي قدر الإمكان من أي شئ ممكن يأثَّر على توجُّهاتك وطريقتك في تربيتهم.. الله يعينك!

 

شيماء سعد

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

كيف ربي عمالقة التكونولوجيا أبنائهم؟

لا يستطيع الأطفال استخدام لعبة المكعبات بسبب إدمان الآي باد

خافي علي صغيرك يصبح رجلا!

خروج الجيل عن السيطرة!

 

الصورة: Bigstock