Tags Posts tagged with "أخلاقيات"

أخلاقيات

الدراما التلفزيونية الأطفال الأضرار
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook
.
كتير من الناس بتتابع مسلسلات في رمضان، فية الي بتتابع كل المسلسلات و فية الي بتتابع واحد او اتنين و بعض الستات مش بتشوف أي مسلسلات في رمضان و بترجع بعد رمضان تشوف الإعادة. طبعا احنا كأمهات بنتفرج و طبيعي أن أولادنا حولينا… هنسبهم فين؟ صحيح الواحد بيحاول ميخليهومش يتفرجوا علي حاجة مش مناسبة بس ده للأسف صعب في رمضان لأن لو نجحنا نعمل كدة في بيتنا ممكن نبقي معزومين علي الفطار و العائلة تفتح المسلسل فالأطفال بيتفرجوا هما كمان.
و في الحقيقة مش الأطفال بس الي أصبح لازم يكون عليهم رقابة بل و المراهقين كمان مهم جداً نعرف هما بيتفرجوا علي ايه؟ لأن جزء كبير جدا من الي بيتابعوه بيأثر علي شخصيتهم و هي لسة بتتكون.
أنا في الحقيقة احترت في موضوع التحكم في الحاجات الي بيتفرج عليها الأطفال أو المراهقين و ده لأني أنا و أنا ست كبيرة وقعت في حاجة غريبة! كنت بتابع مسلسل سجن النسا و حبيت المسلسل جداً. كنت شايفه أنه كمسلسل بيقدم قصة حلوة ، أداء هايل من كل الممثلين و أخراج ممتاز. بعد كام حلقة حبيت قوي شخصية الست عزيزة تاجرة المخدرات الجدعة الي بتساعد الفقراء و اتعاطفت جداً مع زينات بنت الليل و مع دلال و غالية و شوفت أنهم طيبين جداً و ضحية للظروف.
لحد ما حد لفت نظري و قالي انتي متخيلة أنك متعاطفة مع مجرمين و بنات ليل و حبتيهم و شايفة أنهم ناس طيبة و مظلومين؟؟؟ … مع أن كل واحدة فيهم كانت تستاهل السجن و أكتر!!…تاجرة المخدرات الجدعة دي بتكسب من بيع سموم للناس و بسببها ناس كتير ماتوا أو اتأذوا هما و أولادهم و بيتهم اتخرب و غيره كتير!… أما بقي دلال حضرتك دي بنت طماعة و مادية باعت أهلها و خطيبها وودت نفسها في داهية عشان موبايل جديد و صحيح أنها في الأول مكنتش بتمارس الدعارة لكن كانت بتسهل لبنات خالتها و كمان بعد خروجها من السجن بدل ما تتوب بقت بتمارس الدعارة و بتدير شبكات كمان!! و غالية السجانة المظلومة دي هي اصلاً زانية!! و هي الي عملت كدة في نفسها و هي كانت عارفة كويس جداً إن صابر ده شخصية بلا أخلاق و حشاش و كل الي يهمه مصلحته و أزاي يجيب فلوس بأسرع طريقة و مع ذلك أتجوزته و أدتله كل فلوسها. و بعد ما خرجت من السجن قتلته هو و صديقته الحامل و كلنا سقفنا و قولنا أنهم يستاهلوا مع إن دي جريمة بشعة!! و زينات فهي تركت كل طرق الكسب الحلال و شافت إن ممارسة الدعارة أكرم ليها من الشغل في البيوت !
السؤال دلوقتي إذا كنا احنا كستات و أمهات قدرت الدراما التلفزيونية أنها تخلينا نتعاطف مع النماذج دي من المجرمين و نحبهم أمال الأطفال او المراهقين الي لسه شخصيتهم بتتكون ممكن يحصل أيه في تفكيرهم و طريقة حكمهم علي و تقيمهم للامور؟؟؟
الانترنت مش مخالينا نقدر تعمل الرقابة الكافية خصوصا إن الممنوع مرغوب و كل حاجة أصبحت في متناول يد الأطفال عشان كدة لازم يبقي في رقابة كافية و كمان نفهمهم كويس و بالإقناع و الحوار ايه الي يتفرجوا عليه و ايه الي ميتفرجوش عليه و نوضحلهم و نتناقش معاهم و يبقي درس مفيد لأولادنا.
ريهام شريف
بكالريوس أعلام الجامعة الامريكية

 

[اقرئي أيضا: حكاياتي مع دادي]

[اقرئي أيضا: ماذا يفعل التلفزيون بعقول أبنائنا]

[اقرئي أيضا:مترجم: لا يستطيع الأطفال استخدام لعبة المكعبات بسبب أدمان الآي باد!]

[اقرئي أيضا: خروج الجيل عن السيطرة!]

[اقرئي أيضا: حكاية وجوه مصرية]

[اقرئي أيضا: الملوك لا يدمنون المخدرات]

 

اداب علميها لطفلك
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

هناك بعض الآداب الهامة التي يجب علي الطفل أن يتعلمها منذ نعومة أظافره … فيجب عليكِ أن تقومي بشرحها لطفلك و توضيح أهميتها و ربما تقومون بعمل مسرحية صغيرة تمارسون فيها هذه الآداب سويا أو من خلال قصة قصيرة يمكنك أيضا أن توصلي المعلومة لابنك… و يجب عليكِ أيضا أيتها الأم أن تلزميه بهذه الآداب في التعامل معكِ أيضا فهي ليست للغرباء فقط!

 

1. قول من فضلك عندما يريد أن يطلب شيئا ما حتي لو كان يطلبه من الخادمة.

 

2. قول شكرا عندما يقدم أحد له شيئا أو يعطيه شيئا.

 

 

3. عدم مقاطعة الحديث أثناء الحوار بين شخصين بالغين و هذه تحتاج الي تمرين و لن يفهمها الا الأطفال الأكبر سنا مثل 5 سنوات علي أقل تقدير.

 

4. أن يقول من فضلك – لو سمحتي – بعد إذنك إذا احتاج (اضطراريا) أن يقطع حديثا بين بالغين كأن يكون يريد الذهاب الي الحمام مثلا.

 

 

5. أن لا ينظر الي شاشة الهاتف الجوال الخاص بشخص آخر أثناء قيام هذا الشخص باستخدام هاتفه في كتابة رسالة مثلا أو غيره و مثلها التابلت و اللاب توب و نفس الشئ اذا لم يكن صاحب الجوال يستخدمه فلا يصح أن يمسك ابنك بهاتف شخص اخر يلعب به بغير استئذان.

 

6. الاستئذان قبل أن يدخل الغرفة المغلقة فلا يفتح الباب و يدخل مباشرة بل يجب أن يطرق الباب و ينتظر.

 

 

7. عدم طرق باب الحمام علي شخص بالداخل أبدا فهذا عيب كبير جدا الا للضرورة القصوي و للأسف تري كثيرا من الأمهات أصلا تقع في هذا التصرف في النادي مثلا اذا احتاجت استخدام الحمام لأحد أولادها فيجب أن يتعلم الطفل أن لكل شخص خصوصية و احترام فعيب و لا يصح طرق باب الحمام علي شخص بالداخل.

 

8. عدم قول رأي سلبي في هدية أهديت له أو طعام قدم له. فلا يصح أن يهدي له جده لعبة مثلا فيقول له عندي مثلها أو لا تعجبني بل يجب أن يتعلم أنه غير ملزم باستخدام الهدية و لكن يجب عليه أن يقبل الهدية و إن لم تعجبه و يشكر صاحبها و اذا قدم له طعام لم يعجبه يجب عليه أن يأخذه و من الممكن أن يأكل ما يعجبه من محتويات طبقة من الأصناف الأخري و يترك ما لا يعجبه و لكن يجب أن يتعلم طفلك أن لا يعيب الطعام المقدم له بل اذا شاء أكله و ان لم يشاء تركه في صمت.

 

 

9. عدم السخرية أو التحقير من أي شخص. فإذا لم يتعلم طفلكِ هذا في البيت سيذهب لمضايقة أصدقائه في المدرسة و الإستهزاء بهم مما قد يؤثر علي نفسة هؤلاء الأطفال سلبا. و هذه من أكثر العادات السئة التي يكون الأهل سببا رئيسيا في اكتساب الطفل لها.

10. الإعتذار اذا خبط أحدا بغير قصد أو داس قدم أحد.

11. وضع يده علي فمه عند العطس أو التثاؤب و عدم العطس أو النفخ بشكل عام في وجه أحد.

12.الا يضع يده في حقيبة أي شخص حتي لو كانت والدته.

13.و أخيرا كيف يرد علي الهاتف و ماذا يقول فللأسف في بعض الأحيان تجد أطفالا يبدأون المكالمة الهاتفية ب”مين؟” بدلا من “السلام عليكم” أو “ألو” و يجب أيضا أن يتعلم الطفل كيف يسلم علي الأهل و الأقارب و أصدقاء الوالدين اذا كان في زيارة مع والديه مثلا أو حين استقبال ضيوف بالمنزل و نحوه .

 

 

فريق عمل مج لاتيه.

 

[اقرئي أيضا: أولادك و العزومات]

[اقرئي أيضا: ماما يعني إيه خادمة؟]

[اقرئي أيضا: خافي علي صغيرك يصبح رجلا!]

[اقرئي أيضا: الملوك لا يدمنون المخدرات]

[اقرئي أيضا: أخطاء تقع فيها الأم عند ارسال ابنها للحضانة]

 

0 1547
اللعب في الشارع علي الرصيف
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

يفرحُ الناس بولادة الذكور، ويتمنَّوْن رؤية أولادِهم رجالاً أقوياءَ قادرين على التكسب والتصرف، ولكن الطُرُق التي يسلُكُها أكثر الناس – لجعل أولادهم رجالاً – خاطئة.

بعض الناس مثلاً يظنُّون أن الرجلَ لا يجلس في البيت (مثل الحريم)، فهذا عيب، وإنما يترك في الشارع ليتعلَّم فنون الحياة، وينبغي ألا نقلق عليه؛ لأن ذلك الإهمالَ سيجعل منه رجلاً، ومعاشرة أهل الطريق – برأيهم – تُفقِّه الأبناء وتُنوِّرهم!

ولذا؛ أولاد هؤلاء دائمًا في الشوارع (ليصبحوا رجالاً بزعم آبائهم)، وكلما خرجتُ لحاجة وجدتهم واقفين أمام مدخل العمارةِ يسدُّون الطريق، ويُضايقون الحارسَ وهو يكنس، ويتسامَرون مع أقرانهم، لا يفعلون شيئًا سوى الإسفافِ وإضاعة الوقتِ ومراقبة الداخل والخارج، وهيئاتُهم شعثة، وأجسامهم وسخة، والصغار منهم يلعبون بالكُرَة في طريق السيارات، وهذا خطر عليهم، أو يلعبون في طريق المشاة فتطيش الكُرة، وتؤذي المارَّة، وتكسر لمبات الكهرباء، وتفسد الزرع.

أيتها الأمهات: إن الخوف على الأبناء من الوسائل التي تصنعُ الرجال، والخوف ضروري لبناء شخصية سويَّة، ولحماية الطفل من الأخطار، وأقصد الخوف الطبيعي المعقول، أخاف على ابني، فأسلُكُ سبل الوقاية، وأدلُّه على الخير وأُبعِدُه عن رفقاء السوء، فخافي على ابنِكلكي يُصبِحَ رجلاً. وأهم المشاكل وأخوفها اثنان:

  • الجلوس في الطرقات، والتسكُّع واللعب في الشوارع.
  • مصاحبة رفقاء السوء، ومجاراتهم في قِيَمهم وسلوكهم.

وإن الأولاد المنفلتين في الشوارع مُهمَلون من قِبَل أهليهم، يتركونهم لكي يتخلَّصوا من مشكلاتهم وأعبائهم، فأكثرُهم بلا تهذيب ولا تربية، وبلا علم ولا فهم، والقانون السائد في الشارع: القوي يأكل الضعيف، و إن لم تكن ذئبًا أكلَتْك الذئاب، فيتعلَّمون الكذب والمراوغة والغش، ويستسيغون السب والشتم، ويتبادلون الخبرات السيئة والعادات القبيحة، وقد يتعاطون المحرمات.

أيتها المربيات: ليس من الحكمة أن نتركَ الصغير في الشارعِ ليُجرِّب ويتعلَّم، فهذا خطرٌ عليه.وما الذي سيؤكد لنا أن التجرِبةَ ستكون ذاتَ فائدةٍ، وأنه سيعرف خطورة الموبقات، وسيقلع عنها؟ من شبَّ على شيء شاب عليه، والله وضَعنا أولياء على أولادنا لنصونَهم ونحميهم من التجارب الفاسدة، لا لنتركهم يتعلَّمون بأنفسهم.

قد تقولين: أصدقاء ابني على خلق ودين.

وأقول لك: لو كانوا كذلك ما لعبوا في الشارع وما أضاعوا وقتهم! والشباب الخَلُوق أرقى من ذلك وأعلى.

في قاموس عائلتي: اللعب بالشارع ممنوع، ونعتبره من الكبائر، بل هو في مقاييسِنا من المحرَّمات! ولا نسمح به لأولادنا ولا نستسيغه؛ خوفًا من الصحبة الفاسدة، وقد ربَّتِ العائلةُ (التي نشأت في كَنَفِها) مجموعةً كبيرة من الذكور ولم يلعب أحدُهم بالشارع يومًا، وأحسب أن في عائلتي رجالاً رغم ذلك!

إذًا ولكي يُصبِحَ ابنُك رجلاً؛ خافِي عليه من صحبة أولاد الشوارع، وإياك أن يُغافِلَك وينزل، والمفروض ألا يخرجَ ابنك من المنزل إلا بإذنك، وحتى تعلَمِي المكان الذي سيذهب إليه، والزمان المتوقع لعودته، ومن سيلتقي.

وعوِّديه على ذلك منذ صغره ليراه أمرًا طبيعيًّا، واستئذانُ الوالدين في الخروج ليس عيبًا ولا يقدحُ بالرجولة، وإنما هو من الآداب الاجتماعية، ومن البر والاحترام، والاستئذانُ أضمن للسلامة، فإن تأخَّر الصبي أو حدث له مكروهٌ أمكن لأهلِه الاطمئنان عليه ومساعدته بسرعة، وقبل أن يفوتَ الأوان، وأمهات المؤمنين كُنَّ يعرِفن أين يجدنَ النبي – صلى الله عليه وسلم – حين يحتَجْنَ إليه، وكذلك يكون الرجال.

اعرِفِي كلَّ أصدقاء ابنك، وتتبَّعي أخبارهم، واسألي عن أهاليهم، وكلما صاحب ابنك صديقًا جديدًا تعرَّفي على والدته، كلِّميها بالهاتف وزُورِيها واسألي معارفَها عن خُلُقِها وخُلُقِ زوجها، وعن دينِهم، وعن بيئتهم، وطرق تربيتهم لأولادهم، فإن وجدتِ شيئًا قادحًا، فامنعِي ابنك من مصادقة ذلك الصبي وأبعِدِيه عنه؛ لأن الصاحب ساحب كما يقولون، وقُلْ لي من تصاحب، أقُلْ لك من أنت، وجاء في الأثر: ((المرء على دين خليله))، فاحذري.

وفي المدرسة لا بد من بعض الاختلاط غير المشروط بين جميع الطلاب، فما العمل؟ العمل في تنمية الحس الاجتماعي ليُدرِك الصغير الفروقات بين الصالح منهم والطالح، من واجباتِك التأثيرُ في ابنك ليقتربَ من الصديق الخلوق ويبتعد عن السيِّئ.

ثالثها: خافي على ابنك من البقاء وحيدًا – بلا رقيب – في بلد بعيد: لَمَّا تخرَّج ابني في المدرسة، انتَظَر الناس منِّي أن أسير على نهجهم وأُرسِله إلى بلد بعيد لينال شهادة البكالوريوس من إحدى الجامعات المحترمة، وكانت مفاجأة بالغة لهم عندما عثرنا على جامعة جيدة (الدراسة فيها عن بُعْد)، مكتبها هنا حيث نقيم، وسجَّلناه بها، وبدل أن نتلقَّى التهاني تلقينا التعازي؛ لأن ابني خسر ميزات عظيمة ببقائه معنا، من ضمنها أن يكون رجلاً!

وحجتهم أن الغربة هي التي تصنعُ الرجال تضطرُّهم للاستقلال عن ذويهم، والاعتماد على أنفسهم في كافة أمورهم، فيتقوَّوْن ويصبحون أشداء قادرين على خوض غمار الحياة، أما من عاش بين والديه في أسرة دافئة تحتضنه وتوفر له الحب والرعاية، فلا يكون رجلاً!!

ولستُ أُنكِرُ أن بعض الظروف (كالاغتراب والعمل المبكر) تُسَرِّع عملية تحوُّل المرء من فتى يافع إلى رجلٍ ناضج إن أُحسِن استغلالها، إلا أنها لا تكفي وحدَها، بل قد تكون عاملاً في فساد الشاب وانحرافه وبُعْده عن الطريق القويم؛ وإن أقلَّ ما يُصِيبه “الانحراف الفكري” الذي ساد بين الشباب وانتشر، فنرى الشاب يحمل أفكارًا غريبة، وهي خطأ من أولها إلى آخرها، ولو كان الفتى بين أهله لانتبهوا لأفكاره وناقشوه فيها أولاً بأول!

والمشكلة … طول مدة الدراسة، هي فترة كافية جدًّا ليتسلَّط فيها رفقاء السوء على المُغتَرِب، وقد يخفُّ إيمانه وتقلُّ عباداته، هذا إن لم يُعلِّمه أصدقاؤه التدخين، ويأخذوه إلى السينما، ويزينوا له المعاصي ويدلّوه عليها.

بل ينبغي أن يكون الشابُّ في كَنَفِ رجل ناضج (والد أو عم أو أستاذ أو شيخ…) ليعلِّمه وينصحه ويثقِّفه، وهذا هو من يصبح غدا رجلا، والدلائل على ذلك كثيرة، ولو قرأتم سير الصحابة لرأيتُموهم كيف عاشوا وهم صِبيةٌ صغار في كنف قبائلهم، وكم تعلَّموا منها من الفضائل والخلق الكريم، وبهذا سادوا وكانوا الرجال!

ثم لماذا ننكرُ العواطف وهي أجلُّ ما في الوجود؟ ألا يشتاق الوالدان لأبنائهما، والأولاد لوالديهما؟ لِمَ أحرِمُ ابني منِّي وأحرم نفسي منه ونحن أحياء؟ ما الضَّيْر في أن نبقى معًا، وأن يشق ابني مستقبله الجامعي ونحن ننعَمُ باجتماعنا الأسري، وبالحماية والأمان التي توفِّرها العائلة؟

والحقيقة أن الأفكار الغريبة بدأت تجدُ طريقها إلى رؤوسِ الناس، وها هم يقتنعون بها ويدافعون عنها، يريدون منا أن نرمي أبناءنا إلى الحياةِ وننخلعَ عنهم، وهم يعلمون أن ابن الثامنة عشرة في عصرِنا ما يزال ليِّنَ العود وإن كان كبير الجسم.

إننا بحاجة لإعادة ترتيب أفكارنا وينبغي أن نخافَ على أبنائنا و نوازن بين المضارِّ والمصالح ولا نتركهم هملاً أبدًا.

 

 

[اقرئي أيضا:بنتي شعرها خشن!]

[اقرئي أيضا:ماما…يعني إيه خادمة؟]

[اقرئي أيضا: كيف تحمين أبنائك من خطر الإختطاف]

[اقرئي أيضا: مجموعة الألعاب الأساسية لابنك]

 

 

عابدة المؤيد العظم

 

photo credit: bigstock

 

2 1087

تعليم الاطفال التعامل مع الاصدقاء و الآخرين

تعليم الاطفال التعامل مع الاصدقاء و الآخرين والخادمة
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

بنتي جاتلي في يوم تسألني: “ماما، يعني إيه خادمة؟!”.

أنا: دي يا حبيبتي واحدة بتيجي تساعد ماما في شغل البيت، وبلاش نقول خَدّامة دي، هي مساعدة وده شغلها.

بنتي: بس أنا مش بحب الخادمات يا ماما عشان لونهُم إسود!!

طبعًا أنا ظَهَر عليّا علامات التَعَجُّب والاستغراب! واتكَلِّمت مع بنتي على إننا ماينفعش نقول كده، وإحنا ربِّنا خلق كل واحد بشكل ولون مُعَيَّن، لكن في النهاية المهم مين الكويّس؟ ومين الوحش؟ وهكذا.

الجدير بالذكر إن سبب هذا السؤال هو كلام بعض صديقاتها في المدرسة وتعليقهم على خادماتهم.

المهم الموقف ده خَلّاني فضلت أفكَّر في كيفيّة توصيل فكرة اختلاف الناس للأطفال، واختلاف ألوانهم وأشكالهم، وإنه مايكونش ده وسيلة الحُكْم عليهم، ولقيت أكتر من طريقة عجبتني:

  • طريقة البيض:

دي طريقة عجبتني جدًّا، وهي إنك تجيبي بيضة لونها أبيض، وبيضة أُخرى لونها بُنّي، وتِخَلّي أولادك يشوفوها ويلاحظوا إيه الفرق بين البيضتين؟ (الاتنين نفس النوع، والاتنين بييجوا من الفراخ, لكن لونهم مختلف)! بعد ملاحظة الفرق تكسري البيضتين، وتورَّي أولادك إنهم من الداخل متماثلين، وده بالظّبط نفس الحال في البشر.. مختلفين في الشكل الخارجي، لكن كُلِّنا متماثلين من الداخل.

  • القصص:

طريقة القصص والحكايات دي مهمة جدًّا، ومفيدة لتوصيل معلومات كتيرة للأطفال بطريق غير مباشر. ومن أجمل القصص في هذا الصَدَدْ هي قصة سيّدنا “بلال بن رباح” مؤذِّن رسول الله (صلّى الله عليه وسلَّم)، وإزّاي كان عَبْد أسود لكن في المنزلة عالي جدًّا، لأن ربِّنا بيفرَّق بين الأشخاص بالتقوى مش بالشكل ولا باللون.

  • أغاني الأطفال والكارتون:

زمان وإحنا صغيرين كان فيه أغاني وأفلام عن تقدير أصحاب المهن البسيطة، وفاكرة أغنية كانت عن مين إللي وصلِّنا التورتة، ولازم نشكُرهم إللي هُمَّ الفَلّاح، والطَحّان، واللَبّان، والخَبّاز… إلخ..

فيه كارتونات كتير بتتكَلِّم عن احترام الآخر، فممكن نخَلّي أطفالنا يشوفوه ويعرفوا كمان أهمية الأعمال البسيطة دي.

  • مساعدة المساعدة:

لو كان عندك مساعدة (خادمة) في البيت لازم الأطفال يتعَلِّموا إنهم مايعتمدوش عليها اعتماد كُلّي. يعني بعد اللِعْب يرتِّبوا لِعَبْهُم، لو عايزين حاجة منها لازم يطلبوها بأدب زي: “من فضلِك”، و”شكرًا”، ولازم الأُم كمان تُظْهِر احترام المساعدة، ده لإن الأطفال بيقَلِّدوا الأهل، فلو لقوا احترام هَيحترموها، لو الأب أو الأُم بيعاملوها بعدم احترام.. الأطفال هَيعملوا زيّهم.

وفي النهاية.. أكثر شئ بيوصَّل للأطفال معلومات مختلفة هو الكلام والمناقشة. كل ما نتكَلِّم مع ولادنا أكتر ونوسَّع مداركهم، كل ما هَيفهموا أكتر ويتعَلِّموا. ممكن نحِسّ إن إللي بنقوله مش بيأثَّر فيهم، أو نقول هَمَّ دايمًا بيمشوا وبيحِبّوا يقولوا للأُم “لأ” ويعاندوا، لكن في النهاية كل الكلام ده بيتزِرِعْ بداخلهم، وبيطلع في الوقت المناسب، ووقتها هَتنبهري إن فعلًا ولادك بيتعَلِّموا منِّك، وبيحفظوا إللي بتقوليه ليهم، وبيطَبَّقوه كمان.

أمل فاروق

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

8 أشياء يفتقدها أبناؤنا

كيف ربي “ستيف جوبز” مؤسس آبل أبناءه؟

لا أحب الجلوس مع ابنتي ماذا أفعل؟

ازاي أخلي ابني يسمع الكلام؟

 

photo credit: Bigstock