Tags Posts tagged with "تربية"

تربية

0 16497
ادمان الاطفال الالعاب الالكترونية الاجهزة الالكترونية التكنولوجيا الايباد العاب الفيديو للاجهزه الاجهزة الالكترونية
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 علامات لإدمان طفلك على الآيباد والعلاج

كتبت هدي الرافعي:

أصبح مشهدًا طبيعيًا أن ترى طفلًا صغيرًا ممسكًا بهاتف ذكي أو جهاز لوحي (tablet أو آيباد) يتعامل معه باحتراف –ربما يفوقنا نحن الكبار!- يلعب عليه، ويتصفح الإنترنت، ويشاهد مقاطع فيديو ويحمل الألعاب والتطبيقات. ونفرح بهذا ونتفاخر بأن ابننا ذكي فهو يتعامل مع هذه الأجهزة المتقدمة باحتراف ويحفظ الأغاني ويرددها، ولكننا لا نعلم أن استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ومشاهدة التليفزيون له أضرار كثيرة على الطفل. فما هي هذه الأضرار؟ وكيف تعرفين أن ابنك أصبح مدمنًا لها؟ وكيف نرشد استخدام تلك الأجهزة؟

 

ما هي أضرار التليفزيون والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية على الأطفال؟

  1. الإفراط في استخدامها يضعف العضلات الدقيقة للطفل واللازمة لاستخدام الورقة والقلم.
  2. إشعاعات الـ Microwave المنبعثة من الهواتف الخلوية تضعف الحاجز الدماغي الوقائي، وأدمغة الأطفال تمتص ضعف ما تمتصه أدمغة الكبار من هذه الإشعاعات.
  3. إضعاف انتباه الطفل والتقليل من طول فترات تركيزه.
  4. التأثير على قدرته على ضبط الشهية.
  5. التشجيع على الخمول وقلة الحركة، مما يؤثر على استكشاف الطفل للعالم، كما يؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية.
  6. أبحاث قليلة تشير إلى أن التطبيقات التعليمية يمكنها أن تساعد على تنمية الحصيلة اللغوية للأطفال دون العامين، بينما تشير أبحاث أخرى إلى أن الأطفال دون السنتين لا يتعلمون كثيرًا من وسائل الإعلام الإلكترونية وأن استخدامها يؤخر نمو المهارات اللغوية ومهارات التفكير ويؤدي إلى تأخر الكلام.
  7. ظهور صعوبات في التعلم .
  8. مشاكل واضطرابات في النوم .
  9. العنف و العصبية المفرطة .
  10. نقص حاد في الذاكرة .
  11. ضعف في قدرات القراءة

 

ما هي علامات إدمان طفلك على الآيباد وغيره من وسائل الإعلام الرقمية؟

كما أن مدمن المخدرات عندما يُحرَم منها يظهر ما يسمى بأعراض الانسحاب، فإن نفس الأعراض تظهر عند الطفل مدمن الآيباد والألعاب الإلكترونية عندما يُحرَم منها:

  1. الشعور بالقلق والاكتئاب والشعور بعدم الراحة في عدم وجود الآيباد، واستعادة الهدوء عند استخدامه.
  2. يحتاج وقتًا أطول ليحصل على المتعة التي كان يحصل عليها من قبل في وقت أقل.
  3. فقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى التي كان من قبل يستمتع بها، وجود صعوبة قي الانتباه إلى شئ آخر أو الاستمتاع بأي نشاط آخر لطيف.
  4. اللجوء إلى استخدامه للهرب من المشكلات والمشاعر السلبية، مثلا بعد شجار مع أقرانه.
  5. قد يتجنب أنشطة الحياة الحقيقية والأماكن التي لا يمكنه فيها استخدامه مما قد يتسبب في تدهور علاقاته وأدائه الدراسي وغيرهما من المساحات في حياته.
  6. محاوطة استخدامه له بنوع من السرية قد تصل إلى محاولة إخفائه من أجل استخدامه دون علمك.

كما أن هناك أعراضًا أخرى مثل: التسبب في اضطرابات في النوم وتناول الوجبات، إبداء سلوكيات سيئة أثناء اللعب، التحدث عنه باستمرار والتفكير فيه والتشتت بسببه بسهولة.

وهناك اختبارات على الإنترنت يمكن إجراؤها لمعرفة ما إذا كان الشخص مدمنًا على الإنترنت (مثل هذا الاختبار، وعلى الرغم من أنه مصمم أصلًا للبالغين إلا أنه يمكنك محاولة تطبيقه على طفلك).

 

كيف تعالجين ادمان الآيباد عند الطفل؟

سواء كان طفلك مدمنًا على وسائل الإعلام الرقمية أو لم يكن، فستفيدك هذه النصائح في جعل علاقته بهذه الأجهزة سوية و في ترشيد استخدام مثل هذه الأجهزة:

  1. الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بألا يقضي الأطفال دون العامين أي وقت أمام الشاشات. وعلى حسب بعض الخبراء فإنه لو تحتم استخدامهم لتلك الأجهزة فيجب ألا يزيد الوقت عن 15-20 دقيقة، عندما لا يكون تركيزهم في أوجه. أما بالنسبة إلى الأطفال فوق السنتين، فيجب ألا يزيد استخدام هذه الأجهزة على ساعة إلى ساعتين في اليوم، ويمكن استخدامها كشئ استثنائي أو في السيارة مثلا.
  2. تحدثي مع طفلك عما يجذبه في الآيباد إلى هذه الدرجة وعن الأشياء التي يساعده على تجنبها في الحياة الحقيقية.
  3. اتفقي معه على وقت محدد يستخدمه فيه، وعرفيه قبل انتهاء وقت لعبه ليستعد.
  4. يجب الاتفاق بوضوح على المواد التي يمكنهم مشاهدتها والتي لا يمكن مشاهدتها كتلك التي تشجع على العنف أو تحتوي على تلميحات جنسية.
  5. اعملي على توفير أنشطة حياتية بديلة يندمج فيها الطفل ويختلط فيها بأطفال آخرين، ليتعلم أن اللعب بهذه الأجهزة هو واحد من أنشطة عديدة يمكن أن نسلي بها أوقاتنا.
  6. كوني أنتِ ووالده قدوة في استخدام الآيباد والهواتف الذكية والتليفزيون، فليس من المعقول أن يرى الطفل والديه يستخدمان هذه الأجهزة في كل الأوقات وبدون ضابط ولا رابط ثم يطالب هو بالاعتدال في استخدامها.
  7. يجب التوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بفترة وعدم السماح باستخدامها في غرف النوم حتى لا تؤثر على نومه. كما يجب عدم تشغيلها واستخدامها أثناء الوجبات.
  8. احرصي على مشاركة الطفل في استخدام هذه الأجهزة، بمشاركته ألعابه وما يشاهده وعمل صداقات معه على مواقع التواصل الاجتماعي.
  9. احرصي على مشاركة طفلك في اختيار التطبيقات الملائمة التي تناسب سنه،
  10. تسعده وتجعله يضحك، تقدم له أهدافًا قابلة للتحقيق، وتشجع على مشاركة الآباء لأن هذا سيفيد الطفل ويسعده أكثر بكثير مما لو تُرِك وحده.
  11. ليكن استخدام هذه الأجهزة في مكان عام بالمنزل لمراقبة مقدار الوقت الذي يستخدمها فيه ومحتوى المشاهدة والألعاب.
  12. يمكنك استخدام كلمة سر للجهاز والحرص على ألا يستطيع الطفل تخمينها بسهولة.
  13. أحيانًا يلجأ الآباء إلى الآيباد أو الهاتف الذكي لتهدئة الطفل حتى يتمكنوا من إنجاز شئ أو تناول وجبة في مطعم، ليس هناك مشكلة في ذلك بشرط أن يكون باعتدال ولكن يجب أن يتعلم الطفل كيف يسلك ويتصرف بشكل مهذب وسليم.
  14. وأخيرًا لا تترددي في طلب المساعدة من متخصص إن شعرتِ بالحاجة إلى ذلك.

هل تعانين من مشكلة مع طفلك في استخدام الآيباد أو الهواتف الذكية أو التليفزيون؟ شاركينا بتجربتك وكيفية تعاملك مع المشكلة؟

 

كما يمكنك مشاهدة هذه الفيديو لمزيد من المعلومات:

 

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

لا يستطيع الأطفال استخدام لعبة المكعبات بسبب ادمان الأيباد

كيف ربي مؤسس آبل “ستيف جوبز” أبناءه؟

الملوك لا يدمنون المخدرات

مش لازم تسلي ولادك!

 

المصادر:

Doctors Raise Red Flag: Young Children Should Avoid Using Tablets

Are Tablets & Smartphones Good Gifts For Kids?

The Child, the Tablet and the Developing Mind

The five signs your child is addicted to their iPad – and how to give them a ‘digital detox’

7 Signs Your Child Is an iPad Addict

7 Ways to Short-Circuit Kids’ Mobile Addiction

 

 

الصورة: Bigstock

 

اسس كيفية اختيار الحضانة المناسبة للطفل
كيفية اختيار الحضانة المناسبة للطفل
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

أول مرة تلحقي طفلك بالحضانة؟.. إليك الخطوات والاحتياطات لاختيار الحضانة المناسبة لطفلك بناءً على تجربتي

 

أول خطوة في هذا الطريق هو تحديد حضانات معينة، ثم بعد ذلك التحري عنها لتعرفي إذا كانت إحداها مناسبة لك أو لا. أفضل طريقة هى الاستفسار من أصدقائك وأقاربك الذين تثقين بهم. حددي مجموعة من الحضانات، ثم ابدأي في وضع نقاط مُعَيَّنة تهمُّكي مثل:

  • مواعيد الحضانة،
  • عدد الأطفال والمُدَرِّسات في الفصل،
  • الوَجَبات المُقَدَّمة،
  • والنظام التعليمي المُتَّبَعْ،
  • و بالطبع المصروفات.

 

ابدأي بجمع المعلومات بالتليفون، ويجب أن تعلمي أن التليفون ليس أفضل وسيلة، فكل من يجيبكي سيفعل ذلك في عَجَلَة، فكوني مُحَدَّدة و سريعة.

  • مكان الحضانة: يجب أن تكون الحضانة قريبة من محل إقامكِ أو مكان عملكِ. ليس من المُفَضَّل أن تختاري حضانة لطفلكِ بعيدة عن مكان تواجدكِ، فقد يحدث أي شىء طارىء يتوجَّب حضوركِ لمقر الحضانة في الحال، وأيضًا وجود طفلكِ في مكان قريب لكِ سوف يعطيكي فرصة أكبر للاطمئنان عليه في مُنْتَصَف اليوم إن شِئتي.

 

  • مواعيد العمل: يجب أن تكون مواعيد عمل الحضانة مناسبة لكِ، واعلمي أن كثير من الحضانات اليوم يقولون أنهم يعملون للساعة السادسة أو السابعة، لكنكِ قد تجدين طفلكِ متروك مع مُرَبّية في الحديقة مع غيره من الأطفال من الساعة الثالثة ظُهْرًا بدون أي رعاية، وأيضًا سوف تجدين كثيرًا من الحضانات ترغمكي على دفع مبلغ إضافي لكل ساعة بدءًا من الثالثة أو الرابعة ظُهْرًا على حسب نظام الحضانة.

 

  • عدد الأطفال في كل فصل: عدد الأطفال في كل فصل هام جدًّا، وعليكِ التدقيق في الأمر. سوف تجدين بعض الحضانات تقول لكِ أنه لا يوجد حَدّ أقصى، وأن نظام الحضانة هو أن كل خمس أو سِتّ أطفال يكوِّنون مجموعة ويكون لهم مدرسة، ومربية، وجدول خاص. وتجدين حضانات أُخرى تخبركي بأن الحَدّ الأقصى للأطفال في الفصل -وبناءًا على تجربتي- الشائع هو من 16-22 طفل في الفصل الواحد. فإذا فَضَّلتي حضانة من النوع الثاني، يجب أن يكون هناك على الأقل ثلاث مدرسات، وثلاث مربيات تابعات لكل فصل.

 

  • عدد المدرسات وعدد المربيات: سوف تجدين نسبة المدرِسات والمربيات في أغلب الحضانات المتخصصة تتراوح بين مدرسة واحدة، ومربية إلى كل 5-8 أطفال، فإذا وجدتي أن عدد الأطفال يتعَدّى الثمانية لكل مدرسة أو مربية، فتَجَنَّبي هذه الحضانة.

 

  • ما هى الوجبات المُقَدَّمة وعددها؟: بعض الحضانات تقَدِّم وجبتين، لكن معظم الحضانات تقَدِّم ثلاث وجبات هم؛ وجبة الإفطار، ووجبة الغداء، وسناك في وسط اليوم. ويوجد أيضًا من يقَدِّم أربع وجبات، لكنهم قليلون جدًّا. نصيحتي لكِ ألّا تبالي بعدد الوجبات، ولكن دَقِّقي في المكوِّنات، فسوف تجدين أن من تقَدِّم أربع وجبات مثلًا فإن مكوِّنات إحدى هذه الوجبات هي بسكوتة، وعصير، والوجبة الرابعة هي عبارة عمّا يتبَقّى من وجبة الغداء! ما يجب أن يهمكِ هو أن يكون هناك وجبتين أساسيّتين متوازنتين وهم؛ الإفطار والغداء، وأن يأكل الطفل حتى يشبع.

 

  • ما هو منهج التعليم المُتَّبَع؟: هناك ثلاث مناهج شائعة؛
    • الأوَّل هو المنتوسوري. وأحب أن أوضِّح لكِ أنه ليست كل حضانة تَدَّعي أنها تعمل بهذا النظام صادقةً. بعد التَحَرّي والتدقيق اكتشفت أنه في منطقة سكني بالتجمع الخامس يوجد الكثير من الحضانات يَدَّعون أنهم يعملون بنظام المنتسوري، ولكن اثنين فقط من وسط كل هذا الكَمّ من الحضانات هما من يعملان فعليًّا بهذا النظام. كيف تكتشفين هذا؟ الطريقة بسيطة جدًّا.. نظام المنتسوري للتعليم هو طريقة تَتَّبِعْها الحضانة بكل الوسائل في الفصل، في الحديقة، وعند التعامُل مع الآخرين. المنتسوري هو نظام تعليمي متكامل أساسه أن يعتمد الطفل اعتمادًا كُلّيًّا على نفسه، المنتسوري ليس حصة تعليمية فقط أو فقرة في اليوم. ولا بُدّ من أن يكون على الأقل مُدَرِّسة واحدة في كل فصل، حاصلة على شهادة المنتسوري للتعليم. فإذا ذهبتي لحضانة ورأيتي غرفة واحدة اسمها (غرفة المنتسوري) يجب أن تعلمي أن هذه الحضانة لا تطبِّقه كما يجب، فهي فقط تقوم بأخذ الأطفال لمُدّة نصف ساعة (حِصّة فى اليوم) إلى هذه الغرفة لعمل بعض الألعاب والتدريبات، وهذا ليس الهدف من نظام المنتسوري. هذه الحضانة تَدَّعي هذا فقط من أجل الدعاية.

 

  • النظام الثاني هو نظام الذكاءات المتعددة، وهو الأفضل. فهذا النظام باختصار يعتمد على أن يعطي الطفل المعلومة بخمس طرق تعليميّة؛ الطريقة الحسية، والكتابية، والسمعية، والرياضية، والنظرية. فلتعليم الطفل معلومة جديدة مثل؛ “الجزرة لونها برتقالي”، يقوم الطفل بسماع الجملة، ورؤية الجَزَرة فى شكلها الحقيقي، ورَسْمها وتلوينها باللون البرتقالي، وعمل تدريب عملي مثل؛ توصيل الجَزَرة باللون المناسب. فيتعَلَّم الطفل المعلومة بكل الأساليب بسهولة وسعادة.

 

 

  • النظام الثالث هو النظام المُتَّبَعْ في أغلب الحضانات، وهو وجود حرف جديد وموضوع جديد لكل شهر مثل؛ حرف الأسبوع هو الألف، وموضوع الشهر هو التعَرُّف على عائلتي أو الحيوانات المختلفة.

 

  • المصروفات: مصروفات الحضانات الآن تتراوح بين 1200- 3300، وهذا على حسب مستوى الحضانة ومكانها فيجب أن تُحَدِّدي ما هو المبلغ التقديري الذى يناسبك.

 

بعد التَحَرّي بالتليفون قومي بشَطْب الحضانات الذين لا يناسبون شروطكِ. ثم يبدأ الجزء الثاني من رحلة البحث، وهي زيارة الحضانات المُتَبَقّية. يجب عليكِ أن تكوني حَذِرة جدًّا، ومُرَتَّبة، ودقيقة، وتحَدِّدي الأسئلة الهامة، واعلمي أن نسبة كبيرة مِمّا سوف تسمعينه لن يحدث حتى في أفضل الحضنات وأغلاهم.

عند تواجدكِ بالحضانة عليكي أوّلًا مراقبة الأطفال؛ هل تبدو السعادة على وجوههم أو الخوف؟ فالطفل لا يستطيع أن يخفي مشاعره. أيضًا حاولي أن تلاحظي؛ هل هناك أطفال مريضة؟ عليكي تَفَقُّد الحَمّامات، المطبخ، والفصل، والتأكُّد من أن كل الحضانة نظيفة ومُعَقَّمة. تحَدَّثي مع مُدَرِّسة الفصل والمُرّبّية، واسأليهما كيف يتعاملون مع الأطفال؟ دَقِّقي في المكان جيّدًا، وتأكّدي أنه آمِن على الأطفال، ولا يوجد كهرباء قريبة منهم أو منطقة بلا سور. قومي بالذهاب إلى حديقة الألعاب، والتأكُّد من أنها مُسَلّية لطفلكِ، لأنها أوَّل شىء سوف يشُدّ اهتمامه ويحَبِّبه في الذهاب إلى الحضانة. اسألي على الشهادة ( التقرير – Report) اليوميّة، ومن يقوم بمتبعاتها ومِلْئِها لكِ؟.

اقرأي جدول الأسبوع جيّدًا، واسألي عن كل حِصّة بالتفصيل. تحَدَّثي مع مُدَرِّسة الفصل وتأكَّدي من أن إمكانيّاتها اللغويّة جيّدة مثل طريقة نُطْقها للأحَرُف.

أهم شىء أن تتأكَّدي من أنه لا يوجد أبدًا فرصة للاختلاء بالطفل وحيدًا مع المُرَبّية (الدادة) بالحَمّام. يجب أن تكون أبواب الحَمّامات مفتوحة دائمًا، أو أفضل أن تكون مُغْلَقة بستارة خفيفة بدلًا من الباب.

أيضًا تأكَّدي من حضور طبيب إلى الحضانة على الأقل 3 مرات في الأسبوع لتَفَقُّد حالة الأطفال الصحية، والتأكُّد من نموّهم بشكلٍ سليم.

بعد هذا التدقيق يمكنكِ الآن اختيار الحضانة المناسبة لكِ، و لكن اعلمي الآتي:

  • من الممكن بعد كل هذا المجهود أن تجدي طفلكِ لا يحب هذه الحضانة. يجب أن تعطي فرصة شهرين له وإذا لاحظتي أنه ليس سعيد، فعليكِ تغيير الحضانة.
  • من الأفضل أن تلحقي طفلكِ بالحضانة لأوِّل مَرّة في فصل الصيف. فلقد صادفت فشل رهيب، لأني ألحقتُ ابنتي في بداية موسم الشتاء. فالطفل فى البداية تكون مناعته مُنْخَفِضة، وفرصة التقاطه للعدوى من أطفال آخرين كبيرة. وبما أن موسم الشتاء هو موسم الإنفلوانزا، فسوف تجدي معظم الأطفال بالحضانة ينقلون العدوى لبعضهم، وللأسف الكثير من الأُمّهات لا تبالي وتضع أطفالهن بالحضانة حتى إذا كانوا مرضى، فهن لا يردن أن تضيع أجازاتهن بينما هن جالسات مع الطفل في البيت. فابنتي في أقل من شهر مرضت ثلاث مَرّات.
  • بالنسبة للتدريب على الحَمّام.. معظم الحضانات سوف تقَدِّم لكِ المساعدة، لكن لا تتخَيَّلي أنهم سوف يقومون بالدور على أكمل وجه. فمهما كان مستوى الحضانة سوف يكون هناك العديد من الأطفال يدَرَّبون في نفس الوقت على دخول الحَمّام، ومُرَبّية واحدة أو حتى اثنتين لن يقدرن على متابعتهم المتابعة المطلوبة، فالطفل في أوِّل تدريبه يجب إدخاله الحَمّام كل نصف ساعة. نصيحتي لكِ أن تلحقيه بالحضانة وهو مُدَرَّب نسبيًّا على دخول الحَمّام، وإذا كنتي تعملين حاولي أن تاخذي أجازة ولو قصيرة وتبدأي أنتِ في تدريبه.
  • عليكِ أيضًا اختيار اللغة التي سوف يقوم بدراستها في المدرسة، فإذا كنتي تودّين إلحاقه بمدرسة إنجليزيّة، فرنسيّة، أو ألمانيّة فمن المُسْتَحَب إلحاقه بحضانة تدَرِّس هذه اللغة ليصبح جاهز لمقابلة المدرسة.

 

في نهاية الأمر لن تجدي أبدًا حضانة متكاملة، ولكن اجتهدي قدر المُسْتَطاع في اختيار الأفضل. ليست كل الحضانات المشهورة مثاليّة، فمن الممكن أن تجدي حضانة صغيرة أفضل لطفلكِ من الحضانات الكبيرة والمشهورة. و اعلمي أن مستوى الحضانة ينخفض كُلَّما كَثُر عدد الأطفال بها، فبعد فترة سوف تحتاجين لنقله لحضانة أُخرى بالتأكيد.

 

ريهام شريف

بكالوريوس إعلام ودراسات في علم النفس

الجامعة الأمريكيّة

 

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

أخطاء تقع فيها الأم عند ارسال ابنها للحضانة

كيف تختارين حضانة لابنك؟

بنتي شعرها خشن!

تجربتي مع ابنتي في التدريب علي الحمام

 

الصورة: Bigstock

 

0 1234
لايك لصورة ابني عشان يكسب
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

كثيرًا ما نرى مسابقات أجمل صورة للأطفال على صفحات الفيس بوك، وتسعى كل أُم جاهدةً أن تُشْرِك ابنها أو ابنتها في مثل هذه المسابقات التي عادةً ما تنظمها حضانة، أو مدرسة، أو أي مؤسَّسة أخرى ربحيّة بغرض دعائي حتى تنتشر صفحتها على الفيس بوك بأقل تكلفة. ويجتهدان الأُم والأب -وأفراد الأُسْرة المُقَرَّبين في بعض الأحيان- لنشر صور الطفل على صفحاتهم الشخصيّة، وعلى الجروبات المختلفة، ليطلبوا من الجميع: “لايك بليز لصورة ابني عشان يكسب!”، ولكن هناك عِدّة ملاحظات من الناحية التربويّة على مثل هذه المسابقات، وأثرها على الطفل الذي بالتأكيد يكون على عِلْم بأنه مُشْتَرِك بها مثل:

  • تجاهُل قيمة العمل، فالطفل يعلم أنه قد فاز في المسابقة بدون أدنى مجهود منه، وأن فوزه في هذه المسابقة جعل له قيمة عند الناس، وأهميّة رأي الناس بالنسبة له ولنظرته إلى نفسه في حين أننا من المفروض أن نسعى لتربية أبنائنا على النقيض من هذه الاعتقادات تمامًا، فالطفل ينبغي أن يتعلَّم أن:
    • قيمته تنبع من مجهوده وعمله وليس من مكسب عشوائي، وأنه كي يصبح له قيمة لا بُدّ أن يعمل ويجتهد.
    • أن الاجتهاد مهم لتحقيق المكاسب.
    • أن يكون واثقا من نفسه بغض النظر عن رأي الناس فهو لا ينتظر تأكيدات من الناس حتي يثق في نفسه أو يعرف قدراته.

 

  • الاهتمام لرأي الآخرين بطريقة غير صحيّة، حيث أن هذا الذي كان سبب فوزه في الأساس!
  • الاهتمام بالتفاهات والأمور التي ليس لها قيمة حقيقيّة، فما هي أهمية الفوز في مثل هذه المسابقة من الأساس؟
  • أما إذا كان الطفل تعيس الحظ ولم يفُز بالمسابقة -وهذا سيكون نصيب أكثر الأطفال المشاركين- فقد يشعر بالإحباط والحزن، وقد يؤثِّر هذا على ثقته بنفسه، فلماذا لم يُعْجَب أحد بصورته؟ ولماذا لم يفُز؟ وقد يكون الطفل مُتَفَوّقًا دراسيًّا أو رياضيًّا، إلّا أن هذا لم يشفع له للفوز في مسابقة الفيس بوك! فهل يعني هذا أن نجاحه الدراسي بلا قيمة؟، وأن صديقه الذي فاز بالمسابقة هو أفضل منه، وإن لم يكن يُعْرَف عنه الاجتهاد؟
  • كذلك نشر الحقد والغيرة بين الأطفال إذا كانت المسابقة بين أطفال في فصل واحد بِلا أي منافسة حقيقيّة، فليس هناك شئ يمكن للطفل أن يفعله كي يفوز.
  • كما أنه قد يقوم أحد ضِعاف النفوس بحَسَد الطفل، فيمرض أو يصيبه مكروه والعياذ بالله.
  • أمّا إذا كان طفل صغير أيَّتُها الأُم، ولا يعي مثل هذه المسابقات أصلًا، فلِمَ ترضين أن تجعلي صورة ابنك أداة تُسْتَخْدَم في الدعاية؟

وأخيرًا عزيزتي الأُم، نعلم أنكِ قد تشتركي في مثل هذه المسابقات حُبًّا في أبنائكِ، واعلمي أنه لا أحد يهتم بكِ وبمصلحة أبنائكِ إلّا أنتِ. فكل هذه الشركات من حولك لا يهمُّها أي شئ إلّا تحقيق مكاسب لها سواء في صورة انتشار أكبر، أو مبيعات أكثر، أو غيره، فلا تكوني أداة لهم، ولا تعطيهم مساحة كي يوجِّهونكِ كما يشاؤون.. كوني أنتِ المُسَيطِرة!

 

 

سارة طاهر

رئيس التحرير

 

مواضيع أخري أخترناها لك:

مش لازم تسلي ولادك!

8 أشياء يفتقدها أبناؤنا

كيف ربي “ستيف جوبز” مؤسس أبل أبناءه؟

لا أحب الجلوس مع ابنتي ماذا أفعل؟

 

 

الصورة: bigstock

 

0 2443
مش لازم تسلي ولادك
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

أُمّهات وآباء كتير عندهم مشكلة في إزّاي يتعاملوا مع إخفاقات الحياة عند ولادهم؟ فتبدأ الأُمّ أو الأب يطحنوا نفسهم عشان يجنّبوا الأولاد إحساس الفشل، أو الزهق، أو أي شعور سلبي آخر. لازم نفهم إن زي ما هو مهم إننا نُشْعِر أولادنا بالحب والاهتمام، وبأهميّتهم، ونحَسِّسهم بإن ليهُم قيمة في المجتمع.. زى ما هو مهم جدًّا إننا نفهم إن مش دورنا إننا نسلّيهم، أو نحميهم، وننقذهم من سلبيّات الحياة.

هل دورنا إننا نحمي ولادنا من المللّ؟ وقت الفراغ هو بداية محاولة البحث عن الذات وعن اهتمامات الإنسان.. بنفضل نجَرَّب لغاية ما نكتشف فكرة أو طريقة ممتعة لقضاء الوقت.. وبسرعة تدخل الأُمّ لملء الفراغ لدى ابنها! سيشعره دائمًا بالاحتياج لعامل خارجي يسلّيه وينقذه.. المشكلة في تأنيب الضمير إن الأُمّ أو الأب بيحِسّوا إنهم مش عاملين دورهم صح، فعشان تخلصي من الفكرة دي افهمي إن ما دام إنتي بتقعُدي وقت خاص مُحَدَّد مع ابنك.. فما بعد هذا هو وقت لعب مفتوح له ليجد ما يلفت انتباهه. دورك فقط هو جعله يدرك ما هي المجالات المختلفة الموجودة حوله؟ فتفتحي مداركه، ممكن يقضّي وقته إزّاي؟ وبس. في السِن الأصغر احتمال تحتاجي إنك تقعُدي معاه مَرّة واحدة، عشان تعلّميه إزّاي يلعب في المحور ده؟ وبعدين خلاص، سيبيه يبدع، ويبقى دورِك التشجيع.

من ناحية تانية.. فيه عائِلات بتواجه سلبيّات مثل طلاق الأب والأُمّ.. انفصال.. خناق.. مرض.. موت. بلاش تبقي دايمًا بتلعبي دور المُنْقِذة مع ابنك، وتحميه بكل الطرق من مواجهة السلبيّات. دورِك هو تَفَهُّم مشاعره، ومساندته للمرور من الموقف ليس أكثر. ممكن تحتاجي تشرحي له الابتلاء بصورة مُبَسَّطة وبس، لكن ماتقتليش نفسك في محاولة لِعْب دورِك ودور مفقود بسبب الابتلاء. لازم تفهمي إن الأطفال بتتربّى بالإيجابيّات والسلبيّات . الإيجابيّات بتعَزِّز ثقته في نفسه، وتشعره بالأمان، والسلبيّات بتعَزِّز قدرته على المرونة، وتقَبُّل الابتلاء، وحل المشاكل، وتَعَلُّم الصبر والرضا. فلو إنتي عملتي المستحيل عشان تحميه من الحُزن ومشاعر الفقد، يبقى إنتي بتربّي شخصيّة لن تتحمَّل الحياة، وحتبقى شخصيّة تعبانة، ومُتْعِبة للّي حواليها.

ماتبقيش دايمًا عائِق في طريق تعزيز مهارات أولادِك. وسَّعي مداركِك، وخُدي نَفَس عميييييق في رحلة الأمومة، وخَلّي عندك يقين إن كل حاجة ربّنا خلقها بقَدَر، وإن دورنا هو تقَبُّل القَدَر خيرُه وشّرُّه، وتعويد أولادنا إن الحياة مش مثاليّة.. فلازم نقوّي عضلاتنا، عشان نعرف نعيشها صح.

 

ريهام حلمي

مدربة و كاتبة متخصصة في فن ادارة العلاقات الزوجية, و الأسرية و التعامل مع المشاعر السلبية.

 

 

مواضيع مميزة

ماما أنا زهقان!

انا و بنتي و واجب العربي

الملوك لا يدمنون المخدرات!

8 أشياء يفتقدها أبنائنا

 

تمردك لوحده مش كفاية
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

عارفين فترة إعدادي دي إللي كُنّا بدأنا فيها نحِسّ بنفسنا شويّتين تلاتة، ومش عاجبنا العَجَب؟  فاكرين العِنْد، والتَمَرُّد على أي حاجة وكُل حاجة بيقولوها لنا الأُمّ والأب؟ الفترة إللي الأهل فيها “بيتخَضّوا” لمّا يلاقوا ولادهم فجأة بقوا طولهم، وصوتهم بدأ يعلى، وتبدأ المعركة.. الأهل شايفين عيالهم بيخرجوا عن طوعهم، و بيحاولوا يعدلوهم.. ليل نهار شَدّ وجَذْب، واعمل وماتعملش..

 

الفترة دي بتعَدّي، وإحنا بنكبر، نهدا، ونعقل، ونفهم إن كل طَلَعان العين، والفَرْهَدة إللي كانوا فيها دي كانت لمصلحتنا، وإن أهلنا هم أكتر ناس بيحبّونا، وخايفين علينا. ولمّا نقعد بقى مع نفسنا شويّة كده في ساعة صَفا، والنت فاصل، ومش لاقيين حاجة نعملها.. بنكتشف إن كان عندهم حق إننا مانصاحِبش فُلان، ونبطَّل نشرب نِسكافيه وكابوتشينو باليل، وماناكُلْش برّة كتير..

 

بس برضُه بيفضل رواسب تمرُّد، وتلاقيك بتقول لنفسك: “لا بس أنا غير أُمّي وأبويا.. أنا مُختلفة عنهم في كل حاجة”.. وتبدأ مشاعر “لن أعيش في جلباب أبي” تِرِنّ في ودانك.. أنا ماكنش عاجبني أسلوبهم، ومش هعمل زيُّهم في كذا وكذا وكذا.. الكهربا هتقطع، والنت هيفصل تاني، وتقومي تعملي لنفسك حاجة سُخْنة.. هتلاقيكي بتعمليها بالظّبط زي ما مامتك بتحبّها! تيجي تقعدي في الأنتريه تلاقي كرسي السُفْرة مَعْووج.. تروحي تعدليه بسرعة عشان إنتي زي أبوكي.. مابتحِبّيش حاجه مش في مكانها!

 

طيّب دي جينات.. عادي يعني.. الغريب بقى إنك هَتتحَطّي في مواقف، وتقفشي نفسك وإنتي بتتصَرّفي زيُّهم.. التصرُّف إللي كان بيعجبك ساعات وساعات ماكنش (من وجهة نظرك) أحسن حاجة، وبتقولي في بالك: “أنا غيرهم”!! لمّا تخلّفي، هيصيبك الذهول للحظات لمّا تلاقي نفسك بتقولي لابنك جُمْلة أُمِّك المشهورة: “قوم من قُدّام الزّفت ده إللي هيضيّع نظرك”، وهتلاقيكي بتمشي وراهم بطَبَق السَلَطة عشان ياكلوه برضه! ردودك فيها من كلامهم إللي كانوا دايمًا بيقولوه قُدّامك.. سواء كان كويّس أو لأ، عارفة بمزاجك أو غصب عنِّك.. إنتي شَبَهُّهم وأخدتي من طباعهم وأسلوبهم..

 

 

الخُلاصة.. ولادكم هيطلعوا شبهكم، بمزاجكم أو غصبٍ عنكم وعنهم.. عايزين ولادكم هاديين ومُسالمين إزّاي وإنتم عصبيّين؟! يطلعوا عارفين قيمة الفلوس إزّاي وإنتم بتصرفوا يمين وشمال ع الفاضي و والمليان؟! هيعاملوا الناس كويّس ليه وأهلهم بيعاملوا الناس بتَكَبُّر وعنجهيّة؟! عايزنهم يطلعوا أحسن ناس إزّاي وإحنا فينا العِبَر؟!.. من الآخر.. إللي مش عاجبك في نفسك، غيّرُه قبل ولادك ما ياخدوه منك!!

 

مروة محمد

 

 

 

يمكنك أيضا قراءة

لن أعيش في جلباب أبي!

 

 

أبي و أمي علموني القرآن
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

جلست في هدوء أتابع السيّدات من حولي.. أصغرهن في عقدها الثالث، وأكبرهن قد تكون في ضعف عُمْري!! خرّيجات جامعيّات, مُثَقَّفات، ومن مستوى اجتماعي جيّد، ولكن كَم أشفق عليهن.. لم يتعلّمن القراءة أبدًا. كُلَّما جاء الدور على واحدة، وتفتح مُصْحَفها لكي تقرأ.. لا تتعدّى كلمتين حتى تستوقفها المُعَلِّمة، وتُصَحِّح لها القراءة.

يا لها من مشقَّة! لها أجران، ولكن أين كانت من كتاب الله طوال هذا العمر؟ تعلَّمت كل شئ، ولم تتعلَّم قراءة القراَن. لم تنل تلك السيّدات من تعلُّم قراءة القرآن شيئًا من قبل.. حتى إن الواحدة منهم لا تجيد قراءة الفاتحة, التي لا تصح الصلاة بدونها!

أدركت هذا اليوم كم أنا مُمْتَنَّة لأبي وأُمّي أن أرشداني إلى طريق المسجد منذ الصغر.. الحمد لله الذي هداهما لهذا. لم يكتفوا باختيار المدرسة الجيّدة، والسَكَن الراقي، والنادي الرياضي مثل باقي الأهالي فحسب، بَلْ اهتمّوا جيّدًا بعلاقتي أنا، وإخوتي بالمسجد.

لم أحفظ كثيرًا من القرآن في صِغَري للأسف، ولكن ما بقى هو فِهْمي لطريقة القراءة في المُصْحَف. ما زلت أتعلَّم، ولكن الأساسيات موجودة الحمد لله. لم يَفُت الأوان على هؤلاء السيّدات، وأكرمهن الله ببداية الطريق.

أعلم كم تفخري أن أبنائكِ يتقنون الإنجليزيّة، ويدندنون ببعض كلماتها في الاجتماعات العائليّة وأمام الأصدقاء.. أعلم جيّدًا شعوركِ عندما تقترب ابنتكِ منكِ في المطعم لتطلب منك “Tissue” وليس منديلًا.. أعلم أيضًا نظرة الرضا عن أبنائكِ وهم يجيدون استخدام الـ IPad، ويَتَفَنَّنون في التعامل معه أكثر منكِ أنتِ شخصيًّا، ولكن تأمّلي طفلتكِ أو طفلكِ الصغير وقد بلغ الأربعين، ولا يعرف كيف يتلو آية واحدة من القرآن بدون أخطاء!!

فكّري في تلك اللحظة التي يمسك فيها أحد أبنائكِ المُصْحَف بعد وفاتكِ ليقرأ لكي القرآن.. ولا يتجاوز بضع صفحات لِما يجد من صعوبة في القراءة! قراراتكِ تُحَدِّد شكل أطفالكِ. واجهي هذه الحقيقة، وفكّري جيّدًا فيما سيصبحون عليه بسببكِ.

و أخيرًا.. شكرًا أبي وأُمّي.. أنا أعرف كيف أقرأ القرآن..

 

مروة مجدي

الصورة: Mohammed Marhoon

اقرأ أيضا

هذه هي سنة الحياة

كلمات أمتد تأثيرها 40 سنة

رسالة الي ابنتي

 

 

 

0 1839
أشياء يحتاجها أبنائناش
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

تغيَّرت الدنيا من حولنا كثيرًا عَمّا كانت عليه عندما كُنّا نحن أنفسنا صغارًا. أصبحت الكثير من المُتَع، والأمور الهامة التي يحتاجها الطفل لينشأ نشأة صحيّة –بدنيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا- غير موجودة، أو يصعب الحصول عليها! كما أننا نضطرّ كثيرًا إلى مَنْع أطفالنا من فعل أشياء كثيرة من التي كانت مسموح لنا بها ونحن صغارًا، فالدنيا للأسف لم تَعُد أمانًا كما كانت من قبل. ولهذا ينبغي أن نعرف ماذا يفتقد أبناؤنا حتى نحاول أن نوفِّر لهم هذه الأمور كُلّما كانت هناك فرصة مناسبة..

  1. براءة الأطفال: وهذه دَمَّرتها أفلام الكارتون، والمُسلسلات، والأفلام التي تعلِّم بذاءة اللسان، وغيرها مِمّا هو غير مناسب للكبار أصلًا حتى يسمح الآباء لأبنائهم بمشاهدته! كما أن تعليم الطفل ماركات الملابس، والأنواع الغالية والثمينة منها مُبَكِّرًا يكسر أيضًا براءته، ويجعل له اهتمامات لا تناسب سنّه! فلا أذكر في طفولتي أني كنت أتباهى بين أصحابي بالحذاء الفُلاني مثلًا من الماركة الفُلانيّة، ولا أذكر أن أحدًا من أصدقائي كان يردِّد هذا الكلام، لكننا الآن مع جيل 2014 حيث اختلفت الكثير من المفاهيم!
  2. الاعتماد على أنفسهم بشكلٍ أكبر: كثيرًا من الأُمّهات يطعمن أبنائهن بأنفسهن، حتى لو كان الابن قادر على أن يطعم نفسه، وذلك كي تحافظ الأُمّ على ملابسه، وتفعل له الكثير والكثير ظَنًّا منها أنها بذلك تحبه، بينما هي في الحقيقة تُدَلِّل وتفسد وَلَدها.. فعدم قيامهم بمساعدة أنفسهم يجعلهم يفقدون الثقة في أنفسهم! “أنا أفعل إذًا أنا أقدر”.. والعكس صحيح! هذا ما يعتقده ابنكِ.
  3. اللعب في الخارج (outdoor play): فأبناؤنا يعيشون في “عُلْبة” أغلب أوقاتهم.. يجلسون في المنزل في الضوء الأصفر أو الأبيض الصناعي.. لذا يجب أن نحاول أن نعرّضهم إلى الطبيعة وأشعة الشمس قدر الإمكان؛ فالحياة في هذه “العُلْبة” تؤثِّر حَتْمًا على نموّهم، كما أن الجلوس بالمنزل يضع قيودًا في اللعب، فهناك الكثير من الممنوعات حتى لا يتَّسِخ المنزل، ولهذا كان من المهم أن نوفِّر لهم فرص للاحتكاك بالطبيعة، وأشعة الشمس، واللعب كما يشاؤون.

 

  1. اللعب في الرمال: حتى أن كثيرًا من الحضانات ليس لديها حوض رمل بالأساس! واللعب بالرمال من الألعاب التي تساعد على تنمية الإبداع عند الطفل، لهذا يجب الحرص على اختيار حضانة توفِّر صندوق الرمال للأطفال، وغيرها أيضًا من الألعاب، والأنشطة التي يصعب على الأهل تقَبُّل وجودها بالمنزل.

 

  1. الهواء النقي: فجيلنا نحن الآباء هو آخر من أدرك بعضًا من الهواء النظيف! واليوم نعاني شهرين من كل عام من حرق قَشّ الأرز، والسحابة السوداء التي فشلت جميع الحكومات في التعامُل معها!

 

  1. المطر: فنحن نسمح لأبنائنا بمُراقبة المطر من وراء الزجاج، لكن نادرًا ما يسمح أحد الوالدين لأبناءه باللعب في المطر وذلك خوفًا من أن يمرض الطفل. لا تحرموا أبنائكم من هذه التجربة ولو مرّة واحدة، واحرصوا دائمًا على تغذيَّتهم بشكلٍ يًكْسِبهم مناعة قويّة.

 

  1. اتساخ الملابس: لا تضربوا أبنائكم إذا اتَّسَخَت ملابسهم! ولا تجعلي ابنكِ يخاف على ملابسه بطريقة تمنعه من تجربة كل ما هو جديد بنفسه. لا تربّي قِطًّا أليفًا يجلس في مكانه خوفًا من الاتِّساخ، فهذا يقتل الإبداع، كما أنه يجعله شخصيّة نَمَطيّة لا تحب تجربة كل ما هو جديد.

 

  1. و أخيرا و ليس آخرا, الاستماع! نحن في زمن السرعة فكل شئ يتحرك سريعا جدا لم يعد هناك وقت لننصت لأولادنا و لا أن نعطي لكلامهم اهتماما كافيا… مع انشغالنا الدائم أيضا بالهواتف المحمولة و وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة قد تحتاج أن تسأل نفسك… هل تنظر الي وجه أولادك جيدا؟ هل تراهم جيدا؟ هل تسمعهم؟…

 

سارة طاهر

 

اقرأ أيضا

ماما أنا زهقان!

أوامر أوامر

كيف ربي مؤسس آبل “ستيف جوبز” أبناءه؟

لا أحب الجلوس مع ابنتي ماذا أفعل؟

 

0 1037
من أجل عطاء مستمر
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

تبذل الأُمّهات مجهودًا كبيرًا مع الأبناء إضافةً إلى أعباء المنزل والمسئوليات، مِمَّا يتركها مُرهَقة في نهاية اليوم الذي كان يبدو أنه لا ينتهي! وكثيرًا ما تُصاب الأُمّ بالشعور بالاكتئاب أو الإحباط من ضيق الوقت، وكثرة المسئوليات، والمشكلات، مِمَّا يدفعها إلى الانفجار سواء كان ذلك في صورة زجْر الأبناء، أو الشجار مع الزوج، ولكن هناك بعض الأمور التي ينبغي على كل أُمّ أن تأخذها في الاعتبار حتى تتمكَّن من الاستمرار والعطاء.. فيا عزيزتي الأُمّ:

 

  1. لا تقارني نفسكِ بأحد: فأنتِ لكِ طباعكِ، وقدراتكِ، وأولويّاتكِ التي تختلف مع أي شخص آخر، فلا تتظري إلى نظافة بيت فُلانة، أو إلى تسريحة شعر بنت عِلّانة، فلا أحد كامل في جميع النواحي، و كل أُمّ تبذل ما في وسعها، ولكن تختلف الأولويّات، فبعض الأُمّهات مثلًا قد تكون أولويّاتها نظافة البيت، ولو كان السبيل إلى ذلك عدم السماح لأبنائها باللعب بالألعاب المختلفة أو الألوان، وبعضهن مثلًا يهتم لأعمال المنزل، و ليس لَهُنّ اهتمامات أخرى خارج المنزل من حضور دروس عِلْم أو دورات تنمويّة، أو أنّهُنّ لا يعملن، وكل هذا لا يعيب أحد، ولكن يجعلكِ لا تقارني نفسكِ بأحد، فلكل أُمّ حال مختلف وأولويّات مختلفة.

 

  1. تفهّمي المرحلة:فلا تتوقّعي أنه إذا كان لديكِ طفلًا رضيعًا مثلًا ستكون ظروف الحياة المختلفة كما كانت قبل مجيء هذا الرضيع، بل يجب أن تتفهّمي أنّكِ تَمُرّين بمرحلة مختلفة تفرض عليكِ ظروفًا، وكذلكِ الحال إذا كانت لديكِ أكثر من طفل أو لديكِ طفللًا يتطلَّب الكثير من المجهود الإضافي.

 

 

  1. عيشي اللحظة فهي لن تعود: حاولي أن تستمتعي بحياتكِ وتفاصيل يومكِ، فالعُمْر يجري، فلا تؤجّلي شعوركِ بالراحة والاستمتاع “لَمَّا العيال يكبروا”! بل حاولي دائمًا أن تنظري إلى نصف الكوب المملوء.

 

  1. استخدمي الأساليب المساعدة: مثل غسّالة الاطباق، والخادمة، وكل ما تستطيعين عليه ماديًّا، فبعض السيّدات يملكن غسّالة الأطباق ولَم يفكّرن أبدًا في استخدامها! وأخريات لديهنّ 5 أبناء ويقُلن: “لا نحب تواجد الخادمات بالمنزل”!

 

  1. فضفضي مع صديقاتكِ: واطلُبي الدعْم النفسي منهُنّ، وحاولي دائمًا أن تكوني على اتّصال معهُنّ، وعلى تبادُل الزيارات بالنهار أثناء غياب الأبناء في المدرسة، فبعض الأُمّهات تنعزل من كثرة مشاغلها، ولكن هذا سيزيد من شعوركِ بالمللّ والضيق كما أنه بعد مرور الوقت -للأسف- لن يتذكّركِ أحد!
  2. قدّري الأمور الصغيرة: تمتّعي بنسمة الهواء التي تشعرين بها وأنت تقومين بنشر الغسيل! واستمتعي بالذِكْر أثناء غسيل الصحون، واحتسي كوبًا من الشاي باللبن في هدوء بعد نوم الأبناء، فهذه الأشياء الصغيرة إذا انتبهتي لها ستعطيكِ شُحْنة إيجابيّة للاستمرار، فغيّري نظرتكِ إليها بدل من كونها أمورًا روتينيّة.

 

  1. لستِ في سباق: افعلي ما تقدرين عليه بهدوء، فأنتِ لستِ في سباق، ولا يجب إنجاز كل شئ حالًا.. اخفضي سقف توقُّعاتكِ قليلًا.

 

 

  1. لا تلومي نفسكِ: لا تكثري من عتاب نفسكِ و لَوْمها إذا قصّرتي يومًا في آداء ما عليكِ، أو غضبتِ مثلًا من أبنائكِ، فكُلّنا بشر، ولستِ وحدكِ في هذا، فكُلّ الأُمّهات يمررنّ بنفس الظروف، ويقعن في نفس الأخطاء.

 

  1. اهتمّي بنفسكِ وبصحتكِ: لا تهملي نفسكِ وصحتكِ، فهذا وحده كفيل بجَعْلكِ تشعرين بالضيق والحُزن طوال الوقت، كما أنكِ مع مرور الوقت ستندمين!

 

 

10. أنتِ لا تحتاجي أن تثبتي لأحد شيئًا: افعلي ما تقدرين عليه، وما ترينه صوابًا، فلستِ بحاجة أن تثبتي للجميع أنكِ “الطَبَّاخة” أو “سِتّ البيت” التي لا مثيل لها!

 

فريق عمل مج لاتيه

 

أقرئي أيضا:

8 نصائج حتي تكوني أما سعيدة

9 أشياء تحتاجين لاضافتها لحياتك

أسطورة المرأة الخارقة

أنا مش شمعة!

علي الحلوة و المرة

يا معندكيش طموح يا معندكيش قلب! لابد أن تكوني أحدي الاثنين

9 نصائح للأم الجديدة

 

 

0 1844
المرأة العاملة و الأطفال و البيت يا معندكيش طموح.. يا معندكيش قلب!
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

لفت نظري في الفترة الأخيرة مقالة في مجلّة مج لاتيه بعنوان (سِتْ بيت.. وأفتخر) للزميلة هبة سمير، وهي تحكي قِصّتها ورأي الناس فيها، وتقول: “لو إنتي سِت بيت مابتشتغليش، احتمال كبير، تكوني دايمًا حاسّة بإنّك أقل من الستات إللي بتشتغل، وإنّك لازم تبرّري للمجتمع قعدتك في البيت، وإن الفرق بين الست إللي بتشتغل وإللي قاعدة في البيت زي الفرق ما بين الإنسان المتحضّر والإنسان البدائي، وبتتحرجي قوي لمّا قرايبك أو صحابك يكلّموكي عن الكيان، والاستقلالية، والفلوس، وساعات يحسسوكي إنّك متخلّفة، وغير منتجة، وعالة علي المجتمع”.

فى الحقيقة أردت أن أوضِّح حقيقة الأمر، فليس فقط سيّدات المنزل هُنّ المُتّهمات في نظر الناس، و لسن هُنّ وحدهن من يُلقى عليهنّ اللوم، فالأُمّ العاملة أيضًا تقع فريسة للعديد من الاتهامات المُهينة والتعليقات والأسئلة التي تُشعِرها بكثيرٍ من الحَرَجْ، مثل؛ “كيف تعملين وتتركين طفلكِ للمُربّية؟”، “دي أكيد قاسية ومعندهاش قلب!”.. أو سماع التعليق المنتشر من سيّدات المنزل، وهو أن الأُمّ العاملة امرأة أنانية، فضّلت نفسها وطموحها على أن تهتم بأولادها، وأيضًا اتهامات بأنّكِ ماديّة ولا يهمُّكِ مصلحة أولادكِ.

وإذا كُنتي تتركين طفلكِ بالحضانة، فأيضًا أنتِ مُخطئة، فتجدين من يقول لكي: “إزّاى يجيلك قلب تاخدى طفلك، وتلقي به في حضانة وسط الأطفال الأخرى، إنتي مش خايفة عليه من الأمراض والعدوى؟!”. أمّا إذا كُنتي تتركيه مع والدتكِ أو والدة زوجكِ، فسوف تسمعين التعليق الشهير: “دي رامية ولادها لأهلها ومش سائلة فيهم”، وهذا بالإضافة إلى أنّكِ بالتأكيد امرأة مُهمِلة في بيتكِ، وبالتأكيد لا تُجيدين الطهي، وأولادكِ سوف يصبحون مُعَقّدين وبلا أخلاق!

 

“ما هو هتجيب منين وقت تربّيهُم!”.. وهم يلقون بالاتهامات ولا يفكّرون لماذا تعملين؟ فالكثير من السيّدات اليوم، يتم إجبارهن من أزواجهن على العمل؛ لمساعدتهم ماديًّا، وأخُريات لسن مُجبرات، لكنهن يعملن من أجل رفع مستوى الأُسرة أو إلحاق أولادهن بمدارس أفضل. وتجد أخرى تحِلّ مَحلّ الزوج الذي يتوجّب سفره معظم العام، فتحاول ملء أوقاتها بشئ مفيد في الوقت الذي يكون فيه الأولاد في المدارس أو الحضانة. وتجد أيضًا من تعمل لأن زوجها غير قادر على العمل لظروف صحيّة أو لأنه كالكثير قد تم الاستغناء عنه بعد الأزمة الاقتصادية. وتجد الكثيرات يعملن لأن الزوج يريد هذا بشدِّة، فهو مقتنع أن حياته سوف تصبح مريحة أكثر، إذا كانت زوجته تعمل، فتكون الزوجة مهمومة بالمنزل ومشغولة في العمل، ولا تجد وقتًا حتى تطالبه بشئ! وهناك التي تعمل، لأن زوجها يرفض أن يلتزم ماديًّا بمتطلّباتها الشخصية؛ كالملبس والماكياج والعطور، فتجد بعض من الرجال اليوم للأسف، يشترطون قبل الزواج أنهم غير ملزمين بطلبات الزوجة الشخصية! وتجد سيّدات يقتحمن ميدان العمل خوفًا من الوحدة، فماذا تفعل بعد أن يكبر الأبناء؟ وهناك فئة أخرى تعمل، تحسُّبًا لأي ظرف سيء يحدث في المستقبل، فهي تخاف أن تنفصل عن زوجها أو أن يحدث أي مكروه له، فتفضِّل العمل كنوع من تأمين مستقبلها ومستقبل أولادها.

باختصار.. لا أحد يعجبه حال الآخر، ولا يدقِّق النظر في ظروفه قبل اتهامه بشئ، فالسيّدة العاملة وسيّدة المنزل دائمًا مُتّهمان من المجتمع، فأرجو من كل امرأة اختارت العمل أو المنزل، ألّا تبالي بكلام الآخرين، وتفتخر بحالها، وتثق تمام الثقة أنها تفعل ما هو صحيح بالنسبة لها ولأسرتها، وتفتخر بنفسها وعائلتها، وتتذكّر دائمًا قِصّة جُحا وحماره.. فالناس في بلادنا لا تملّ الكلام والنقض الدائم، و لن تستطيعين أبدًا إرضاء جميع الأطراف.

 

ريهام شريف

بكالوريوس إعلام، الجامعة الأمريكية، ودراسات في علم النفس

 

موضوعات متعلقة:

ست بيت و أفتخر

ماذا تفعل الأم العاملة بعد انتهاء أجازة الوضع؟

أسطورة المرأة الخارقة

8 نصائح حتي تكوني أما سعيدة

 

0 1514
ابني متأخر دراسيا
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

معركة عنيفة مفتوحة الجبهات، في بيوت الكثير من المصريين من سبتمبر لمايو.. جولة في المول، في السوبر ماركت، عند بائع الخضروات، حتى في طابور فواتير الهاتف، لتسمع الحديث الدائر بين أُمّهات أبناء سبع سنين، تخبرك بعمق المشكلة وشكل العبء الذي أنهك الأُمّهات وضجّت به البيوت.

 

المذاكرة والواجب.. مش عارفة فيه إيه؟!.. بيرجع من المدرسة مش فاهم، وأفضل أحاول معاه وهو في مُنتهى البرود.. وطبعًا الموضوع بيتطوّر لزعيق، وممكن أكتر من كده كمان.

 

البنت بطيئة، والواجبات كتير، ولو مافضلتش وراها ما بتخلصش حاجة.. وياريت بعد الواجب ما يخلص بتكون فاهمة! بحس قبل الواجب زي بعد الواجب!

 

إحباط.. إنهاك.. مرارة.. وفي آخر اليوم، تجلس الأُم لتسترجع أحداث المعركة، وقد أُسقِط في يدها، ولا تدري أين رأس المشكلة؟ وكيف يكون السبيل لحلِّها؟.. وهنا يظهر التساؤل؛ (هل ابني ذكي أَم محدود القدرات؟ هل يعاني من مشكلة وتأخُّر دراسي؟).

أتعبني الأمر، وأطار النوم من عيني، فبحثت عن معنى الذكاء، ووجدت أن من تعريفاته؛ (إنه مجموعة المهارات، التي تُمكِّن الشخص من حلّ المشكلات التي يواجهها)، وكذلك (مجموعة القدرات، التي تُمكِّن الشخص من إنتاج ما له قيمة وتقدير في المجتمع).. يعني بمعنى أصحّ، الذكاء علشان يكون ذكاء لازم يوظَّف لحلّ المشكلات إللي بتواجه الفرد، سواء صغير أو كبير، ولازم الذكاء يكون منتِج.

 

كلام جميل، ولكنه لم يريحني كفاية، فبحثت أكثر ووجدت ثمانية أنواع للذكاء! هنا توقّفت قليلًا.. للأسف، مع نوعية المناهج الموجودة وأسلوبها القائم على الحفظ، والاعتماد على مهارة واحدة فقط، وعدم مراعاة نوعيّات الذكاء المختلفة عند الأطفال، نجد أن نسبة ليست بسيطة من أولادنا لديهم مشكلة أكاديمية، نتيجة للكمية الرهيبة للواجبات وكَمّ المعلومات المفروض تحصيلها بطريقة قد لا تناسب مهاراتهم. وهنا وصلت لأوّل استنتاج؛ إن العيب بالتأكيد ليس في أبنائنا! هناك أطفال ذكاؤهم بصري، وأولاد ذكاؤهم سمعي، وأطفال ذكاؤهم لغوي، وأولاد ذكاؤهم منطقي ورياضي، وأولاد مهاراتهم الحركيّة متميّزة، وأولاد ذكاؤهم اجتماعي، وأاولاد ذكاؤهم مُتمثِّل في شكل تعامُلهم مع البيئة حولهم، و… و… يعني المشكلة في من يرسم نمط واحد لأولادنا، ويعتبر ما دون ذلك أو غير ذلك، (مش شاطر) أو (مُتأخِّر دراسيًّا).

 

من هذا المُنطَلق، فإن نظرتنا لأبنائنا يجب أن تتغير من أصحاب مشكلة تحصيل دراسي، لتكون نظرتي هي البحث عن نقاط تميُّزهم التي ستساعد عملية التحصيل. مثلًا؛ الأطفال أصحاب الذكاء البصري، من الجيّد أن يذاكروا بالورقة والقلم، ويقسِّموا المواضيع في صور وأشكال وألوان تكون مرتبطة ارتباطًا منطقيًّا بالنسبة لهم.. أمّا أصحاب الذكاء الحركي، ومن لا يستطيعون المكوث في مكان واحد والتركيز، ما المانع في ربط المعلومات بحركات معيّنة، وتكون الحركات لها ترتيب يساعد علي استرجاع المعلومة؟.. وهكذا.

 

المرونة والابتكار في التعامُل مع المناهج المليئة بالحشو، والقائمة في الأساس على الحفظ والتلقين، قد يحقِّق أو لا يحقِّق التفوّق الأكاديمي، إلّا أنه بالتأكيد كفيل بالقضاء على إحساس التأخُّر الدراسي لدى ابني، وسيمنحكِ الفرصة بالاقتراب أكثر من أبنائك، وإرشادهم للبحث عن نقاط تميُّزهم، وتعليمهم كيفيّة تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتهم.. وهذا هو الذكاء الفعلي.

 

نهي حجاب

 

مواضيع مختارة:

 

ماما مش عارف أنام

الملوك لا يدمنون المخدرات

تمارين و لا مذاكرة

أنا و بنتي و واجب العربي

 

0 2616
كيف ربي ستيف جوبز أبناءه
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

كتب الصحفي بجريدة نيويورك تايمز “نيك بيلتون” (NICK BILTON)، عن حوار دار بينه وبين “ستيف جوبز” (Steve Jobs) “مؤسّس شركة آبل”، – والذي أخرج لنا في عهده بالشركة أنواع مختلفة من الهواتف الذكية، والآيبود، والآيباد-، فيقول بيلتون: “سألت جوبز: “إذًا بالتأكيد أطفالك يحبّون الـ Ipad؟”، فأجابه جوبز: “هم لم يقوموا باستخدامه، لأننا في البيت نحدّ من القدر الذي يقوم أبناؤنا بالتعرُّض له من التكنولوجيا.”.

 

نعم, ما قرأته صحيحًا تمامًا.. فأبناء ستيف جوبز لم يجرّبوا استخدام الـIpad ، والذي يقوم أغلب الأطفال الآن باللعب به، وتحميل العديد من الألعاب عليه!

 

ويكمل بيلتون فيقول إنه مع لقاءه مع العديد من البارزين في مجال التكنولوجيا، اكتشف أن العديد منهم على نفس منهج جوبز مع أبناءه.. “تربية كلاسيكية بلا تكنولوجيا!”، فبينما يسمح أغلبنا لأطفاله باللهو – ولو قليلًا – بهذه التقنيات الحديثة، يتجنّب العاملون هذا في مجال التكنولوجيا!! فلماذا نفعل هذا بأبنائنا؟

 

فهذا أيضًا “كريستيان أندرو” (Chris Anderson) رئيس تحرير مجلّة WIRED المطبوعة والإلكترونية، – والتي تُعَد من أشهر المجلّات في مجال التكنولوجيا -، وهو أبّ لخمسة أبناء، أعمارهم من 6 لـ 17 عامًا، يقوم بفرض أوقاتًا مُحدّدة لكل جهاز بالمنزل، مع مراقبة جيّدة لأبناءه. ويقول أندرو: “إن أبنائنا يتّهمونني وزوجتي بالفاشية، والتضييق عليهم، وأن جميع أصدقائهم ليس لديهم نفس القوانين، ولكننا وضعنا هذه القوانين؛ لأننا رأينا تأثير التكنولوجيا مباشرة وعن كَثب، ورأيته أيضًا في نفسي، ولا أريد أن أرى هذا الأثر في أبنائي”.

وتتنوّع المخاوف التي يقصدها أندرو؛ بين أن يتعرّض أبنائه لمحتوى مُضِرّ، مثل “البورنو” (pornography)، أو أن يضايقهم أطفالًا آخرين عن طريق الإنترنت، أو ببساطة شديدة.. أن يقعوا تحت إدمان استخدام هذه الأجهزة تمامًا مثل والديهم.

 

….فها هم مشاهير التكنولوجيا، يحدّون أو يمنعون أبنائهم بالكلية من استخدام الأجهزة الحديثة، و الآن، وبعد قراءة هذا المقال.. يبقى السؤال: “هل ستظلّ تسمح لأبنائك باللعب بأجهزتهم المختلفة، بلا حدود أو رقيب؟!”

 

 

المصدر: صحيفة نيويورك تايمز

 

فريق عمل مج لاتيه

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

حكاياتي مع دادي – التلفزيون.

ماذا يفعل التلفزيون في عقول أبنائنا

الدرما التلفزيونية خطر يهدد أولادنا

مترجم: ﻻ يستطيع الصغار إستخدام لعبة المكعبات بسبب إدمان اﻷيباد

 

 

0 1438
ماما مش عارف أنام
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.
المكان: في بيت من بيوتنا هذه الأيام.. الزمان: عقارب الساعة تقترب من الثامنة.. الأُم يبدو عليها التوتّر، والتحفُّز، وهي تتمنّى في قرارة نفسها أن ينتهي اليوم بطريقة مختلفة.. في انتظار حدوث المعجزة.. بصوتٍ هادئ – لا يخلو من الترقُّب – تقول: “من سيطبع قُبلة المساء علي خدّي أولًا، ليذهب إلى سريره؟”.

بالرغم من براءة هذه الكلمات، وطبيعيتها، إلّا أنها تبدو كشرارة، أطلقت صرخات الصغار.. “ماما، مش هنام غير لما تنامي جنبي”، هكذا يصرخ الصغير، وهو يضرب الأرض بقدميه.. ترد أخته: “ماما، أنا بحلم أحلام مرعبة، وبحِس إن فيه حرامي!”.. ثم يردّد الصغيران في آنٍ واحد: “ماما، نامي معانا في الأوضة “.

هنا يبدأ الجدال، التفاوض، والمماطلة.. والنهاية طبعًا معروفة، ما بين صرخات الصغار وبكاءهم، وإلحاحهم، لا تجد الأُم بُدّ، ولا حيلة، إلّا أن توافق مغلوبة على أمرها، وتدخل الغرفة معهم، ويستمر الجدال، حتى تسقط هي في النوم قبل أن يفعلوا.. وهكذا تمر الأيام، ويبقى هذا المنغِّص، يُزيد من إحساس الأُم باعتمادية أبناءها الزائدة، وقِلّة حيلتهم، وشعورها بأنها مُقيّدة، غير مسموح لها بقضاء أي وقت خاص بها، ولا أن تبقى خارج المنزل بعد ميعاد نوم الأطفال.. وما بين إشفاق الأُم على أولادها، واستشعارها أن ذلك جزء من واجبها ومسؤوليتها، وبين الضغوط الخارجية، تشعر في النهاية بالإنهاك والحيرة..

في بداية، يجب على كل أُم وأب أن يضعوا نُصب أعينهم، أن إحدى الأهداف الرئيسية من التربية؛ هي تنشئة إنسان قادر على تحمل المسؤولية، وتحديد هدفه، واتخاذ قراراته.. بمعنى؛ أن واجبي كأُم هو أن أخلّص ابني تدريجيًّا من اعتماده عليّ، وأرسّخ اعتماده على نفسه، بل إن أفضل الوسائل لإكساب الطفل الثقة بالنفس، أن يشعر ببعض مسؤوليات الكبار موكّلة إليه.. فدوري أن أوصّله لأول الطريق، وهو مستعد وجاهز لمواجهة الحياة، وهذا يبدأ من لحظات الفطام الأولى.. وتدريجيًّا نتخلّص من ذلك الارتباط اللصيق، وفي هذه الأثناء، أعلّمه كيف يعتمد على نفسه لإنجاز احتياجاته الأساسية؟، وأوكل له مهمة تتناسب مع سنّه، حتى لو لم أكن في احتياج حقيقي لمساعدته.

ثانيًا: يجب أن يحدث حوار مع الأطفال على أنهم كبار كفاية، كيّ يعتمدوا على أنفسهم في كثير من الأمور، بل إن (ماما) تعتمد عليهم لو احتاجت أي شئ – أتحدّث عن ما هم 4 سنوات فما فوق -، وأننا كأفراد أسرة واحدة يجب أن نتعاون، فكلٍ منّا له دوره في البيت إلى جانب مسئؤوليته عن نفسه، وترتيب حجرته، وملابسه، ولعبه. ابدأي بتفعيل مهام منزلية تتناسب مع طبيعة كل منهم، ولو كانوا مكلّفين فعليًّا ببعض المهام، فيمكنك إضافة مهام أخرى تشعرهم بأهمية دورهم.

بعد ذلك جهّزي روتينًا لفترة قبل النوم، وعلّقيه في حجرتهم، وحاولي تثبيت ساعة معينة، فذلك أفضل. إن امتنعوا في البداية، ولم يتحمّسوا لذلك الروتين، قومي بتشجيعهم من خلال مكافآت يومية أو نصف أسبوعية لمن يبدأ. الروتين يشمل؛ خطوات الاستعداد للنوم، وتغيير الملابس، والاستحمام، وترتيب اللعب، وإعداد حقيبة المدرسة، وغسل الأسنان، وينتهي بـ 10 دقائق لقراءة قصة قصيرة معهم مع قراءة الأذكار.

 

يجب عليكِ أثناء الاتفاق معهم على ترتيب تفاصيل الروتين، أن تكوني واضحة. إن الخطوة الأخيرة، هي أن تتركي الغرفة لكي يناموا، ومن غير المقبول أن يخرج أحد وراءك، لذا فمن الضروري أن تكوني حازمة، والحزم بالتأكيد لا يستلزم الصراخ ولا النبرة الحادة فقط، وإنما الوضوح والصرامة أيضًا. اطبعي قُبلات حانية على جبينهم، وغادري الغرفة. توقّعي أن ذلك الأمر قد يستلزم بعض الوقت، حسب اعتمادية الطفل، وقلقه من الانفصال، لكن كوني واثقة أنكِ بذلك تدفعيه على طريق استقلاله، واعتماده على نفسه، وهو بالتأكيد وسيلته في تحقيق ذاته وأهدافه .

 

نهي حجاب

 

مواضيع مختارة:

نوبة غضب

بناء الثقة بالنفس عند الطفل

انتِ و ابنتك صداقة مستمرة

3 نصائح للتعامل مع مرحلة الطفولة المبكرة (5:2 سنوات)

أوامر أوامر

لا أحب الجلوس مع ابنتي ماذا أفعل؟

ازاي أخلي ابني يسمع الكلام؟

تمرين Vs مدرسة تمرين ولا مذاكرة ؟؟

 

أوامر أوامر
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

“اصحى بقى يا حسن”..

“اغسل سنانك بسرعة يا حسن”..

“البس بسرعة عشان الباص هيفوتك يا حسن”..

“يا حسن اقعد خلّص الواجب”..

“يا حسن اغسل إيدك بعد الأكل”..

يا حسن، افعل، ويا حسن، افعل.. هي كل ما يسمع حسن طوال اليوم! وبالطبع قد يشعر بالضيق، وبسيطرة الأُمّ من كثرة الأوامر، فيبدأ في التمرُّد، ممّا يجعل الأُمّ تشعر بالغضب، وتتساءل: “لماذا لا يريد حسن أن يتعاون؟”.

أمّا عن أخو حسن الأصغر “عمر”.. فعُمَر طفل جميل، “مطيع”، يستجيب لأوامر الأُمّ.. فهذا الذي “يريح قلبها”، أو على الأقل كما تظن هي.. لكن، هل فكّرت يومًا أن تلك الاستجابة أو “الاستسلام”، هي لضعف في شخصيته من كثرة أوامر الأُمّ مثلًا؟، هل فضَّل عمر الانصياع لطلبات الأُمّ ورغباتها، بدلًا من الدخول معها في معارك مثل التي يفضّلها حسن؟!

إذًا ما الحل؟ هل يجب أن تكُف أُمّ عمر وحسن عن الأوامر، وتتركهما ليتصرّفا كيفما يشاءا؟ هل من المعقول أن يكون الحل هو أن “تترك لهم الحبل على الغارب” كما يقولون؟!!

بالطبع لا, ولكن ابتعدي أيّتها الأُمّ عن صيغة الأمر المباشرة، واعطي مساحة للطفل أن يكون هو صاحب القرار، واعطيه مساحة للتفكير أيضًا.. فبدلًا من أن تقولي له في صيغة الأمر: “يا حسن اغسل إيدك بعد الأكل”.. قولي له:

  • “بنعمل إيه بعد الأكل يا حسن؟”.. (السؤال بدلًا من التلقين).
  • أو “إيدك مش نضيفة يا حسن”.. (مجرّد وصف المشكلة بدون إعطاء أوامر).
  • أو “حسن.. إيدك”.. (استخدمي كلمة واحدة في التلميح، أو التذكير فيما يجب عليه فعله).
  • أو قومي بـ “الإشارة إلى يديكِ”.. (أسلوب الإشارة، وذلك مثل الإشارة الى الساعة، تذكيرًا له بقُرب موعد مثلًا).

 

فالطريقة الأولى، “السؤال مقابل التلقين” (Asking Versus Telling)، تعطي الطفل فرصة للتفكير فعلًا فيما يجب عليه فعله الآن، بدون أن تقوم الأًمّ بتلقينه عن طريق الأوامر.. (افعل “كذا”).

والثلاث طرق الأخرى، هي طرق لطيفة للتذكير بما يجب عليه فعله، ولكن بدون أن يشعر الطفل بتسلُّط الأُمّ، فيتمرّد.

أمّا عن عُمَر “المستسلم الصغير”.. فأسلوب “السؤال مقابل التلقين” سيكون مفاجئًا له في البداية، فهو غير معتاد أن يكون هو صاحب القرار، أو أن يكون مطلوب منه التفكير.. و لكن مع الوقت، ستساعده هذه الأساليب على بناء ثقته بنفسه أكثر.. فعُمَر الآن أصبح يشعر أن في يده شئ من السلطة والقرار.

 

سارة طاهر

مدرّبة تربية إيجابية معتمدة

 

مواضيع متصلة: ملف التربية الايجابية

 

 

shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

 

بيتي حبيبي، بحمد ربّنا عليك، وبشكُر فضلُه ونعمتُه. أنا والله عايزة أهتم بيك، أنظّف كل شِبر فيك، وريحتك تكون رائعة باختراعات مُعطّرات الجو التوماتيكي ده. بيتي حبييي, نفسي أغيّر فيك، وأعملَّك “أب ديت”، نفسي كل حاجة تكون في مكانها زى ما إنت نفسك بالظبط، نفسي الأرض متكونش مكان بقايا الأكل والفتافيت. أنا عارفة إن سجّادك بيزعل، ولّا الأحذية.. يا سلام لو تعرف طريقها إلى الجزّامة الكبيرة إللي عملالنا زحمة جوّة و برّة كده.

 

بيتي حبيبي، عارفة إنك زهقت من الغسيل إللي مكّوِّم أكوام أكوام، والله ما لاحقة أطبّقُه.. بس أكيد في يوم ما سوف يجد طريقه للدولاب، وسَبَت الغسيل، على رأي أمنية صديقتي: “سَبَت الغسيل فيه خميرة”. ولّا المواعين، هو الحوض بيجيلوا قلب يبص لي بالبجاحة دي إزّاى؟! التراب طيّب.. أعمل إيه؟ ما هو يا العيال يا التراب! الاتنين مش نافع !

 

بيتي العزيز الغالي، الدواليب.. أنا عارفة نفسك تقول إيه؟، الدواليب صدّقني محتاجة ثلاث أربعة أيام كده، وأوعدك هتشوف حاجة تعجبك خالص، بس ألاقي الثلاث أيام تفرُّغ دول. طيب، ودواليب المطبخ صدّقني واخدة بالي منهُم، بس أوعدك بعد دواليب وكراكيب غرف النوم، وحياتك عندي بس بلاش إنت تزوّدها عليّا.

 

مهام كل يوم أصبحت في بعض الأحيان مستحيلة، اللفّة إللي على كل غرفة دي بمكنسة ومُلمِّع الزجاج محتاجة صحة، وأنا الصحة على إيديك في النازل.

مطبخي مملكتي، بحبه بس الصراحة، منذ دخول الأطفال الأعزّاء إليه وأنا مش عارفة أوّله من آخره. أنا بسمع بس حاجات تتفتح، وحاجات تتكسر، و مش بزعل، أهو فى النهاية كل حاجة ليها عُمْر وأكيد ده عُمْر إللى اتكسر. آه.. صوتي بس هو المسموع في الأرجاء، ما بين “اقفل الثلّاجة”، و”ماترميش حاجة في الحوض” – أشهر كلمتين الحقيقة في بيتنا-.

 

أنا عارفة إنك كنت بتستمتع بالهدوء والروقان إللي الصالون كان بيستمتع بيهم, بس الهدوء والروقان كلمة مش في مُعجَم بيتنا خلاص، وبعدين صدّقني.. إن شاء الله الظروف هتتحسّن كتير. فاكر حقبة الرسم على الحيطة؟, فاكر الجري وارهم بالإسفنجة المليئة بالديتول في محاولة بائسة لإزالة الآثار العظيمة، إللي بتجيبلي قبل ما تجيبلك سكتة قلبية, فاكر؟ عدِّت الحمد لله. الصراحة.. الحديث يطول عن المأساة إللى إنت عايشها، بس كفاية فضايح كده, ماينفعش أكمّل أكتر من كده, إن الله حليمٌ ستار.

 

بيتي حبيبي، إنت فضل ونعمة وستر كمان، بس إنت لازم تفهم إن إنت خلاص راحت عليك، إنت ولّا الأطفال؟ الأطفال يكسبوا، لازم تتقبّل الوضع الجديد، وكفاية نظرات الاسترجاء إللي بتأنّبلي ضميري بيها دي. بيتي حبيبي، أنا بحاول وهفضل أحاول، وأعلِّم العيال يبقوا منظّمين، ولحد ما يفهموا بقى استحمل يا بيتي حبّة، أنا مابقتش قادرة عليك، طيّب هقولّك فكرة، محتاجين حد ييجي يهتم بيك، و يتفرّغلك إنت تمامًا، يا رب تفهمني ياللي في بالي.. 🙂

 

 

 

يمني جاد

الصورة: Dolan Halbrook

 

 

 

مواضيع مختارة:

لماذا أنظف منزلي؟

13 أدب علميها لطفلك

هل أنتِ ست العاقلين؟

ست بيت و أفتخر!

أنتِ بطلة!

ماذا تفعل الأم العاملة بعد انتهاء أجازة الوضع؟

البحث عن صديقة

عين الحسود فيها عود

لماذا أطبخ لأسرتي؟

 

 

0 1899
لا أحب الجلوس مع ابنتي
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

 

الكثير من الأُمّهات الجُدد يواجهن هذه المشكلة، فنجد أن الأُمّ غالبًا لا تحب الجلوس مع طفلها، ولا تملك صبرًا لذلك، وفي الكثير من الأحيان تفقد أعصابها، أو تشعر بأنها محرومة من حياتها الاجتماعية، ولا تستطيع القيام بهواياتها، كما تشعر بالإرهاق طوال الوقت.

 

أولًا: هذا شيء طبيعي من الممكن أن يحدث خاصةً مع أول طفل، لأن وجود طفل ينتج عنه الكثير من التغيُّرات في حياتكِ الخاصة والاجتماعية أيضًا. فالطفل مسؤولية كبيرة، ورعايته تتطلّب وقتًا ومجهودًا كبيرًا، بالإضافة  إلى حرمانكِ من النوم في الفترات الأولى، و بعد أن كان منزِلكِ هادئ ومُرتَّب طوال الوقت، تجدين أن كل هذا قد اختلف.

 

ينبغي عليكي أن تتعوّدي على حياتكِ الجديدة، وتستمتعين بقضاء أوقاتكِ مع طفلكِ، وهذا يتطلّب منكِ بعض المجهود والصبر وأن تتّبعي الآتي:

 

١- عليكي أن تخصّصي وقتًا في اليوم، كي تكوني وحدكِ أنت وطفلكِ فقط، و لا تفعلي أي شئ آخر في هذا الوقت غير الجلوس واللعب معه. ابدئي بساعة في اليوم مع الزيادة التدريجية، وبعد فترة سوف تشعرين بالمتعة، ويتحوّل هذا إلى روتين يومي مُمتع.

 

٢- من الأفضل أن تكوني دائمًا مع أصدقائكِ الأمّهات، وأن تنظّمن نُزهاتكن سويًّا في أماكن يوجد بها ساحة أو مكان مُخصّص يسمح للأطفال باللعب، فيستمتع الصغار بوقتهم، ويصبح عندكِ مجال في الالتقاء بصديقاتك.

 

٣- عليكي إيجاد طريقة ليكون طفلكِ معكِ وأنت تقومين بالأعمال المنزلية والمشاوير الخارجية، كي لا تشعري أنكِ ببسببه لا تستطيعين القيام بشئ. فمثلًا: إذا كنتي تحبّين ممارسة الرياضة، فابحثي عن صالات بها أماكن آمنة للأطفال. ويوجد الآن غرف لعب للأطفال بالكثير من صالات الجيم للسيدات. ويمكنكِ أيضًا أخذه معكِ إلى السوبر ماركت ووضعه في العربة أو “البيبي كارير”، ولا تستحي من أخذه معكِ إلى الكوافير، علي ألّا تتعدّى مدة وجودكِ ساعة كل مرّة، فمن الممكن أن تقسّمي الأشياء التي تودين القيام بها إلى عدّة زيارات قصيرة.

 

٤- حاولي القيام بكل شئ يتوجّب عليكي فيه أن تكوني وحيدة والطفل نائم. نظّمي يومكِ جيّدًا، ولا تضيّعي وقت نومه في أشياء من الممكن القيام بها وهو معكِ.

 

٥- حاولي ألّا تبالي بأن يكون البيت مُنظَّم معظم الوقت. تعوّدي على التعايُش مع الوضع، ولا تضيّعي وقتًا كثيرًا في ترتيب اللعب والحفاظ علي النظام، يكفي مرّة واحدة في نهاية اليوم .

 

ومع مرور الوقت، وقدرتكِ على تنظيم يومكِ بشكلٍ سليم، سوف تجدين أنكِ اعتدّتي حياتكِ الجديدة وسعيدة بها.

 

ريهام شريف

بكالوريوس إعلام الجامعة الأمريكية و دراسات في علم النفس

 

[اقرئي أيضا: الأم العاملة ماذا تفعل بعد أجازة الوضع؟]

[اقرئي أيضا: 5 خطوات لبناء علاقة ناجحة مع ابني]

[اقرئي أيضا: ابنتي دميتي]

[اقرئي أيضا: انتِ و ابنتك صداقة مستمرة]

[اقرئي أيضا: نظافة الآنسات]

[اقرئي أيضا: 13 أدب علميها لطفلك]

[اقرئي أيضا: دخول المدرسة بلا قلق… كيف تساعدين طفلك؟]

[اقرئي أيضا: تجربتي مع ابنتي في التدريب علي الحمام]

 

 

الصورة المثالية العائلية
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.
الصورة الحلوة المثالية, اللى فيها الأم بتضحك لابسة كويس و واخدة بالها من نفسها و الأطفال شكلهم يفتح النفس كده ,منظمين و مهندمين و الأب الباسم الحاضن لأبنته.. صورة حلوة جدا.. تكاد تكون كاملة .. أيوه هى دي الحياة المثالية … هو ده اللى انا عايزة.. عائلة باسمة جميلة..

لما كل يوم بصحى على الفكرة دي, أنا عايزة كل حاجة صح, حتى مزاجى و مودى يكونوا مبسوطين و ساعتها هاقدر بجد أكون الأم المثالية اللى أنا نفسى فيها. و ابنى كمان مش هيديقنى , يصحى على طول من غير خناق و نلبس على طول , ننزل فى معادنا و منتخنقش قدام باب الحضانة .. و الصغيرة الحلوة ذات الشهرين تسبنى أنام بليل كويس علشان الصبح أكون الأم الحلوة اللطيفة و يا سلام لو جوزى بقى يحضر لى الفطار و يودعنى بقبلة حانية.. أيوه أيوه دي الظروف المثالية لأم جميلة عصرية و فريش .. ممم بس مبيحصلش!! .. أيوه يا سادة مش بيحصل كل ده.. العكس تماما هو الواقع ..

بس للأمانة مش كل الأيام العكس .. صحيح فى أيام كتير العكس بيكون هو القاعدة العامة لكن و الله فى ايام بتكون ظريفة , المشكلة فى أيام “العكس” دي… الواحد بيقوم مسلح بكل الأدوات للمنهدة و ممكن حبة للخناق و بعد ما بنعدى فقرة اللبس بحمد الله بيكون المود اتقلب 180 درجة و صورة الأم المثالية تحطمت على أحجار عناد الأطفال و غلاستهم.. فى هذه اللحظة بالتحديد بفقد الأمل فى نفسى .. أصلا فى أيام الواحد من كتر التعب و الضغوط مش بيكون قادر ينزل من على السرير.

طيب و حلمى و الصورة.. خلاص كدة مفيش أمل !!!!

لا لا أكيد فى أمل, الفكرة اللى دايما بننساها ان دي مجرد صورة و الصورة جزء بسيط من الوقت.. حتى لما بكون ماشية فى مول او فى مكان عام و أخد باللى من أم لطيفة قوى مع أولادها أو أم ضاحكة و بشوشة بيصعب عليا ولادى و مش بفتكر خالص أن ده جزء بسيط من حياتهم, حتى الأم اللى شكلها قاسية قوى مع ولادها ده برده جزء بسيط من حياتها.. الاتنين ممكن يتوجوا الأم المثالية بجدارة على فكرة, بس مش لازم كل يوم..

ببساطة يوم أى أم مرهق بجد و الأم كائن حى اكيد هيتعب فى لحظة و يفقد اعصابه و ينهار و يتساقط.. الاعجاز ان نفس الأم قادرة على أنها تقوم من جديد و تطور من نفسها علشان أولادها دايما يحسوا أن أمهم أم عظيمة.. ده احساسى انا كأم بس يمكن الأطفال مش بيفكروا أصلا كده, أمهم بالنسبة ليهم هى مصدر الأمان والحنية اللى لو مال الدنيا جالهم عمره ما هيعوض حضن أمهم .. مش معنى كده أنى أهمل أولادى بل العكس تماما أنا شايفة ان مهمتى أطور نفسى ليهم.. أخد وقت لنفسى دايما برده ليهم.. وادور دايما على كل المناسب ليهم ,و برده مش هاكون مثالية بس هاكون بحاول و يمكن أعلم نفسى و اولادى ان مش مهم اكون مثالية , المهم اكون باحاول وده اللى يوم هيفرق اكيد معهم..

 

يمني جاد

 

[اقرئي أيضا: أنتِ بطلة]

[اقرئي أيضا: علي الحلوة و المرة]

[اقرئي أيضا: جدتي و الزمن الجميل]

[اقرئي أيضا:لم تتزوج بعد]

[اقرئي أيضا: صباحكو لاتيه]

[اقرئي أيضا: 7 طرق للخروج من مود الاكتئاب]

[اقرئي أيضا: 9 أشياء تحتاجين لاضافتها لحياتك]

 

1 2457
ازاي اخلي ابني يسمع الكلام؟
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

تسألني أم فاضلة: “ازاي أخلي ابني يسمع الكلام ؟؟؟” يكرر السؤال أب فاضل .. معقبا .. “ابني شديد التعلق بي كيف أوظف هذا الحب ليطيعني؟؟” وكان الجواب ..

سماع الكلام أمر يشغل الأباء والأمهات معا لحل كثير من الأزمات اليومية حتى أن أغاني الأطفال لم تخلوا من التنبيه على سماع الكلام ” ذهب الليل وطلع الفجر .. , قال الأرنب لأمه ….. ” وللمفاجأة هي قضية “مزيفة” .. فليس من المفيد للأباء والأبناء سماع الكلام ..قد يكون مريحا “كالوجبات السريعة ” لكنه ضاااار … كيف ؟ حينما يعتاد طفلك على تلقي الأوامر منك والرضوخ لكِ فإنه سيعتاد ذلك مع الجميع مدى الحياة !!! يعني ذلك أنه سيصبح في المستقبل شخص سلبي.. إمعة ..يُقاد ولا يقود ..بل سيتحول لديكتاتور بشكل يرهقك ويرهق الأسرة بأكملها ويرهق أسرته في المستقبل وبالتأكيد ليس هذا ما تريدونه ..

كل ماتطمح إليه هو لحظات هادئة مع طفلك بعيدا عن التوتر والشد والجذب ..فكيف تحقق هدفك دون أن تمحو شخصية طفلك ؟؟؟

بداية عود نفسك وطفلك على المفاوضات ومبدأ ” الكل فائز” فبدل من : “اغلق المياه وأخرج من الحمام فورا “ قل مثلا ” أخشى أن تبتل ثيابك وتصاب بالبرد ما رأيك في أن أحضر لك أسفنجة وفوطة مبللة لتمسح الحائط “.

ثانيا : لا داع لأخذ دور الآمر الناهي مع أبنائك تحلى ببعض المرونة وفكر هل في الأمر خطورة فعلا أو ضرورة أم أنه رأي .. مثلا أن يرتدي طفلك ملابس بعينها .. ما المشكلة لو تركت له الحرية في أن يخالفك .. حتى لو بدت الثياب غير مناسبة فقط اتركة يقرر و يتحمل العواقب.

ثالثا : ضع الحب والإحتواء والتقبل والهدوء النفسي أولوية في علاقتك مع أطفالك قبل الإنضباط .. مثال أنك وعدت طفلك بالخروج للنزهة و أثناء الإستعداد لها حدثت مشاجرة عنيفة بينه وبين أخوه .. لا تعاقب بعدم الخروج ..قدم الحب والأمان على الانضباط .. يمكنكم مناقشة الأمر أثناء الطريق والوصول لأفضل النتائج بدلا من العقاب الذي يتبعه توتر في الأسرة.

رابعا : في حالة تعارض المصالح .. قدم بدائل مثال : ” تود أن تستخدم الكمبيوتر في الوقت الذي يود طفلك في اللعب به .. جهز له بطاقات ملونة وألوان كبدائل .. أو قم بتشغيل كارتونه المفضله” بدلا من : ” لقد كرهت استخدام الكمبيوتر من الحاحك .. اتركني “.

أخيرا : أوجد لنفسك آليات لتفريغ توترك بدل من تفريغها في أطفالك وعود نفسك على استخدام نبرة صوت هادئة حنونه حتى لو أخطأوا…

أ.هاجر محمود

أخصائية نفسية ومدربة أسرية

 

1 8139
5 خطوات لبناء علاقة ناجحة مع ابني
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

تتعدد علاقاتنا الاجتماعية ، وتتنوع من حيث تأثيرها علينا ومن حيث محبتنا للطرف الآخر فيها ، ومن حيث رغبتنا في استمرار تلك العلاقات من عدمها، ومن الممكن تصنيف العلاقات من حيت المكسب والخسارة إلي:

(1) علاقات يجب أن أكسبها .. لأني أريد ذلك وأستفيد بذلك.

(2) علاقات يجب أن أخسرها .. لأن وجودها واستمرارها في حياتي خسارة كبيرة .

(3) علاقات أحتفظ بها في حالة حياد .. فهي علاقات لا أحرص عليها ولكني لا أريد أن أخسرها لاعتبارات دينية أو دنيوية، فهذه علاقات أجمدها بمعني أنني لا أتركها تحرق أعصابي وتستفزني بل أضعها علي الرف في حياتي.

والسؤال الآن .. تحت أي نوع من الأنواع السابقة تندرج العلاقة بالابن؟ عند إلقاء هذا السؤال علي عدد من الناس اتفقوا جميعا على أنها علاقة يجب أن أكسبها، لكن الإجابة اختلفت عند إلقاء نفس السؤال عن العلاقة بالزوج أو غيره.

لكن لماذا رأي الجميع أن العلاقة بالابن علاقة يتحتم أن أكسبها؟

أولا: الجانب الغريزي…فأنت تحبين أبناءك بقوة غريزية أودعها الله تعالى في قلبك، وليس هناك أي إنسان آخر تحبينه من نفس المنطلق، حتي حبك لوالديك حب مكتسب من تصرفاتهم معك وليس غريزيا.

ثانيا:أن أكسب أبنائي فهذا منفعة دينية عظيمة فالابن هو الولد الصالح الذي آمل أن يدعو لي، وهو الصدقة الجارية إن علمته الصلاة والصوم فأجر العمل يعود إليّ، وهو العلم الذي ينتفع به إن ذاكرت له بنية طيبة .. ففي الابن مشاريع كثيرة.

ثالثا:الابن قريب لصيق من الناحية الدنيوية، إنسان يكبر أمام عيني وأكبر أمام عينه وأتمني أن أجده جانبي في مستقبل أيامي.

اذن مادامت الرغبة موجودة فلماذا لا ننجح في أن نكسب اولادنا؟ لماذا نعيش معذبين بهم صغارا وعندما يكبرون نفقدهم علي أعتاب المراهقة؟

 

قبل أن أجيب أسأل القارئ:
لماذا تذهب بابنك للطبيب عندما يمرض مع انك تحبه أكثر مما يحبه الطبيب؟
لماذا تذهب بسيارتك الي الميكانيكي مع انك تحبها اكثر مما يحبها هو؟

والإجابة هي أنك لا تملك المعرفة والمهارة الكافيتين لأداء المهمة فهكذا علاقتك بأبنائك .. تحب نعم ، قرأت في التربية .. ربما نعم، لكنك لا تملك المعرفة والمهارة ولذلك تبوء محاولاتك بالفشل، أو لنقُل لا تحقق النجاح المتوقع.

هناك خمس أساسيات كبيرة يجب أن نتعرف إليها جيدا:

الأساس الأول:
كل الناس في الحياة تتحرك من منطلق البحث عن السعادة والهروب من الألم، هذا هو منبع التصرفات البشرية، أما كون الإنسان حقق هذه السعادة أم لا فهذا شئ آخر يرتبط بالقدرات والمهارات، ومن قبلها إرادة الله، فابنك يتصرف من هذا المنطلق .. “كيف” يقترب مما يمنحه اللذة والسعادة ويهرب من الألم؟ فإذا كانت علاقتك به قائمة علي اللوم والتوبيخ فلن تكون بالنسبة له دائرة سعادة، بل سيكره قربه منك، وعندما يتمكن سيهرب من لومك! ولذلك تأمل معي هذه الصورة: أم تمرض وتتعب فيجلس ابنها إلي جوارها ويمسك بيدها، والأخري تمرض يبرها الابن مضطرا ، تجد الأولي رغم مرضها تقول: “فلان هو فيه زي فلان ربنا يكرمه”، تملؤه بالسعادة .. تسأله عن أحواله ، يحب الاقتراب منها، والأخري مسكينة نعم .. ولكنها تضعه في دائرة ألم: “الحقني انا بموت!” ،الفرق في الاساس ليس فرق البر بين الابنين وإنما فرق التعامل، ضع ابنك في دائرة سعادة كف عن ملئ شعوره بالقلق بلومك وعتابك.
اكتب الآن قائمة بأشياء تمثل لابنك أو بنتك دائرة سعادة، وحاول أن تحققها وستري الفرق.

وأضرب مثالا: “ابني يحب الجاتوه والقصص، ويحب أن أخرج معه إلي النادي مبتسما، وأن أدعو صديقه ، حاول أن تمنحه شيئا من هذه الاشياء كل يوم .. وراقب “، وكف عن تربيته باللوم سواء كان اللوم ضربا أم سبابا، لأن اللوم يجعل ما أقدمه من سعادة منعدم أو قليل التأثير.

الأساس الثاني:
افهم الرسالة الصحيحة .. لنضرب مثالا: عندما يقول لي ابني”ماما احنا ما بنخرجش أبدا” أو “”ماما انتي ما بتلعبيش معايا”،لا تدع كلمة (مابنخرجش)أو كلمة (مابتلعبيش) تستفزك وتسحبك لإثبات أنكم تخرجون وكنتم بالأمس في النادي وكذا وكذا،ابنك ﻻ يقصد ذلك بل يقصد رسالة أخري تماما لم تصلك وهي”ماما انا مش مبسوط..عاوز اهتمام”، فهم الرسالة الصحيحة يؤدي إلي التعامل بالطريقة الصحيحة، فلا تنساق بعيدا مع رسائل خاطئة.

الأساس الثالث:
لا تتصرفي تصرفات تقوي وتعزز السلوكيات الخاطئة عند أولادك، فمرة واحدة فقط من إعطاء الطفل ما يرغب تحت تأثير الصراخ كفيلة بأن تعزز من الصراخ كأسلوب تعبير عنده، فدَوْري تجاه ابني أن أوجهه لا أن يكون فعلي هو رد فعل ، أُعلّم دون أن أكون مستفزا، فابني وهو صغير غير مكتمل التكوين, وعلي ألا أتقبل صراخه كوسيلة تعبير ولا أن أستسلم لأن هذا يعزز عنده السلوك الخاطئ ويجعله يتصور أن الصراخ أسلوب تواصل.

الأساس الرابع:
أعترف بمشاعر أولادي ولا أصادرها في المواقف المختلفة .. فعندما يأتي لي ابني في يوم ويقول في ضيق:لا اريد الذهاب إلي التمرين أو إلي المدرسة! اعترف بما يشعر به: “أنت متضايق” ، “أنت متعب”، أعطيه الفرصة لكي أفهم مشاعره، لكن للأسف الأسلوب الشائع هو أن ينحي الأب أو الأم مشكلة ابنه وينطلق في عرض خبراته الشخصية، ولا مانع من تذكيره بأنه يحيا حياة لا يحلم بها غيره فتكون النتيجة أن تنحبس المشاعر وتضيع الأسباب الحقيقية وراء أسباب غير حقيقية وتنقطع لغة الحوار، لذلك اعترف بالمشاعر وصدق أنك ستري الكثير، ولا مانع من إعطاء خبرتك الشخصية بأسلوب لطيف من صديق لصديقه.

الاساس الخامس:
اعتذر لأولادك عن أخطائك أنت لست نبيا وأخطاؤك واردة في حقهم وفي حق غيرهم، اعتذر إن أخطأت لأن الاعتذار يمنع سحب الرصيد من بنك المحبة، ليس من العيب أن أقول”آسف لقد أسأت” أو “آسفة لقد أخطأت الفهم”، ومن المهم أن يكون الاعتذار بمجرد ما تستطيع، وثق أن ذلك يحفظ لك رصيدك لدي أبنائك ويعطهم مثالا واضحا في التصرف عند الخطأ، فتتحول حياتكم معا إلي مكان للمحبة والصفح وتنتهي حلبات الصراع.

اسأل الله ان ينفعني واياكم بما كتبت ويمكنكم طرح أي أسئلة أو استفسارات من خلال التعليقات…

 

إيناس فوزي مكاوي

مؤلفة قصص أطفال

 

0 1682
ابنتي دميتي
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

جلست تحادث دميتها و تلعب معها و انا منشغلة بجهازي اللوحي … ثم جذبني ذلك الحديث بين ابنتي ذات الثلاثة اعوام و دميتها لؤلؤة … امسكت كوبا ورديا و قالت لها اشربي حليبك لتكبري ….. اجلستها و امسكت مصحفا و قالت: قولي ورائي قل هو الله احد .. الله الصمد …. امسكت قلما كأنه فرشاه اسنان … هيا فرشي اسنانك حتي لا تكسر السوسة سنتك الجميلة … نومتها بأحضانها الصغيرة و قبلتها ثم وضعتها في السرير و غطتها… اتذكر الآن يا ابنتي انك عندما مررت بعملية ف عينك الجميلة اصريت ان اربط لكي عين لؤلؤة بضمادة هي الاخري ثم جعلتيني اخترع لها نظارة ورقية لتكون مثلك … اذن انت تريها نفسك الحلوة …. و انا انت… تحممينها … تطعيميها … تدللينها … تعلمينها الصلاة…..كل هذا افعله اذن انا اما صالحة حنون فهي مرآتي الصغيرة تفعل ما افعله بدقة …. حقاّ ما أجملني …. مهلا ماذا حدث ابنتي تصرخ بوجه الدمية …. لماذا بللت فراشك مجددا ستعاقبين ثم ضربتها بضع ضربات علي المؤخرة المبتلة و غيرت لها ثيابها الوردية و هي عابسة الوجه او هكذا تخيلت الصغيرة ….. هيا لتأكلي غذائك و تناولت ورقه صغيرة و حشرتها في فم الدمية عنوة و الدمية تصيح و تبكي انها لا تحب الفاصوليا … او هكذا تخيلت انا فهذا ما أفعله بابنتي … هيا لتمشطي شعرك يا لؤلؤة لا تصيحي و تبكي عند التمشيط و اخذت تشدها من شعرها الذهبي بالمشط الصغير يا الله انا افعل ذلك عن غير قصد …. انا أؤلمها حقا ؟؟؟ …. لا يا حبة قلبي سوف لن اكررها مجددا ..تناولت قصة من قصصها الورقية الصغيرة جعلتها جهازا لوحيا و اخذت تنقر عليه باصبعها المنمنم و تشاغلت عن ابنتها ثم تخيلتها تنادي عليها و هي -اي ابنتي – تقول لها فلتبتعدي الآن يا لؤلؤة فأنا منشغلة …. اذن انا انشغل عنك أحيانا و ها انت تلاحظين و تطبقي ما افعله تماما …. بعد الآن لا يوجد اهم منك يا حياتي ….في نهاية اليوم تثائبت ابنتي ثم حملت لؤلؤتها لغرفتها.. هيا لتنامي يا لؤلؤة قالتها ابنتي وأخذتها لتنام في حضنها الصغير هممت بالخروج من الغرفة علها تنام بالفعل بعد يومها الشاق مع طفلتها …لكني سمعت كلمة أخرى استوقفتني علي عتبة غرفتها… قالت لابنتها سوف لن اتركك تنامين ف الظلام كما تفعل بي أمي … فأنا اعرف انك تخافين يا حبيبتي سأنام بجانبك حتي الصباح ….. هيا رددي معي … باسمك ربي وضعت جمبي و بك ارفعه…اذن ترين نفسك اما افضل مني يا ذات الثلاثة اعوام؟؟؟ لابد اذن من وقفة مع نفسي بشأنك …. تري هل اعيش يا قطتي حتي اري صغارك ؟؟؟ …… يا الله اعنا علي تربية ابنائنا و لاتؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا…

ايمان ابراهيم

[اقرئي أيضا: مجموعة الألعاب الأساسية لطفلك]

[اقرئي أيضا: اعلان العصيان]

[اقرئي أيضا: نوبة غضب]

[اقرئي أيضا: كيف تتعاملين مع الطفل الزنان]

[اقرئي أيضا: 3 نصائح للتعامل مع مرحلة الطفولة المبكرة (2-5 سنوات)]

[اقرئي أيضا: كيف تختارين حضانة لطفلك]

[اقرئي أيضا: حددي أهدافك]

[اقرئي أيضا: مترجم: لا يستطيع الصغار استخدام لعبة المكعبات بسبب ادامان الآي باد]

 

الدراما التلفزيونية الأطفال الأضرار
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook
.
كتير من الناس بتتابع مسلسلات في رمضان، فية الي بتتابع كل المسلسلات و فية الي بتتابع واحد او اتنين و بعض الستات مش بتشوف أي مسلسلات في رمضان و بترجع بعد رمضان تشوف الإعادة. طبعا احنا كأمهات بنتفرج و طبيعي أن أولادنا حولينا… هنسبهم فين؟ صحيح الواحد بيحاول ميخليهومش يتفرجوا علي حاجة مش مناسبة بس ده للأسف صعب في رمضان لأن لو نجحنا نعمل كدة في بيتنا ممكن نبقي معزومين علي الفطار و العائلة تفتح المسلسل فالأطفال بيتفرجوا هما كمان.
و في الحقيقة مش الأطفال بس الي أصبح لازم يكون عليهم رقابة بل و المراهقين كمان مهم جداً نعرف هما بيتفرجوا علي ايه؟ لأن جزء كبير جدا من الي بيتابعوه بيأثر علي شخصيتهم و هي لسة بتتكون.
أنا في الحقيقة احترت في موضوع التحكم في الحاجات الي بيتفرج عليها الأطفال أو المراهقين و ده لأني أنا و أنا ست كبيرة وقعت في حاجة غريبة! كنت بتابع مسلسل سجن النسا و حبيت المسلسل جداً. كنت شايفه أنه كمسلسل بيقدم قصة حلوة ، أداء هايل من كل الممثلين و أخراج ممتاز. بعد كام حلقة حبيت قوي شخصية الست عزيزة تاجرة المخدرات الجدعة الي بتساعد الفقراء و اتعاطفت جداً مع زينات بنت الليل و مع دلال و غالية و شوفت أنهم طيبين جداً و ضحية للظروف.
لحد ما حد لفت نظري و قالي انتي متخيلة أنك متعاطفة مع مجرمين و بنات ليل و حبتيهم و شايفة أنهم ناس طيبة و مظلومين؟؟؟ … مع أن كل واحدة فيهم كانت تستاهل السجن و أكتر!!…تاجرة المخدرات الجدعة دي بتكسب من بيع سموم للناس و بسببها ناس كتير ماتوا أو اتأذوا هما و أولادهم و بيتهم اتخرب و غيره كتير!… أما بقي دلال حضرتك دي بنت طماعة و مادية باعت أهلها و خطيبها وودت نفسها في داهية عشان موبايل جديد و صحيح أنها في الأول مكنتش بتمارس الدعارة لكن كانت بتسهل لبنات خالتها و كمان بعد خروجها من السجن بدل ما تتوب بقت بتمارس الدعارة و بتدير شبكات كمان!! و غالية السجانة المظلومة دي هي اصلاً زانية!! و هي الي عملت كدة في نفسها و هي كانت عارفة كويس جداً إن صابر ده شخصية بلا أخلاق و حشاش و كل الي يهمه مصلحته و أزاي يجيب فلوس بأسرع طريقة و مع ذلك أتجوزته و أدتله كل فلوسها. و بعد ما خرجت من السجن قتلته هو و صديقته الحامل و كلنا سقفنا و قولنا أنهم يستاهلوا مع إن دي جريمة بشعة!! و زينات فهي تركت كل طرق الكسب الحلال و شافت إن ممارسة الدعارة أكرم ليها من الشغل في البيوت !
السؤال دلوقتي إذا كنا احنا كستات و أمهات قدرت الدراما التلفزيونية أنها تخلينا نتعاطف مع النماذج دي من المجرمين و نحبهم أمال الأطفال او المراهقين الي لسه شخصيتهم بتتكون ممكن يحصل أيه في تفكيرهم و طريقة حكمهم علي و تقيمهم للامور؟؟؟
الانترنت مش مخالينا نقدر تعمل الرقابة الكافية خصوصا إن الممنوع مرغوب و كل حاجة أصبحت في متناول يد الأطفال عشان كدة لازم يبقي في رقابة كافية و كمان نفهمهم كويس و بالإقناع و الحوار ايه الي يتفرجوا عليه و ايه الي ميتفرجوش عليه و نوضحلهم و نتناقش معاهم و يبقي درس مفيد لأولادنا.
ريهام شريف
بكالريوس أعلام الجامعة الامريكية

 

[اقرئي أيضا: حكاياتي مع دادي]

[اقرئي أيضا: ماذا يفعل التلفزيون بعقول أبنائنا]

[اقرئي أيضا:مترجم: لا يستطيع الأطفال استخدام لعبة المكعبات بسبب أدمان الآي باد!]

[اقرئي أيضا: خروج الجيل عن السيطرة!]

[اقرئي أيضا: حكاية وجوه مصرية]

[اقرئي أيضا: الملوك لا يدمنون المخدرات]